أثنى الدكتور محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، على عودة وزارة الاستثمار في الحكومة الجديدة وضم قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة لها، مؤكدًا أن هذا يدعم جهود الحكومة في جذب الاستثمارات سواء محلية أو أجنبية وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين من خلال جهة واحدة حتى لا يضطر للتعامل مع أكثر من وزارة قد تتضارب أو حتى تتناقض إجراءتها ولكنه الأن يتبع إجراءات موحدة ويتعامل مع جهة واحدة وهو ما يساهم أكثر في تيسير الإجراءات على المستثمرين وتقصير مدتها.

وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب، أن تحسين مناخ الاستثمار في مصر يجب ان يكون  من اهم أولويات الحكومة الجديدة، وهناك العديد من الخطوات التي يجب  اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، ومنها الإصلاحات التشريعية والقانونية.
وأشار إلى أن  قانون الاستثمار الجديد لم يلبي طموحات المستثمرين في تقديم  حوافز وضمانات أكبر، وتبسيط الإجراءات بشكل أكبر لتحفيز الاستثمار، هذا بجانب الكثير من الإجراءات الروتينية التى لم يتعرض لها القانون.

وطالب الدكتور محمد عبد الوهاب، المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية،  بأن يولي أهمية كبيرة من أجل الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر من خلال تنظيم مؤتمرات ومنتديات استثمارية لجذب المستثمرين وتعريفهم بالفرص الاستثمارية في مصر.

ولفت عبد الوهاب إلى أن مؤتمر الاستثمار الأوروبي، حقق نجاح كبير نتيجة للأهتمام الكبير الذي أولته له القيادة السياسية ورعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي له وحضوره، والتنظيم الجيد للمؤتمر بكل تفاصيله وقطاعاته، مؤكدًا أن مثل هذه المؤتمرات ستساهم بشكل كبير فى نمو الاقتصاد بكافة قطاعاته، بجانب نجاح عملية الإصلاح الاقتصادى بكافة مراحله، ويجب على الحكومة بشكل عام ووزارة الاستثمار بشكل خاص التفكير في مثل هذه المؤتمرات سواء داخلية أو خارجية من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية.

وشدد عبد الوهاب على ضرورة استمرار الحكومة فى ترشيد الإنفاق ودعم المنتج المصري، والتصنيع من أجل التصدير لتقليل الضغط على النقد الأجنبي وللحفاظ على المكتسبات التى تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الأزمات الاقتصادية لا يمكن توقعها وبالتالي علمتنا التجارب التى حدثت فى السنتين الماضيتين أن نحطاط من أجل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

ولفت عبد الوهاب إلى ضرورة تحسين البيئة القانونية لحماية المستثمرين، وتطبيق إجراءات لحماية حقوق المستثمرين وتعزيز الشفافية، بجانب سرعة حل منازعات الاستثمار بشكل سريع وفعال يكفل ضمان حقوق المستثمرين، مطالبا بالجلوس مع المستثمرين المحليين وحل مشاكلهم.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بيتر نافارو خبير الاقتصاد الذي تفوق على ماسك في كسب ثقة ترامب

استعرض تقرير بصحيفة غارديان مسيرة المستشار التجاري في البيت الأبيض بيتر نافارو، وهو العقل المدبر للسياسات الأميركية الاقتصادية الأخيرة، مثل الحرب التجارية على الصين والرسوم الجمركية.

ووفق مراسل الصحيفة في أيرلندا روري كارول، فقد دخل نافارو البالغ 75 عاما ساحة السياسة قبل 10 سنوات، وانتقل من أستاذ جامعة غير معروف قارب سن التقاعد، إلى أحد مقربي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تلغراف: على بريطانيا أن تفرض ضريبة بنسبة 145% على الوجبات السريعة الأميركيةlist 2 of 4مقال بوول ستريت جورنال: تصرفات ترامب قد تؤدي إلى عزلهlist 3 of 4صحفية بريطانية: مصداقية ترامب تنهارlist 4 of 4توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل أميركا مثل الآنend of list

وذكر التقرير، أن نافارو تغلب على نفوذ إيلون ماسك السياسي وتفوق عليه، ودفعت سياسات المستشار المتخبطة والفوضوية بماسك إلى وصف الأخير بأنه "أحمق" و"أغبى من شوال من الطوب"، غير أن نافارو لم يبال، مؤكدا أنه نعت سابقا بألفاظ أسوأ مثل "المجرم" و"الدجال".

