استقالة أول نائب ألماني من أصل أفريقي بسبب العنصرية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أعلن أول نائب من أصل أفريقي في البرلمان الألماني كارامبا ديابي أنه لن يترشح في الانتخابات الفدرالية العام المقبل، وذلك بعد أسابيع من كشفه عن رسائل الكراهية، من بينها الإساءات العنصرية والتهديدات بالقتل التي تلقاها هو وموظفوه.
وقال ديابي، الذي دخل البرلمان الألماني (البوندستاغ) عام 2013 في لحظة أشاد بها نشطاء المساواة ووصفوها بالتاريخية، إنه يريد قضاء المزيد من الوقت مع عائلته وإفساح المجال للسياسيين الأصغر سنا.
وأكد ديابي إن الإهانات العنصرية والتهديدات بالقتل لم تكن الأسباب الرئيسية لقراره، بعد أن أكد مرارا وتكرارا أنه لن يخضع للتهديدات. ولكن يعتقد الكثيرون أنها لعبت دورا في ذلك، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان.
العداء المتزايد في ألمانياوسبق أن صرح ديابي في مقابلات أجريت معه بوجود حالة من العداء المتزايد في البرلمان والمجتمع، وألقى اللوم على دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف إلى البوندستاغ في عام 2017.
وقال ديابي في مقابلة مع بودكاست برلين بلاي بوك لمجلة بوليتيكو الإخبارية إن النبرة في البرلمان الألماني أصبحت أكثر قسوة منذ عام 2017، إذ بدأ تدفق خطابات عدوانية من نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا".
ووفقا لديابي، فإن مضمون الخطابات يتضمن ألفاظا مهينة ومسيئة، وهو وضع جديد تماما مقارنة بالفترة 2013-2017، وهذا الأسلوب العدواني في الخطاب أصبح أرضا خصبة للعنف والعدوانية في الشارع.
كارامبا ديابي دخل ،من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، البوندستاغ عام 2013 (رويترز)ودخل ديابي، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى البرلمان إلى جانب تشارلز إم هوبر، الذي كان عضوا عن الحزب الديمقراطي المسيحي لفترة برلمانية واحدة فقط. وكانا أول عضوين من أصل أفريقي في البرلمان.
وولد ديابي، الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء، في السنغال وانتقل إلى ألمانيا الشرقية في عام 1985.
وفي السنوات الأخيرة، واجه إساءات عنصرية متزايدة، حيث تعرض مكتبه في دائرته الانتخابية في هاله، ساكسونيا، للحرق المتعمد، وكذلك تعرض لإطلاق رصاصات عبر النافذة.
وأفاد ديابي بأن بعض الموظفين تعرضوا لمحاولات ابتزاز لإيقافهم عن العمل لصالحه وتعرضوا لتهديدات.
ورغم ذلك، وعد ديابي في رسالة إلى زملائه في الحزب يوم الثلاثاء الماضي، بأن يظل ناشطا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، خاصة في الأشهر الـ15 التي تسبق الانتخابات، قائلا "نحن نواجه تحديات كبيرة وعملا شاقا".
وأضاف "في الوقت نفسه، أتطلع إلى الحصول على المزيد من الوقت لعائلتي وأصدقائي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی البرلمان
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان الألماني يواجهون تصويتاً بشأن إصلاحات الهجرة
يواجه نواب البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاج) تصويتا آخر مثيراً للجدل بشكل كبير، اليوم الجمعة، بعد أيام من تمرير اقتراح في البرلمان يطالب بإصلاح قوانين الهجرة، وذلك بدعم من حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي، ما أثار ضجة على مستوى ألمانيا قبل الانتخابات العامة المقررة في 23 فبراير المقبل.
ومن المقرر أن يصوت البوندستاج على مشروع قانون حول هذا الشأن قدمه التحالف المسيحي (يمين الوسط).
وتهيمن قضية الهجرة غير الشرعية على الحملة الانتخابية في ألمانيا منذ وقوع هجوم طعن مميت في مدينة أشافنبورج جنوبي البلاد الأسبوع الماضي، والمتهم فيه مواطن أفغاني.
وعلى النقيض من الاقتراح غير الملزم الذي تم تمريره أول أمس الأربعاء بهامش ضئيل بلغ 348 صوتاً مقابل 345 صوتاً في البوندستاج، يتعلق تصويت اليوم بتشريع شامل يسمى «قانون تقييد الهجرة»، والذي ينص على تعليق لم شمل أسر اللاجئين في ألمانيا الذين يتمتعون بوضع حماية مقيد، إلى جانب منح صلاحيات إضافية للشرطة الاتحادية لطرد المهاجرين من على الحدود.
وأشار حزب البديل من أجل ألمانيا إلى أنه سيصوت لصالح مشروع القانون، الذي اجتذب أيضا دعما من الحزب الديمقراطي الحر وحزب «تحالف سارا فاجنكنشت» الشعبوي.
وبالتعاون مع هذه الأحزاب الثلاثة، سيتمكن التحالف المسيحي من تمرير مشروع القانون في البوندستاج. ومع ذلك يتطلب إقرار القانون الحصول أيضا على موافقة مجلس الولايات (بوندسرات).
وشكل الاقتراح الذي تم تمريره أول أمس الأربعاء المرة الأولى التي يشارك فيها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي في توفير الأغلبية اللازمة للتمرير في البوندستاج.
ويحتل حزب اليميني المتطرف المركز الثاني في استطلاعات الرأي بنسب تفوق 20% قبل الانتخابات العامة المقررة في 23 فبراير المقبل.
وأثار تمرير المقترح بأصوات «البديل الألماني» مخاوف على مستوى ألمانيا من سقوط جدار الحماية السياسي الذي يمنع التعاون مع حزب «البديل من أجل ألمانيا».
وخرج متظاهرون إلى الشوارع في العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد مساء أمس الخميس للتنديد بذلك.