السومرية نيوز – اقتصاد

اقتربت صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني عبر إيران من دخول حيز التنفيذ، في أعقاب توقيع طهران وعشق أباد اتفاقية تبادل لتوريد الغاز إلى بغداد.
وأعلن المساعد السياسي لمكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية محمد جمشيدي اليوم الخميس 4 يوليو/تموز (2024) أنه تمّ التوقيع على اتفاق غازي مع تركمانستان.



وقال، إنه وفقًا للاتفاق، فإن عملية شراء ومقايضة الغاز مع تركمانستان يمكن أن تحل مسائل سكان شمال إيران في فصل الشتاء.

ووفق ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المقرر توريد ما يصل 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركمانستاني سنويًا إلى إيران، على أن تقوم الأخيرة بمبادلته بالغاز المنتج لديها وضخّه إلى العراق.

*مراسم توقيع صفقة المبادلة
جاء توقيع الاتفاق يوم الأربعاء 3 يوليو/تموز بعد مفاوضات مكثفة بين الطرفين الإيراني التركمانستاني بشأن توريد الغاز من عشق أباد إلى بغداد عبر إيران.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقية خلال حفل حضره سفير إيران لدى تركمانستان علي مجتبي روزبهاني، ورئيس شركة الغاز في تركمانستان مقصد باباييف.

وجاء في بيان مشترك أن تركمانستان وإيران تعملان على أساس مبادئ الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمشاركة المتساوية، من أجل تطوير التعاون القائم على المصالح المتبادلة في قطاع الغاز، منذ سنوات.

وأضاف البيان أن التجربة الإيجابية للأنشطة المشتركة في مجال تصدير الغاز من تركمانستان إلى إيران، ومنها إلى دول ثالثة، شكّلت ركيزة أساسية لتوسيع نطاق التعاون الثنائي.

خط أنابيب جديد
لم تقدّم حكومة تركمانستان أيّ تفاصيل بشأن الأسعار أو التوقيت أو الإعدادات اللوجستية، لكنها قالت، إنها تخطط لمدّ خط أنابيب غاز جديد إلى إيران.

ومن المقرر أن تنفّذ شركات إيرانية خط أنابيب جديدًا بطول 125 كيلومترًا (77 ميلًا) إلى إيران لتوسيع قدرة تركمانستان على توصيل الغاز، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وقالت وزارة الخارجية التركمانستانية، إن عشق أباد تخطط لزيادة إمداداتها من الغاز إلى إيران إلى 40 مليار متر مكعب سنويًا.

ومن شأن دخول الصفقة الجديدة حيز التنفيذ وضع حلول لأزمة الكهرباء في العراق، بعد انقطاعات في إمدادات الغاز الإيراني الذي يمثّل نحو 40% من واردات بغداد خلال العام الماضي.

تعتمد تركمانستان بشكل كبير على تصدير احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي، وتعدّ الصين العميل الرئيس للغاز في تركمانستان، كما تعمل عشق أباد على إنشاء خط أنابيب لتوريد الغاز إلى أفغانستان وباكستان والهند.

الكهرباء في العراق
وقّع العراق اتفاقًا خلال العام الماضي لاستيراد 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركمانستاني سنويًا عبر ترتيب مقايضات مع إيران.

وتعتمد محطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، الذي يُغطي ثلث احتياجات العراق، لكن طهران تقطع الغاز بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تفاقم انقطاع التيار الكهربائي يوميًا.

وكان وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده أنجزت اتفاقية استيراد 20 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز التركمانستاني، لكن التحدي الوحيد هو عدم وجود خطوط ربط تنقل هذا الغاز إلى العراق إلّا من خلال الشبكة الإيرانية.

وأوضح أن مفاوضات جارية مع الجانب الإيراني لاستعمال شبكاتها لنقل هذه الكميات، التي من شأنها تأمين تغذية مستمرة في حال توقُّف الغاز الإيراني، وفي حال موافقة طهران يمكن الاستعانة بالغاز القادم من تركمانستان خلال فصل الصيف.

ولفت إلى أن كمية الـ20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، التي يسعى العراق إلى الحصول عليها، من الممكن الاستعانة بها عند تقليل التدفقات من الجانب الإيراني.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الغاز إلى إلى إیران خط أنابیب متر مکعب

إقرأ أيضاً:

الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيسا جديدا لإيران

يوليو 6, 2024آخر تحديث: يوليو 6, 2024

المستقلة/- أسفرت الانتخابات الرئاسية في إيران، اليوم السبت، عن فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان مقابل غريمه المتشدد سعيد جليلي الذي وعد بالتواصل مع الغرب وتخفيف تطبيق قانون الحجاب الإلزامي في البلاد بعد سنوات من العقوبات التي فُرضت على الجمهورية الإسلامية.

وقال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بعد ساعات من إعلان وصوله إلى كرسي الرئاسة في إيران خلفا للرئيس الراحل، ابراهيم رئيسي، إن “الانتخابات انتهت وهذه بداية طريقنا معا”.

