اكتشاف قدرة فطرية لدى النمل في التعرف على الجروح ومعالجتها
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
سويسرا – كتشف علماء من جامعة لوزان في سويسرا أن النمل يتمتع بقدرة على القيام بعمليات طبية لعلاج الجروح كما يفعل الإنسان. وتشير مجلة Current Biology العلمية إلى أن الباحثين اكتشفوا خلال مراقبة ومتابعة النمل، أن نوع النمل النجار في فلوريدا (Camponotus floridanus) يتعرف على الجروح الموجودة على أطراف زملائه من النمل ثم يعالجها عن طريق التنظيف أو البتر.
ويؤكد الباحثون أنهم اكتشفوا مثالا فريدا من نوعه للبتر المنهجي في عالم الحشرات.
وكانت المجموعة العلمية نفسها قد أثبتت قبل عام أن النمل الإفريقي Megaponera analis يمكنه علاج الالتهابات التي يعاني منها باستخدام مطهر تنتجه غدده.
ولكن ليس للنمل النجار مثل هذه الغدد. لذلك قرر الباحثون معرفة كيف يعالج هذا النوع من النمل بعضه البعض. وأظهرت نتائج التجربة أن هذا النمل ينظف المكان المصاب باستخدام التأشير (mandibles)-أجزاء فموية تقبض بواسطتها الحشرة على فريستها أو ما تتغذى به، وفي بعض الحالات تبتر بواسطتها الطرف المصاب.
وبفضل هذه الطريقة في العلاج ارتفع معدل بقاء النمل على قيد الحياة من 40 إلى 90- 95 بالمئة في حالة البتر ومن 15 إلى 75 بالمئة في حالة علاج جرح واحد.
ووفقا للباحثين، يستطيع النمل تشخيص الإصابة وتحديد ما إذا كانت معدية أم لا وعلاجها خلال فترة طويلة بمساعدة زملائه من النمل. وأن النظام الطبي الوحيد الذي يمكنه التنافس معهم هو النظام البشري.
ويشير الباحثون إلى أنهم لم يكتشفوا أي دليل يشير إلى أن قدرة النمل على التعرف على الجروح وعلاجها انتقائيا هي قدرة مكتسبة، ما يعني أنها قدرة فطرية.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الشعاب المرجانية الأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ
مع ارتفاع درجة حرارة العالم، قد تكون الشعاب المرجانية أقدر على التكيف مما نعتقد، وهو ما يزيد من آمالنا في أن الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستعادة الشعاب المرجانية يمكن أن تسمح لنا بالحفاظ على هذه الأنظمة البيئية المتنوعة بيولوجيا. يقول كريس جوري من جامعة هاواي في مانوا: إن «هذه النتائج توفر لنا مسارا محتملا للمضي قدما، لكن الأمر يتوقف كليا على ما نقرر القيام به بشأن تغير المناخ وما نقرر القيام به بشأن العوامل المحلية المسببة للضغوط». تشكل مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة في الغلاف الجوي بسبب الانبعاثات تهديدا مزدوجا للشعاب المرجانية. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد الشعاب المرجانية على نحو يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة الابيضاض والموت. بالإضافة إلى ذلك، يمتص المحيط ثاني أكسيد الكربون الجوي، بما يجعل الماء أكثر حمضية ويضعف هياكل الشعاب المرجانية. وقد أدى هذا، إلى جانب التلوث والصيد الجائر، إلى خلق أزمة للشعاب المرجانية، حيث أدى ارتفاع الحرارة الشديد على مدى العامين الماضيين إلى تحفيز ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. |