سودانايل:
2025-02-03@03:35:56 GMT

نهاية الفيلم الإنقلابي ستكون مثل فيلم ديكويجو !

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

نجيب عبدالرحيم
أعيد نشر هذا المقال الذي نشرته في3 نوفمبر، 2021م عن انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم على الشرعية.. لأنه يواكب أحداث اليوم ويلامس آلام شعبنا المتواصلة منذ ذلك اليوم وإلى الآن ونحن نعيش في القتل والخراب والدمار والمستمر دون توقف.
وإليكم المقال كاملا....
الجنرال البرهان الشهير بالتلاعب والانقلاب على شركائه في الحرية والتغيير والإنقلاب على ثورة مهرت بدماء شباب في عمر الزهور.

. أنت المسؤول الأول عن كل الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت في كل ركن من أركان السودان بدءاً من مذبحة القيادة ولم يتوقف نزيف الدم حتى الآن ودائما تقول حكومة حمدوك تدس المحافير ولكن الخداع قد ينجح أحياناً وفي الأخر ينتحر لقد إنكشف المستور وعرفنا أنكم تقومون المتاجرة بأموال الشعب السوداني المسكين الغلبان وتنعمون بها وعندما يطالبون بحقوقهم تطلقون عليهم النار وهم عزل من السلاح.
إغلاق الميناء وتتريس الطريق الرئيسة في الشرق الذي أضر بإقتصاد الدولة كان بأمر البرهان وتنفيذ الناظر ترك تم فتحها بعد الإنقلاب.. دفاتر البطاقات الشخصية والملفات التي يحتاجها المواطن محبوسة في دواليب الدكتاتور البرهان وغيرها من الملفات التي يحتاجها المواطن تم إطلاق سراحها الآن.. عصابة النيقرز والدواعش أختفوا ربما يكونوا منحوا إجازة مؤقتة من قائد الإنقلاب.. الدقيق والسكر والزيت وبقية السلع الغذائية منذ عامين مخزنة في مستودعات الجيش وكانت السبب الرئيس في معاناة المواطنين لندرتها ومضاعفة أسعارها وذلك للضغط على الشعب والان تم الإفراج عنها وأصبحت متوفرة وبأسعار منخفضة وذلك لتأييد الإنقلاب وتدعون أن حكومة حمدوك كانت السبب في الفشل بالعكس ما قمتم به من خيانة لن ينطلي على الشعب السوداني المعلم حتى الطفل الفطيم ويؤكد على أنكم كذابين وأعداء الثورة وأعداء المواطن وتريدون تدمير الوطن ويبرئ حكومة حمدوك من كل الإخفاقات والفشل التي تنشرونها من خلال جدادكم الإلكتروني وتقولون ما قمتم به تصحيح مسار يا( مان) قول كلام غير ده….!!!
الجنرال برهان وتجار الحروب ود جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي ما قمتم به ليس تصحيح مسار كما تدعون وإنما إنقلاب مكتمل الأركان وتأمرون الجنجويد والرباطة وأمنجية النظام المباد بقتل الثوار في المسيرات السلمية وكل المجازر التي ارتكت بحق الشعب السوداني بداية من مجزرة فض الإعتصام في حوش الجيش السوداني الآن تعيدون نفس المشاهد الدموية من أجل الكراسي والمال والذهب وأصبحتم مشغولين بالتجارة والسياسة بدلاً أن من تقوموا بواجبكم في بسط الأمن والإستقرار والمحافظة على أرواح المواطنين وأصبح الموطن عدواً لكم وحكمتوا عليه بالقتل وأنتم من يستحق القتل على المجازر التي ارتكبتوها بحق المواطنين السودانيين الأبرياء.. بإطلاق سراح الفلول من سجن كوبر واللصوص الذين سرقوا أموال الشعب السوداني وفي نفس الوقت تقوم بإرجاع وزير المالية جبريل إبراهيم في الحكومة الشرعية التي قمتها بحلها دون مسوغ قانوني ووضعتم رئيس الحكومة ووزرائه في السجن وتحتفظون بهم كرهائن وتأمر وزير المالية بسحب 2 مليار دولار من خزينة البنك المركزي لحفظها في مخازن الجيش ما قمت به لم يسبقك عليها رئيسك المخلوع عندما كان في سدة الحكم.