وأضاف في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” متوجها إلى الشعب الإيراني: “أمامنا طريق صعب ولا يمكن تجاوزه إلا بتعاطفكم وثقتكم وتعاونكم”.

وهنأ المرشد الأعلى علي خامنئي الرئيس المنتخب وجميع العاملين على إجراء الانتخابات الرئاسية.

وأعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي صباح السبت، أن مسعود بزشكيان هو الرئيس المنتخب من قبل الشعب الإيراني في الدورة الرئاسية الـ 14. وأكد أن الانتخابات جرت بكل دقة وشفافية ووضوح.

هذا وذكر الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هنأ مسعود بزشكيان بفوزه في الانتخابات.

لم يحمل بزشكيان في حملته الانتخابية أي تغييرات جذرية في النظام الديني في إيران، ولطالما اعتبر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو الحاكم النهائي في جميع شؤون الدولة في البلاد.

بلغة الأرقام، أظهرت نتائج فرز الأصوات أن بزشكيان هو الفائز بحصوله على 16.3 مليون صوت مقابل 13.5 مليون صوت لجليلي في انتخابات يوم الجمعة.

وعلى نحو موازٍ، أفادت وزارة الداخلية الإيرانية بأن 30 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت دون وجود مراقبين دوليين.

ولاقى فوز بزشكيان، وهو جراح قلب وسياسي بارز، ترحيباً في شوارع طهران ومدن أخرى حيث خرج المؤيدون خلال ساعات الفجر الأولى للاحتفال به مع تزايد تقدمه على جليلي.

من هو رئيس إيران الجديد؟

ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر/أيلول 1954 في مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، فقد زوجته منذ حوالي ثلاثين عاما وقام بمفرده بتربية أطفاله الأربعة.

وفي عام 1973، ذهب إلى زابل للخدمة العسكرية، وحصل على دبلوم مهني في صناعة المواد الغذائية.

وبعد انتهاء خدمته العسكرية وعودته إلى مسقط رأسه، قرر مواصلة دراسته في الطب. ولهذا السبب ذهب إلى المدرسة الثانوية مرة أخرى ودخل جامعة تبريز للعلوم الطبية.

ذكر بزشكيان عدة مرات أنه لم يكن لديه أي موارد مالية إضافية لتعليمه، لكنه أكمل بنجاح تعلم الطب حتى أصبح مدرسا للفسيولوجيا في كلية الطب عام 1985.

وفي عام 1993، حصل على تخصص جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية، وبعد ذلك مباشرة تم قبوله وبدأ العمل في مستشفى شهيد مدني للقلب في تبريز. وبعد سنوات قليلة، تمكن بزشكيان من أن يصبح رئيسا لهذا المستشفى.

وفي عام 1994، عين علي رضا مرندي وزير الصحة في حكومة هاشمي رفسنجاني، مسعود بزشكيان رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية لمدة 6 سنوات.

وأظهر بزشكيان خلال فترة رئاسته لتلك الجامعة، نشاطا ملحوظا وقدم خدمات جليلة وترك أعمالا باقية، لا تزال نتائجها واضحة حتى اليوم.

ويعتبر دخول بزشكيان إلى عالم السياسة، مثل معظم الشخصيات السياسية المهمة الأخرى التي ظهرت بعد السنوات التي تلت انتصار الثورة عام 1979 ثم خلال حرب الثماني سنوات مع العراق.

وخلال الحرب العراقية الإيرانية، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال المجموعات الطبية إلى جبهات القتال.

وبداية من عام 1997 حتى عام 2001، تولي مسعود بزشكيان مسؤولية وزارة الصحة الإيرانية خلال الفترة الرئاسية الأولى لمحمد خاتمي.

وبعد انتهاء مدة الوزارة انتخب نائبا لأهالي تبريز وآذرشهر واسكو في البرلمان واستمر في العمل النيابي خلال عدة دورات مختلفة حتى تولى منصبي النائب الأول والثاني لرئيس المجلس التشريعي الإيراني في الفترتين التاسعة والعاشرة.

وفي ثلاث مرات متتالية، في أعوام 2013، و 2017، و 2021، أعلن الترشح للرئاسة، لكن مجلس صيانة الدستور استبعده في جميع المرات الثلاث.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيسا جديدا لإيران
  • إيران وروسيا توقعان اتفاقية بشأن تداول العملات الوطنية
  • مسعود بزشكيان يفوز رسميا برئاسة إيران.. ماذا تعرف عنه؟
  • رئة العراق تعاني.. الملوثات الغازية ترفع نسبة الإصابة بالسرطان في البصرة
  • مسعود بزشكيان رسميا رئيسا لايران.. هذه أبرز محطّاته
  • الإيرانيون في العراق يدلون بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية
  • إسرائيل تمنح 6 شركات 12 ترخيص للتنقيب عن الغاز في ساحل قطاع غزة
  • إيران تشتري الغاز من تركمانستان وتبيعه للعراق بأسعار مبالغة جداً وتتلاعب في الأحجام المصدرة للعراق
  • إيران وتركمانستان توقعان رسميا اتفاقية لتبادل الغاز لتوريده إلى العراق