بدأ الناخبون في بريطانيا اليوم الخميس التصويت في الانتخابات المبكرة التي ترجح استطلاعات الرأي اكتساح حزب العمال لها، ووضع نهاية لحكم حزب الحافظين المتواصل منذ 14 عاما، الذي تنتظره هزيمة متوقعة تعد الأسوأ في تاريخه منذ عقود، بحسب نتائج الاستطلاعات.

وتم فتح نحو 40 ألف مركز اقتراع -في إنجلترا، وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية- لاستقبال الناخبين في الساعة الـ7 صباحا بتوقيت غرينتش.

ويبلغ عدد المؤهلين للتصويت 46 مليون بريطاني يصوتون لاختيار ممثليهم في مجلس العموم عن 650  دائرة، وستبدأ عملية فرز الأصوات مباشرة عند إغلاق الصناديق الساعة العاشرة مساء. ويتعين على الحزب الذي سيشكل الحكومة المقبلة الفوز بـ326 مقعدا على الأقل.

ريشي سوناك يشد على يدي زوجته أكشاتا مورتي عشية الانتخابات (الفرنسية) توقعات

وعشية الانتخابات، أشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" إلى أن حزب العمال البريطاني المعارض بزعامة كير ستارمر"يتجه للفوز بأغلبية تاريخية ستكون الأكبر لأي حزب سياسي، أي قبل أكثر من 190 عاما، مما سيضع حدا لـ14 عاما من حكم المحافظين".

وجاء في استطلاع "يوغوف" أن ستارمر كان في طريقه ليصبح رئيسا للوزراء غدا الجمعة مع 431 نائبا محققا بذلك "أفضل أداء انتخابي لحزب العمال على الإطلاق، وأكبر أغلبية لأي حزب منذ عام 1832".

وقال ستارمر إن فوز حزب العمال سيكون إيذانا ببدء "عصر جديد من الأمل والفرص بعد 14 عاما من الفوضى والانحدار". معتبرا أن "مستقبل بريطانيا على ورقة الاقتراع"

من جهته، حث رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك الناخبين الذين تركوا حزبه على العودة، قائلا إن لديهم "السلطة لمنع تشكيل حكومة عمالية بلا رادع " مضيفا أنه سيذهب إلى يوم الاقتراع "بضمير مرتاح" وهو يعلم أنه عمل بأقصى ما يستطيع من أجل "الصواب من أجل البلاد".

وكان سوناك يأمل في تدخل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لمنع بعض الخسائر. الذي ظهر في تجمع انتخابي لأنصار المحافظين الثلاثاء لأول مرة في الحملة الانتخابية محذرا من أن "مطرقة الغالبية العمالية حبلى بالفظائع"، وحث أنصار الحزب على القتال من أجل كل صوت قبل مرحلة الصمت الانتخابي.

وبحسب تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، ستفقد بعض الأسماء الكبيرة في حزب المحافظين مقاعدها في الانتخابات العامة ومن المحتمل أن يرحل 16 وزيرا من أصل 26 وزيرا، بمن فيهم جيريمي هانت، وزير المالية. ووزير الدفاع غرانت شابس، والوزير المخضرم جوني ميرسر وزير شؤون المحاربين القدامى، وبيني موردونت، وإستير ماكفي، وريتشارد هولدن.

وتشمل قائمة الخاسرين المحتملين أيضا السير إيان دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق، والمتنافسين المحتملين على القيادة مثل روبرت جينريك.

ويشير استطلاع مؤسسة "يوغوف" إلى أن موقف المحافظين قد ساء منذ آخر استطلاع واسع النطاق أجرته المؤسسة على الرغم من سلسلة التحذيرات الصارخة حول مخاطر "الأغلبية العظمى" لحزب العمال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب العمال

إقرأ أيضاً:

ارتفاع المؤشرات الأوروبية مع فوز العمال بالانتخابات البريطانية


ارتفعت المؤشرات الأوروبية في مستهل تعاملات جلسة الجمعة الخامس من يوليو تموز، مع فوز حزب العمال في الانتخابات البرلمانية البريطانية والإطاحة بالمحافظين بعد 14 عامًا في الحكم.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر STOXX600 بنحو 0.3% إلى 519 نقطة.

كما ارتفع FTSE البريطاني بنسبة 0.4% إلى 8272 نقطة، فيما صعد DAX الألماني بنسبة 0.5% مسجلًا 18534 نقطة، وزاد CAC الفرنسي بنحو 0.2% عند 7712 نقطة.

وتداولت معظم القطاعات على ارتفاع، وبقيادة السفر والترفيه الذي ارتفع 0.6%، بينما تراجع قطاع الكيماويات بنسبة 0.2%.

وحقق حزب العمال البريطاني فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة، وبعد فرز 641 من المقاعد من أصل 650 مقعدًا، حصد العمال 409 من المقاعد.

وتشير توقعات المحللين إلى أن يؤدي انتصار العمال في الانتخابات لتعزيز الأسواق البريطانية بمرور الوقت، بشكل خاص عندما يتعلق الأمر ببناء المنازل.

كما تتجه الأنظار اليوم صوب تقرير الوظائف الأميركية عن يونيو حزيران الماضي، وسط توقعات بإضافة الاقتصاد 191 ألف وظيفة.

مقالات مشابهة

  • أسباب هزيمة «المحافظين» في الانتخابات التشريعية البريطانية بعد 14 عاما في السلطة
  • حزب العمال يفوز بالانتخابات البرلمانية البريطانية
  • ارتفاع المؤشرات الأوروبية مع فوز العمال بالانتخابات البريطانية
  • استطلاع: انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات التشريعية البريطانية
  • بـ410 مقاعد.. استطلاع يتوقع فوز حزب العمال بالانتخابات البريطانية
  • استطلاع: حزب العمال قد يحقق فوزا كاسحا بأغلبية 444 مقعدا من أصل 650 بالانتخابات البريطانية
  • اليوم.. الناخبون البريطانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات العامة
  • استطلاع تليجراف: سترامر سيحقق أكبر أغلبية لحزب العمال في التاريخ
  • بريطانيا.. انطلاق الانتخابات وسط تفاؤل بصفوف حزب العمّال