السوريون عرفوا الحميات الغذائية الصحية الحديثة قبل 4000 سنة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
وفقا لدراسة نشرت في دورية "بلوس وان" مؤخرًا، فإن الناس في سوريا القديمة كانوا يأكلون على الأرجح الحبوب الكاملة والعنب والزيتون مع كميات صغيرة من منتجات الألبان واللحوم، بشكل يشبه "حمية البحر الأبيض المتوسط" التي تُعد الآن واحدة من أهم الحميات الغذائية الصحية، وتفيد بشكل خاص مع مرضى القلب والسكري والسمنة.
واستخدم فريق بحثي دولي تحليلات النظائر للبقايا النباتية والحيوانية والبشرية من موقع أثري يسمى "تل تويني"، ويقع على بعد كيلومتر واحد شرق مدينة جبلة في سوريا لرسم خريطة لكيفية تدفق العناصر الغذائية عبر السلسلة الغذائية والأنظمة الزراعية على هذه الأرض مع مرور الوقت في العصر البرونزي الأوسط (بين عامي 2000 و1600 قبل الميلاد).
وبحسب الدراسة، أظهرت البقايا البشرية من هذه الفترة مستوى منخفضا نسبيا من أحد نظائر النيتروجين (ويسمى دلتا 15 إن) الذي يشير إلى استهلاك الناس لنظام غذائي يعتمد في الغالب على نباتات مثل الحبوب والزيتون.
وإلى جانب ذلك عثر الفريق على بقايا أغنام وماعز وأبقار عاشت في تلك الفترة، مما يشير إلى أن هذه الحيوانات كانت تؤكل أحيانا وتُستخدم للحلب، مما يعني أن السكان المحليين كانوا على الأرجح يستهلكون بعض البروتين الحيواني أيضا.
ووجد الباحثون أن جميع أنواع العنب الموجودة في تل تويني احتوت على مستويات عالية نسبيا من نظير الكربون المسمى "دلتا 13″، مما يشير إلى أن الثمار تلقت كمية كافية من الماء وتم الاعتناء بها جيدا، وهو ما يعني اهتمام الناس في تلك الفترة بوجبات غنية بالفواكه.
وتُعرف النسخة الحديثة من حمية البحر الأبيض المتوسط على أنها نظام غذائي يركز على الأطعمة النباتية والدهون الصحية، وتشمل الإكثار من الخضار والفواكه والفاصوليا والعدس والمكسرات، مع كمية جيدة من الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، إلى جانب زيت الزيتون كمصدر للدهون الصحية.
وإلى جانب ذلك يتناول الشخص كمية جيدة من الأسماك الغنية عادة بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مع كمية معتدلة من الجبن والزبادي الطبيعي، وكميات قليلة من اللحوم الحمراء، أو اختيار الدواجن أو الأسماك أو البقوليات عوضا عن اللحوم الحمراء.
وتتضمن الحمية كذلك تناول القليل جدا من الحلويات أو المشروبات السكرية أو الزبدة، أو عدم تناولها على الإطلاق.
وتعد تلك الحمية إلى الآن أحد أهم ترشيحات الأطباء لتحسين الصحة بشكل عام، وللمرضى بشكل خاص في حالات مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري من النوع الثاني والسمنة إلى جانب اضطرابات الأمعاء والالتهابات المزمنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى جانب
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة الإماراتي: الحلول التقنية الحديثة يمكنها خفض الانبعاثات
شدد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، على أهمية الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا لجعل قطاع الطاقة أكثر استدامة وكفاءة.
ولفت إلى أن الحلول التقنية الحديثة يمكن أن تسهم في خفض الانبعاثات وتحسين استهلاك الطاقة دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.
وأكد أن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة يتطلب رؤية شاملة تستند إلى التعاون الدولي والابتكار، داعيًا إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات الحالية لضمان نهج أكثر واقعية وعدالة في التعامل مع قضايا الطاقة والمناخ.
جاءت تصريحات الدكتور سلطان الجابر، خلال حواره مع الكاتب مالكوم مور، ونشرته صحيفة فايننشال تايمز.
اقرأ أيضاًالخطيب يبحث مع نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي تعزيز العلاقات بين البلدين
وزير الصناعة والنقل يبحث مع سفير قطر سبل تعزيز التعاون بين البلدين
وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع السابع عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية