قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أستانا-سانا
أعرب مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون عن إدانته الشديدة لاستمرار الهجمات التي تشنها “إسرائيل” ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقال المجلس في البيان الختامي عقب اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في العاصمة الكازاخستانية أستانا: “إن الدول الأعضاء تعرب عن قلقها العميق إزاء تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، وتدين بشدة الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين ونشوء وضع إنساني كارثي في قطاع غزة”، مشدداً على “ضرورة ضمان وقف مبكر وكامل ومستدام لإطلاق النار والوصول الدائم للمساعدات الإنسانية فضلاً عن تكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن “الطريقة الوحيدة الممكنة لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط هي تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية”.
ولفت البيان إلى أن “انتهاك القانون الدولي يتم بشكل منهجي ويزداد استخدام القوة كما تتزايد المواجهات الجيوسياسية والصراعات مع تضاعف المخاطر التي تهدد الاستقرار في العالم”، مشيراً إلى أن “دول المنظمة لا تشارك في اتخاذ أي قرارات تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو تتعارض مع القانون الدولي”.
وشدد البيان على أن “دول المنظمة التي اختارت استخدام الطاقة النووية المدنية ستعمل على تطوير التعاون فيما بينها بشروط طوعية ومتفق عليها بشكل متبادل في مجال البحث والابتكار والتطوير وتنفيذ التقنيات النووية المدنية وفقاً للتشريعات الوطنية في كل دولة”.
وأوضح أن الدول الأعضاء اتفقت أن يكون عام 2025 عام التنمية المستدامة، مبيناً أن تبني الدول “لمبادرة الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية يعكس نية المنظمة في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والنظام الدوليين”.
وتحدث البيان عن أهمية “الحفاظ على الفضاء الخارجي خالياً من أي نوع أسلحة وعلى أهمية الالتزام الصارم بالنظام القانوني الحالي الذي ينص على الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي”، مؤكداً أن دول المنظمة مع “إبرام صك دولي ملزم قانونياً لتعزيز الشفافية وتوفير ضمانات موثوقة لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي”.
وحول الملف النووي الإيراني دعا البيان كافة الأطراف إلى العودة إلى تنفيذ بنود خطة العمل الشاملة المشتركة، مطالباً “جميع المشاركين في الاتفاق بالوفاء الصارم بجميع القرارات التي التزموا بها من أجل التنفيذ الشامل والفعال للوثيقة”.
ومن المقرر أن تتولى الصين رئاسة المنظمة للفترة المقبلة فيما يعقد الاجتماع القادم لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في بكين عام 2025، علماً أن المنظمة تأسست في عام 2001 وتضم الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان، كما تم في قمة أستانا الحالية قبول بيلاروس رسميًا كعضو في المنظمة.
والدول المراقبة في المنظمة هما أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
1000 جندي احتياطي في سلاح الجو الإسرائيلي يدعون لوقف الحرب على غزة وتراجع في الولادات بنسبة 15%
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن نحو 1000 جندي احتياطي في سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم ضباط كبار ومتقاعدون، قد دعوا إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين، وذلك في خطوة لافتة تأتي في وقت يشهد فيه الوضع العسكري في المنطقة تصعيدًا كبيرًا.
وسائل إعلام عبرية.. سلاح جو الاحتلال يهدد بفصل 970 طيارا لمطالبتهم بوقف الحرب على قطاع غزة عاجل| مصر تدين إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لـ6 مدارس تابعة لوكالة أونروا في القدس الشرقيةووفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، فإن هؤلاء الجنود الاحتياطيين يعبرون عن قلقهم العميق تجاه استمرار العمليات العسكرية في غزة، مؤكدين على ضرورة العمل من أجل إعادة المحتجزين وتجنب المزيد من التصعيد الذي يؤثر سلبًا على الجبهة الداخلية في إسرائيل.
تأثير الحرب على الولادات في إسرائيلفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن انخفاض كبير في معدلات الولادة في البلاد خلال عام 2024، حيث بلغ هذا الانخفاض 15%، وهو الأكبر منذ 20 عامًا.
يأتي هذا التراجع نتيجة التأثيرات المستمرة للحرب على المجتمع الإسرائيلي، حيث أثرت الظروف الأمنية المتوترة والأوضاع الاقتصادية على حياة الأزواج الشابة، ما دفع العديد منهم للهجرة خارج البلاد.
وقد أرجع المتحدثون الرسميون في وزارة الصحة الإسرائيلية هذا الانخفاض إلى التحديات التي يواجهها المجتمع الإسرائيلي بسبب الحرب المستمرة، إضافة إلى الضغوط النفسية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
الهجرة وتأثيرها على المجتمع الإسرائيليوتشير التقارير إلى أن العديد من الأزواج الشابة في إسرائيل قد اختاروا مغادرة البلاد بحثًا عن بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا، وهو ما أسهم في تقليص عدد الأسر الجديدة وتراجع معدلات الإنجاب.
يثير هذا التوجه قلقًا في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل، حيث يعتبر البعض أن هذه الظاهرة قد تؤثر على مستقبل المجتمع الإسرائيلي على المدى البعيد.
تستمر الأزمة العسكرية في قطاع غزة في التأثير بشكل كبير على الحياة اليومية في إسرائيل، حيث تتراوح تداعياتها من الناحية الأمنية والاجتماعية إلى الاقتصادية.
وقد شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الأصوات المطالبة بوقف الحرب وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة، وهو ما يعكس حالة من الاستقطاب داخل المجتمع الإسرائيلي في ضوء الحرب المستمرة.