أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية على عمق الروابط الثقافية التى تربط مصر وفرنسا منذ أن شرع محمد على باشا فى تأسيس مصر الحديثة، كما كانت بداية الفكر النهضوى التنويرى فى مصر التى بقيت فرنسية الثقافة رغم تعرضها للاحتلال البريطانى فيما بعد.

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية خلال كلمته فى افتتاح ندوة بيت مصر في باريس التى حاضر فيها المهندس المعماري وليد عرفة، والتي نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، وأدارها الدكتور عماد خليل، المشرف علي مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية أن بيت مصر فى باريس يمثل الكوزموبوليتانية فى أبهي صورها، مشيراً إلي أن البحر المتوسط يجب أن يكون دوما مكانا لتلاقى وعبور الثقافات وليس الجيوش.

وفي سياق ذاته قال المهندس وليد عرفه أنه كان هناك 60 تحالفاً تقدموا لمسابقة تصميم بيت مصر فى باريس، تمت تصفيتهم الى ٥ تحالفات، كان مكتبه من بينها، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على ابراز الهوية المصرية، إلى الحد الذى لا يحتاج فيه من يقف أمام المبنى لسؤال أحد ليعرف أنه بيت مصر.

وأضاف أن عمله فى تصميم بيت مصر فى باريس بدأ بدراسة كل التجارب العمرانية السابقة فى المنطقة والتى تمثل تحدياً معمارياً، مشيراً إلى أن أكبر تحد كان وجود شجرة زان أحمر فى الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسى، الذى يلزم أن تبعد الانشاءات عنها 10 أمتار كما تم الاستماع الى آراء الطلبة وملاحظاتهم فى البيوت المماثلة، يتضمن المبنى 200 غرفة مزودة بكافة الخدمات التى يحتاجها الدارسين.

وقالت لينا بلان، قنصل عام فرنسا فى الإسكندرية إن فكرة إنشاء فرنسا للمدينة الجامعية بالشراكة العديد من دول العالم تعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى فى محاولة لتجنيب الإنسانية الكوارث، وبناء مجتمع قائم على قيم انسانية، مشيرة إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا ليست مجرد قصة ماضى ولكنها أيضا مستقبل لافته إن المدينة الجامعية فى باريس تعد متحفاً مفتوحاً للمدارس الهندسية على مدار عدة عقود.

وقال الدكتور عماد خليل أن بيت مصر في فرنسا يعد بمثابة سفير للعمارة المصرية في العاصمة الفرنسية، وأول مشروع قومى ينفذ خارج الحدود وتأخر إنجازه نصف قرن حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعطى إشارة إنجازه عندما زار فرنسا فى 2017 وتناول المهندس المعمارى وليد عرفه قصة تحديات وفكرة التصميم المعمارى الذى فاز بشرف وضعه ليكون معبراً عن الهوية المصرية وسط عاصمة النور ووسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التى تجاورت فى مساحة 85 فداناً خصصتها فرنسا للمشروع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية محافظة الإسكندرية الهوية المصرية

إقرأ أيضاً:

مدير الهلال الأحمر بسيناء: غزة تشهد انتصارًا للدبلوماسية المصرية والمساعدات مستمرة

قال الدكتور خالد زايد مدير فرع الهلال الاحمر بشمال سيناء أن ما يشهده  قطاع  غزة الآن يمثل إنتصاراً للدبلوماسية المصرية  وأن الهلال الاحمر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر  2023  لم بتوقف يوماً عن إدخال المساعدات ولا عن خدمة  أشقائنا  في  فلسطين سواء  الموجودين  داخل  سيناء من خلال المستشفيات أو أماكن الاستشفاء حيث   يتم توجيه   لهم كافة سبل الدعم النفسي والاجتماعي.


أوضح خلال   مداخلة  تليفونية  عبر  برنامج   " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه  الاعلامية لميس الحديدي  على شاشة  ON أن الهلال الاحمر لم يتوقف أو يتواني عن إستقبال كافة المساعدات براً بحراً وجواً  منذ بدء البحر  كاشفاً أن ثلثي تلك المساعدات    هي مصرية خالصة والثلث الاخر يتولى   الهلال الاحمر عملية تيسيره  لدخل قطاع غزة  للجانب الفلسطيني.


ولفت زايد  أن الهلال الأحمر يضم بالإضافة لطاقمه عددا من المتطوعين يبلغ  1200 متطوع قادمين من كافة المحافظات و يعملون  طال الليل والنهار   و   معظم هؤلاء المتطوعين من الفتيات عملوا منذ السابع من أكتوبر 2023  حتى اليوم بأكثر من 500 ألف ساعة عمل متواصلة بدءا من إستقبال المساعدات وحتى فرزها مابين كونها  طبية أو غذائية وتجهيزها على الشاحنات  حتى إدخالها   لقطاع  غزة"
أتم : " هؤلاء  هم شباب وفتيات مصر  الذين عملوا من أجل الانسانية  "

مقالات مشابهة

  • سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية يزور مكتبة الإسكندرية
  • أبو مرزوق: حماس مستعدة لحوار مباشر مع الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية يلتقى مع مدير عام مجموعة شركات "جون كوكريل" البلجيكية
  • تصاعد التوتر بين باريس والجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي يطالب بالرد على الإهانة
  • مسجد باريس.. منارة الإسلام في أوروبا
  • مدير الهلال الأحمر بشمال سيناء: وقف إطلاق النار بغزة انتصار للدبلوماسية المصرية
  • مدير الهلال الأحمر بسيناء: غزة تشهد انتصارًا للدبلوماسية المصرية والمساعدات مستمرة
  • «القاهرة» يطلق مشروع تنظيف الميناء الشرقى لدعم الصيادين بمحافظة الإسكندرية
  • أحمد خالد مهنئا البابا تواضروس: الإسكندرية احتضنت الحضارات الإنسانية
  • برنامج أنشطة مكتبة الطفل لإجازة منتصف العام الدراسي بمكتبة الإسكندرية