كلما تقدمت خطوة في حياتي.. يأتي ما يحطمني
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، لست ادري أأضحك أم أبكي على الحال الذي أجدني فيه، فانا وقد بلغت الأربعين لم أحقق الاستقرار الذي رجوت منذ الصغر بالرغم من المساعي الكثيرة التي قمت بها، الحمد لله درست، عملت، وفقني الله لمساعدة الكثيرين، ونجحت في إدخال البهجة السرور على المحيطين بي.
الكل يراني امرأة من حديد، لكن بعيدا عنهم وفي معزلي أنا جد ضعيفة، روحي منهارة على الآخر، فالأماني جمة، وكلما أوشكت على عتبة تحقيق واحدة منها أعود أدراجي أجر خيبة تنخر قلبي، فابكي دون دموع حتى لا يُفضح أمري.
قد تكوني هذه الكلمات قاسية في حق نفسي، لكن هي الحقيقة التي لا أريد مواجهتها، لأن الوقوف مطولا عند هذا الهلاك الذي أعيش قد يكون جُحدا لنعم الله التي تحيط بي. أجل فالصحة نعمة، والعقل نعمة، والقلب السليم نعمة. وحب الخير للغير نعمة، لكن اما آن الأوان لأجد الجزاء لكل هذا الصبر..؟
مونيا من العاصمة
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، قرأت رسالتك واحترت في طريقة الرد عليك. فانا في منكسرة نفسيا، وإيجابية جدا في نفس الوقت، بالرغم من الحطام الذي تعرفه روحك إلا أن الهمة لا تفارق روحك بفضل إيمانك ويقينك بأن الله على كل شيء قدير. حبيبتي قد يسوق إليك القدر ما يبكيك ساعة لئلا تبكي بعدها دهرا، وقد يسوق إليك تأخيرًا لأمانيك سنة أو سنتين أو حتى ثلاث، لئلا تتوقف بعدَهَا الخيرات عنك مدى الحياة.وقد يأخذ منك مقدار قليلا من ارزق يغمرك بمِداد البحر أجرا. قد يُذيقك ألم الوَحشَةِ ليلًا ليفتح على قلبك بابًا للأُنسِ به لا ينقطع أبدا، قد يُباعِد بينك وبين ما تمنى قلبك يوما ليختبر صبرك فيتركهُ لكَ عُمرا، فالله أحن وأرحم، قد يتركك تناديه طويلًا حتى تظني أن صوتك لا صدى لهُ عِندَه. لِتُطيل النداء فيزداد الدعاء فيعظُم العطاء.ويأتي بعدها قدرا لن تتصورِ أن يكتبهُ عليك يوما.
عزيزتي، ونحن في وسط هذه الاختبارات، قد تنقطع الأسباب ونشعر بالعجز التام، وكجزاء لتفويضنا الأمر كله لله يستجيب لنا ويلبي حاجتنا، لأن حلاوة الجبر بعد أن تأكل الأيام جدران قلوبنا لا مثيل له.
عزيزتي، احرصي على صنع الخير دوما ولو في غير محله، يكفي انك بدرة طيبة وأينما وجدت ستأتين بثمارك الطيبة، فدعوة طيبة في ظهر غيب لك قد تنجيك من قنوط غلّف قلبك، فيحصل شيئا تتعجبين له، فالكثير من الأحداث قد نحتار في فهمها وقت حصولها، لكن الزمن كفيل بأن يجيبنا ونرى آثار رحمة الله في قضاء جوائجنا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
غدا الجمعة.. خطبة عن نعمة الأمن في مصر ومكانتها التاريخية
تلقي خطبة الجمعة غدًا الضوء على نعمة الأمن وأهميتها في حياة الإنسان، في وقت تستعيد فيه مصر مكانتها التاريخية باعتبارها وطنًا للأمن والاستقرار.
نعمة الأمن
تأتي الخطبة تحت عنوان «نعمة الأمن»، حيث توضح وزارة الأوقاف أن تحقيق الأمن يُعد من أعظم النعم التي وهبها الله للإنسان، فالأمان يرسخ أساسات التقدم والرقي، وغيابه يؤدي إلى الفوضى والدمار.
مصر.. الأمن والاستقرار في واحة التاريخمنذ فجر التاريخ، كانت مصر رمزًا للأمن ومأوى للمضطهدين، بدءًا من عهد الأنبياء وحتى اليوم. وقد ورد ذكر مصر كبلد آمن في القرآن الكريم مرات عدة، مثل قوله تعالى: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}.
كما أن مصر ليست مجرد وطن، بل هي وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث دعا إلى حسن معاملة أهلها ووصف جنودها بأنهم خير أجناد الأرض.
هذا الدور التاريخي يتجدد اليوم، حيث تظل مصر حائط الصد الأول ضد الفتن والتحديات.
خطبة الجمعة.. دعوة للتأمل في النعمةتُذكّر الخطبة غدًا بقيمة الأمن التي ألح القرآن الكريم على تحقيقها، مشيرةً إلى أن غياب الأمن يعني فقدان الطمأنينة وضياع البلاد والعباد.
وفي السياق نفسه، يدعو الخطباء إلى استلهام الدروس من معجزة الإسراء والمعراج في تعزيز القيم الإيجابية كالأمن والأمان في المجتمع.
كما أوردت الخطبة حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا».
وهي دعوة للنظر في حال الشعوب التي فقدت هذه النعمة العظيمة لتقدير ما نملكه في وطننا.
لا شك أن نعمة الأمن هي أساس الحضارة واستقرار المجتمعات، وتظل مصر بشعبها وجيشها رمزًا لهذه النعمة التي لا تُثمن. وختامًا، توجه وزارة الأوقاف رسالة للمصريين تدعوهم فيها إلى الحفاظ على هذه النعمة الغالية، والعمل معًا لبناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للأجيال القادمة.