بعد مرور نحو 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، كيف ينظر الإسرائيليون إلى حكومتهم وأدائها وآثار هذه الحرب عليهم؟ وهل حققت الحكومة ما وعدتهم به من أهداف أم أنها فشلت أمام صمود المقاومة الفلسطينية؟

وما مصير شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أما زال يحظى بثقة الإسرائيليين في إيجاد حلول تضع نهاية للحرب التي أشعلها؟

مركز بيو للأبحاث نشر مطلع يونيو/حزيران الماضي نتائج استطلاعات رأي، سبرت اتجاهات الإسرائيليين في الإجابة عن هذه الأسئلة.

وقد أظهر الاستطلاع تضاءل التعاطف الدولي مع إسرائيل، وكشف عن أن حكومة نتنياهو تعيش فيما يشبه العزلة السياسية، إذ عبّر المستطلعة آراؤهم من الإسرائيليين عن قلقهم إزاء صورة دولتهم، وقال غالبيتهم إنها لا تحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم، بل رأى 15% منهم أنها "لا تحظى بالاحترام على الإطلاق".

 

وبشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، رأى أغلبية الإسرائيليين أن هذه الحرب "ضرورة وجودية"، فقد صوّت ما يقارب 40% منهم بأن الرد العسكري الإسرائيلي كان إجراء مطلوبا، في حين رأى ما يزيد قليلا على الثلث بأنه ليس كافيا، وبأنه كان دون المطلوب.

 

وعند سؤالهم عمّا إذا كانت حكومة نتنياهو قادرة على تحقيق أهدافها في هذه الحرب، جزم 40% ممن شملهم الاستطلاع بأنها قادرة على ذلك، وهو ما رجّحه أيضا 27% منهم، في حين رأى 19% أنها غير قادرة على تحقيق أهدافها، وربما تفشل في ذلك.

 

وبالرغم من تقارب مواقف الإسرائيليين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتفاؤلهم بتحقيق حكومة نتنياهو ما أعلنته من أهداف لحربها على الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن ذلك لم يُترجم إلى دعم له، بل على العكس، فقد تصاعد الإحباط من فشل نتنياهو في تقديم مسار عملي للخروج من الحرب.

وأظهر الاستطلاع تراجعا واضحا في شعبية نتنياهو الذي وجد نفسه في المرتبة الأخيرة بين وزير دفاعه يوآف غالانت، وزعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، العضو السابق في مجلس الحرب المنحل، بل إن النظرة السلبية تجاه نتنياهو زادت على العام الماضي بنسبة 6%.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تراجعت شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين الإسرائيليين ذوي الميول اليمينية -الذين يشكلون الدعامة الأساسية للائتلاف السياسي الحاكم- بنسبة 20%، مقارنة بالعام الماضي.

 

وبالرغم من التأييد الواسع للردّ العسكري في المجتمع الإسرائيلي، فإن ثمة قناعة كبيرة بضرورة المساعي الدبلوماسية من وسطاء خارجيين لإنهاء الحرب، وقد فضل 72% منهم أن تلعب الولايات المتحدة الأميركية دور هذه الوساطة، بينما فضل 45% أن يكون دور الوساطة منوطا بمصر.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو .. فيديو

عرضت قناة "الحدث"، فيديو يرصد مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعودة الأسرى.

مصطفى بكري: نتنياهو مجـ رم حرب ويسعى لتغيير الشرق الأوسطدبلوماسي فلسطيني سابق: بريطانيا وفرنسا تتجهان لإصدار قرار بمجلس الأمن للضغط على نتنياهو

جميل عفيفي: لولا الدعم الأمريكي لانهارت إسرائيل بعد 80 يومًا من الحرب
قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إن الضغوط التي تشهدها إسرائيل، ويشهدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي، من أجل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.

أضاف جميل عفيفي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة EXTRA NEWS، أنه بالعودة 15 شهرًا للوراء، منذ أكتوبر 2023؛ سنجد أنه كان يوجد مظاهرات يومية من قبل أهالي المحتجزين، وكان نتنياهو مستمرا في تنفيذ ضرباته العسكرية على قطاع غزة، حيث لم يتأثر بالمظاهرات ولم يوقف العمليات العسكرية من أجل المحتجزين، وإنما يتخذ نتنياهو الأسرى والمحتجزين ذريعة لتنفيذ كل عمليات القتل والدمار وتنفيذ سياسة الأرض المحروقة.

أوضح أن إسرائيل لا تستطيع أن تخوض حربًا لمدة 80 يوما، ولولا الدعم الأمريكي المطلق لانهارت منذ فترة.

مقالات مشابهة

  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بلقاء "رجل نتنياهو" وتتهمه بتركهم "في ظلام دامس"
  • نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
  • الإمارات ترحب بتشكيل حكومة جديدة في سوريا
  • تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
  • تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
  • مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو .. فيديو
  • استطلاع : 70% من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة نتنياهو
  • استطلاع : 70٪ من الإسرائيليين لا يثقون في حكومة نتنياهو
  • استطلاع رأي: 66 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو
  • بين الحرب والاضطرابات الداخلية.. الإسرائيليون ينقلون أموالهم للخارج تحسّبا لانهيار اقتصادي