لقي فتى سوري حتفه في ولاية أنطاليا غربي تركيا بعد تعرضه للطعن على أيدي مجموعة من المواطنين الأتراك، وذلك خلال موجة الاعتداءات التي طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في عموم البلاد خلال الأيام الماضية.

وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، أن الفتى السوري أحمد النايف (17 عاما) تعرض للطعن حتى الموت على قارعة الطريق من قِبل ثلاثة أشخاص أوقفوه أثناء عودته من العمل إلى منزله في منطقة سيريك بأنطاليا.



وأضافت الصحيفة أن "الفتى السوري، الذي كان يعمل على إعالة أسرته، راح ضحية الخطابات العنصرية والتحريض على كراهية الأجانب".

من جهتها، قالت صحيفة "جازيته جرافيتي" التركية، الأربعاء، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على 3 أشخاص مشتبه بهم بالحادثة، وهم من أصحاب السوابق الجنائية.

17 Yaşında
Ahmet el Naif

Hiçbir olayla alakası yokken,
Antalya'da işinden evine dönerken,
3 faşist önünü kesip bıçaklayarak öldürüyor.

Katiller yakalandı... pic.twitter.com/3vNip6NSQ4 — Selâmi Haktan (@slmhktn) July 3, 2024
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت الأربعاء بمقطع مصور يظهر الفتى السوري وهو ملقى على قارعة أحد الطرقات والدماء تغطي أجزاء من جسده.

ووقعت الحادثة في سياق أعمال العنف التي انتشرت في العديد من الولايات التركية خلال الأيام الماضية بعد إقدام عشرات الأتراك على حرق منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، مساء الأحد.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان، اعتقال 474 شخصا تورطوا في أعمال تحريض ضد اللاجئين بعدد من الولايات التركية بعد أحداث قيصري، بينهم 285 من أصحاب السوابق الجنائية.


وفي أول تعليق له على الاعتداءات في قيصري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "من غير الممكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة في ولاية قيصري هو خطاب المعارضة السام".

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وقد تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.

تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أنطاليا تركيا قيصري تركيا اللاجئون السوريون أنطاليا قيصري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟

منذ انقلاب قادة الجيش النيجيري على الرئيس المنتخب الموالي للغرب محمد بازوم في صيف العام الماضي، تحول الوجود العسكري الأجنبي تدريجيا من القوات النظامية، لا سيما الفرنسية والأمريكية، إلى المرتزقة الذين يتوافدون إلى البلاد، بدءا من مرتزقة فاغنر إلى مقاتلين سوريين.

ووفقا للمرصد السوري المعارض، والذي مقره المملكة المتحدة، يعود تاريخ عمليات تجنيد السوريين والدورات التدريبية لشهر أيلول/ سبتمبر 2023، لكن المعلومات لم تكن واضحة في بداية الأمر.

ففي نهاية العام الماضي غادر آخر جندي فرنسي النيجر، وكانت القوات الفرنسية تتألف من حوالي 1500 جندي، تُجرى مباحثات بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري في نيامي بشأن انسحاب القوات الأمريكية التي يبلغ عددها حوالي 650 جندياً. في المقابل، تظهر مؤشرات على تحول النيجر إلى وجهة جديدة لمقاتلين سوريين.


ينتظر المقاتلون السوريون الذين وصلوا حديثا إلى النيجر المهام التي ستوكل إليهم، وذلك بعد أن أنهى العسكر في نيامي الاتفاقات الأمنية والدفاعية مع الدول الغربية.  

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 9 مرتزقة سوريين، وأعيدت جثث 4 منهم إلى إدلب، لكن لم يتم التعرف عليهم بعد.  

وتشير مؤشرات على تحول النيجر إلى وجهة جديدة لمقاتلين سوريين، بعدما كان الحديث يدور منذ الأسابيع الأولى للانقلاب العسكري على بازوم في 26 تموز/ يوليو 2023، حول ضلوع مجموعة فاغنر الروسية في أحدث الانتكاسات الفرنسية في أفريقيا.      

تركيا تنفي
ووفقا للرواية الرسمية لأنقرة٬ فتذكر أن الوجود التركي في أفريقيا هو بغرض "حماية مشاريع ومصالح تركية بينها مناجم"، لكن مصادر تقول إن المسلحين السوريين ينخرطون في معارك قتالية على المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تحت قيادة عسكرية روسية.

وبحسب المرصد السوري، فإن فصيل "السلطان مراد"، المقرب من المخابرات التركية، وبالتعاون مع شركة "سادات" الأمنية، بدأ بإرسال المرتزقة السوريين إلى النيجر".  


وتنفي الشركة التركية بشدة تجنيد أو نشر مقاتلين سوريين إلى النيجر، واصفة هذه الادعاءات بأنها "أخبار لا تمت للواقع بصلة". كما أضافت أنها "لا تتعامل مع أطراف غير حكومية"، بل تقدم "استشارات استراتيجية، وتدريبات عسكرية لجهات قانونية".

مقالات مشابهة

  • استمرار الاعتقالات في تركيا على خلفية أحداث ولاية قيصري
  • باحث تركي ينتقد سهولة الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • باحث تركي ينتقد سهول الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا
  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • تركيا.. عودة الهدوء في قيصري وأردوغان يحذر مثيري الفوضى
  • قضية تسريب بيانات سوريين في تركيا.. إلى أين وصلت؟
  • مقتل شاب سوري «طعناً» في مدينة أنطاليا التركية
  • الشرطة التركية تعتدي على سوريين.. ما حقيقة الفيديو؟