دراسة تكشف عن أغرب عذر على الإطلاق لنتائج الامتحانات السيئة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أستراليا – يحصل الكثيرون على نتائج سيئة في الامتحانات الدراسية على الرغم من أنهم قد يمضون وقتا طويلا في المراجعة والتحضير.
وعلى الرغم من أن اللوم يقع غالبا على الأداء المنخفض للتلاميذ أو الطلبة، إلى أن دراسة حديثة أجرتها جامعة جنوب أستراليا وجامعة ديكين وجدت صلة بين قاعات الامتحانات ونتائج الفحص الضعيفة.
ووجد العلماء أن الأسقف العالية يمكن أن تكون السبب وراء خيبة أمل الكثيرين بالحصول على نتائج محبطة في الامتحانات، وهو أمر مؤسف إلى حد ما، نظرا لأن العديد من الاختبارات تجرى في صالات رياضية ضخمة أو قاعات ضخمة.
وقام الفريق، بقيادة الدكتورة إيزابيلا باور، بتحليل بيانات من 15400 طالب جامعي بين عامي 2011 و2019 عبر ثلاثة فروع جامعية في إحدى الجامعات الأسترالية، وقارنوا نتائج الامتحانات بارتفاع الأسقف في غرف الامتحانات الخاصة بهم.
وحتى بعد الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والوقت من العام وخبرة الامتحانات السابقة والأداء العام في الدورات الدراسية، وجدوا أن الطلاب الذين أجروا الامتحانات في غرف ذات أسقف أعلى حصلوا على درجات أقل.
ومع ذلك، لا يمكنهم حتى الآن تحديد سبب حدوث ذلك.
وأوضحت الدكتورة باور: “غالبا ما يتم تصميم هذه المساحات لأغراض أخرى غير الاختبارات، مثل صالات الألعاب الرياضية والمعارض والفعاليات والعروض. والنقطة الأساسية هي أن الغرف الكبيرة ذات الأسقف العالية يبدو أنها تضر الطلاب ونحن بحاجة إلى فهم آليات الدماغ التي تلعب دورا، وما إذا كان هذا يؤثر على جميع الطلاب بنفس الدرجة”.
وبدأ الباحثون في التحقيق في العلاقة بين ارتفاع السقف وأداء الامتحان بعد بحث سابق حول تأثيرات الغرف المختلفة على نشاط الدماغ.
وباستخدام الواقع الافتراضي لتكييف البيئة، بما في ذلك الإضاءة والضوضاء، والأقطاب الكهربائية لقياس التواصل بين خلايا الدماغ، قامت الدكتورة باور وفريقها بتغيير حجم غرفة الامتحان لمعرفة التأثيرات، إن وجدت، على الأفراد. كما قام الفريق بقياس معدل ضربات القلب والتنفس والتعرق.
وأظهرت النتائج أن مجرد الجلوس في غرفة أكبر يسبب المزيد من نشاط الدماغ المرتبط بالتركيز على مهمة صعبة. وقد أثار هذا بعد ذلك التساؤل حول ما إذا كانت المساحات الكبيرة تقلل من أداء المهمة.
وشرحت الدكتورة باور: “بناء على هذه النتائج، كان لدينا فضول لتطبيق النتائج المعملية التي توصلنا إليها على مجموعة بيانات حقيقية ومعرفة ما إذا كان التواجد في مساحة كبيرة مثل صالة الألعاب الرياضية مع الاضطرار إلى التركيز على مهمة ما سيؤدي إلى أداء ضعيف”.
وأضافت الأستاذة المشاركة جاكلين برودبنت، من جامعة ديكين، والمؤلفة المشاركة للدراسة: “في أستراليا، تستخدم العديد من الجامعات والمدارس مساحات داخلية كبيرة لإجراء الامتحانات لتبسيط الخدمات اللوجستية والتكاليف. ومن الضروري إدراك التأثير المحتمل للبيئة المادية على أداء الطلاب وإجراء التعديلات اللازمة لضمان حصول جميع الطلاب على فرصة متساوية للنجاح. ستسمح لنا هذه النتائج بتصميم المباني التي نعيش ونعمل فيها بشكل أفضل، حتى نتمكن من الأداء بأفضل ما في وسعنا”.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر عودة الوزن بعد فقدانه
كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف مثير يتعلق بخلايا الجسم الدهنية، حيث تبين أن هذه الخلايا تحتفظ بما يمكن تسميته "ذاكرة السمنة" حتى بعد فقدان الوزن بشكل كبير.
ويفسر هذا الاكتشاف السبب وراء صعوبة الحفاظ على الوزن الجديد لدى الكثيرين بعد نجاحهم في التخلص من الوزن الزائد.
يعود ذلك إلى تغييرات دائمة تحدث في الجينوم اللاجيني للخلايا الدهنية، وهو مجموعة من العلامات الكيميائية التي تؤثر على نشاط الجينات دون تغيير في تركيب الحمض النووي نفسه.
أقرأ أيضاً.. أفضل 5 مشروبات للتخلص من دهون البطن
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، أن هذه التغيرات لا تؤثر فقط على نشاط الجينات ولكن أيضًا على قدرة الخلايا الدهنية على أداء وظائفها بشكل طبيعي، وهي تغييرات يمكن أن تستمر لفترات طويلة.
لماذا يعود الوزن بسرعة بعد فقدانه؟
لفهم هذه الظاهرة، قام الباحثون بتحليل أنسجة دهنية لأشخاص يعانون من السمنة وآخرين لم يعانوا منها أبدًا.
وجد العلماء أن خلايا الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة تحتوي على نمط مميز من نشاط الجينات، حتى بعد فقدان الوزن الكبير من خلال إجراءات مثل جراحات تقليل الوزن.
وفي التجارب على الفئران، أظهرت الدراسة أن الخلايا الدهنية "تتذكر" حالة السمنة، مما يؤدي إلى امتصاص أكبر للسكر والدهون وزيادة الوزن بسرعة عند العودة لتناول أطعمة غنية بالسعرات.
تأثير التغيرات الجينية
تبين أن الجينات النشطة خلال السمنة تساهم في زيادة الالتهابات وتكوين أنسجة ليفية صلبة داخل الخلايا الدهنية، في حين أن الجينات الأقل نشاطًا هي المسؤولة عن وظائف الخلايا الطبيعية. حتى بعد فقدان الوزن، ظلت هذه الأنماط قائمة في الفئران والبشر على حد سواء.
هذا يشير إلى أن "ذاكرة" السمنة تجعل الخلايا الدهنية تتصرف كما لو كانت لا تزال في جسم يعاني من السمنة، مما يفسر الميل السريع لاستعادة الوزن.
ماذا بعد؟
رغم أهمية هذه النتائج، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد المدة التي قد تحتفظ فيها الخلايا بهذه الذاكرة.
يقول الباحثون إنه قد يكون هناك نافذة زمنية يمكن أن تختفي خلالها هذه التغيرات، ولكن هذا لا يزال غير مؤكد.
وتضيف الدراسة أن هذه الظاهرة تجعل الوقاية من السمنة أكثر أهمية، حيث إن فقدان الوزن بعد حدوث السمنة يتطلب جهداً مستمراً ودعماً طويل الأمد.
أقرأ أيضاً.. طريقة غير مسبوقة لإنقاص الوزن
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج قد تساعد في تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالسمنة، حيث تظهر أن العوامل البيولوجية تلعب دوراً كبيراً في صعوبة فقدان الوزن والحفاظ عليه.