بدايات

ويعود تاريخ هذه السمعة، وفق التقرير، إلى دور المستشار في حملة ترامب الرئاسية في عام 2016 وسياساته الاقتصادية حينها، وعدم مقدرته على التعامل مع العواقب الاقتصادية لجائحة كوفيد، ومحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020، ما أدى إلى سجنه، ولكنه عاد الآن أكثر تأثيرا من أي وقت مضى في إدارة ترامب الثانية.

وقال التقرير، إن نافارو كان قبل عقد من الزمن، أستاذا في جامعة كاليفورنيا، إلى أن جذبت آراؤه المتشددة عن الصين انتباه حملة ترامب الانتخابية فوُظف، ومنذ ذلك الوقت دعم المستشار سياسات الرئيس المثيرة للجدل على الرغم من أنها تضر بالاقتصاد.

إعلان

وأضاف التقرير أن المستشار ولد لأسرة متواضعة على الساحل الشرقي، ونال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد، وبدأ حياته المهنية في تدريس الاقتصاد، وخاض محاولات فاشلة للترشح كممثل ديمقراطي، قبل أن يتحول في عام 2001 إلى الكتابة في مجال الاستثمار، ثم نشر لاحقا كتبا وأفلاما وثائقية تنتقد الصين بشدة.

آراؤه توافق ترامب

ودفعت هذه المنشورات جاريد كوشنر -صهر ترامب- إلى العثور على كتاب نافارو "الموت على يد الصين" عبر أمازون، ما مهد الطريق لانضمام الأخير إلى حملة ترامب، وفق التقرير.

ولفت التقرير إلى أن نافارو وصف الصين بأنها "الخطر الاقتصادي الذي ينهب الولايات المتحدة"، ووصف سياساتها التجارية بأنها "اغتصاب اقتصادي"، ودافع عن فرض رسوم بنسبة 45% على البضائع الصينية في 2016، حسب التقرير.

ويرى نقاد نافارو -حسب التقرير- أنه يسعى إلى إعادة رسم قواعد الاقتصاد العالمي التي استقرت بعد الحرب العالمية الثانية، مستخدما أساليب تنطوي على تهور قد يفاقم الاضطرابات الاقتصادية ويؤجج ردود الفعل الدولية.

وأوضح التقرير، أن مؤلفات نافارو أثارت كثيرا من الجدل بعد الكشف عن استعانته بشخصية وهمية يُدعى "رون فارا"، كان يقدمه في كتبه على أنه خبير اقتصادي يدعم وجهات نظره المتشددة تجاه الصين، إذ تبين لاحقا أن "رون فارا" ليس سوى اسم مستعار، هو في الواقع عبارة عن تحريف لاسمه نافارو.

ووفق التقرير، حاول نافارو التقليل من شأن الحادثة، واصفا الأمر بأنه "مزحة" و"أسلوب أدبي"، ولكنه لم يفلح في تبديد الاتهامات بتضليل القراء، ما أضعف من مصداقيته الأكاديمية لدى بعضهم، ولكن دون أن يؤثر على مكانته في دوائر القرار المقربة من ترامب.

أما ترامب، فيراه صوتا أكاديميا يضفي شرعية على سياسة الإدارة المتشددة في التجارة، ويقدّمه باعتباره العقل الذي يملك الجرأة على كسر التقاليد والعودة إلى الحمائية الاقتصادية باعتبارها مسارا ضروريا لاستعادة التوازن الاقتصادي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير
  • ترامب يعتزم ان يكون "لطيفا" مع الصين: سنخفض الرسوم بشكل كبير
  • صندوق النقد الدولي: ارتفاع مخاطر الاستقرار المالي العالمي بشكل كبير
  • بيتر نافارو خبير الاقتصاد الذي تفوق على ماسك في كسب ثقة ترامب
  • خبير اقتصادي: نساء المملكة لديهم مقتنيات ذهبية بقيمة 120 مليار ..فيديو
  • قيادي بمستقبل وطن: قرار استبدال الرسوم الحكومية يدعم الاستثمار
  • خبير اقتصادي يقترح ضريبة موحدة لتخفيف أعباء المستثمرين وتحفيز بيئة الأعمال
  • خبير اقتصادي يكشف أهمية قرار استبدال الرسوم بضريبة إضافية موحدة
  • عمرو فتوح: تخفيف الأعباء الإجرائية على المستثمرين يدعم الاقتصاد القومي
  • الجيل: توجيهات الرئيس السيسى بتخفيف الأعباء الإجرائية عن المستثمرين خطوة جيدة