جنرال برهان قمت بمغامرة غير محسوبة .. لم تجد تأييد من المجتمع الدولي وتمرد السفراء الذين يعتبروا ما قمت به إنقلاب على الشرعية والشعب قال كلمته يوم 21و25 أكتوبر لا لحكم العسكر لا لشراكة الدم ونجاح العصيان المدني وتوقف العمل في كل مؤسسات الدولة حكومية ومدنية جعلك تبحث عن الفلول لتسيير المؤسسات الحكومية .. أنت الآن تدير البلد لوحدك وبطريقة غير شرعية وتنفذ أجندة إقليمية ودولية وأصبحت فاقد البوصلة وأصابتك عدوى المخلوع في أخر أيامه .. وما تقوم بها الآن من انتهاكات بحق وكرامة المواطنين بشكل مستمر وبإشكال مختلفة وعلى كافة المستويات وعلى الشباب الذين اشعلوا الثورة التي مهدت لكم الطريق لتتحرر من رئيسك الدكتاتور وأصبحت حاكماً بقوة السلاح وذلك خوفاً من التهم التي ستوجه إليكم من أهل الشهداء.
ما يقوم به الدكتاتور برهان يذكرني فيلم كاوبوي في نهاية الستينات إسمه (ديكويجو ) كلمة تعني( المذبحة ) باللغة الإيطالية أو المكسيكية على ما أعتقد بطولة جاك إستوارت في دور نورمان والممثل الشهير دان فاديس في دور رامون القاتل الشرير كان القتال يدور بين مجموعتين من أجل كان مخبأة في مكان لا يعرفه إلى شخص واحد وأخيراً بعد قتل رمون كل أهل المدينة رجال ونساء وعصافير تمكن من الحصول على المال لم يبقى في المدينة إلا هو وصديقه الذي قاتل معه جنباً إلى جنب وبعد أن وضع المال على ظهر حصانه لمغادرة المدينة تلمس المال وظل يضحك وأيضاً صديقة ظل يضحك معه لأن معهم (الضحكات) وأثناء الضحك أخرج مسدسه وأطلق عليه وابل من الرصاص وركله برجله بعيداً عنه ليمتطي حصانه وفي هذه اللحظة ظهر نورمان الذي تعرض لإصابة في يديه الذي كان مستخبى ومعه طفل دارت بينهما معركة عنيفة وكاد رامون أن يحسم المعركة كالعادة لأنه رجل شرس ولديه بينة جسمانية رهيبة وقاسي لا يرحم البشر وبعد أن وقع نورمان على الأرض من دون سلاح جدع له الطفل بندقية وبسرعة البرق أطلق وابل الرصاص على المرعب رامون وأرداه قتيلاً .. وقرش وراح ورامون راح والفيلم إنتهى.
الشعب السوداني في إنتظار نهاية الفيلم الإنقلابي .. هل سيكون مثل فيلم ديكويجو .. خاصة اللقطة التي ودع فيها رامون صديقه بعد الحصول على الكنز .. والآن المليارات التي سحبت من البنك المركزي ووضعت في مخازن الجيش هل ستكون في مأمن في ظل وجود سبعة جيوش وجنجويد وغيرهم من الذين يحملون السلاح ومعظمهم تجار حروب.. نرجو منكم مشاهدة مقطع قصير من الفيلم رابط مقطع قصير من الفيلم https://www.facebook.com/groups/517742915044011/permalink/2086050998213187/?sfnsn=wa
خارج الصندوق كوادر ما يسمى بميثاق التوافق الوطني عسكوري وصندل واردول واللمبي النسخة الثانية توم هجو الوجه الأخر للفلول وغيرهم من العاهات سقطوا في مياه الجزيرة .. الزميل أشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة جريدة الجريدة والدكتور حيدر الصافي الأمين السياسي للحزب الجمهوري السوداني أضافا ألقاً وبريقاً لكل القنوات الفضائية نرفع لهما القبعات.
الرسالة الأخيرة من المكتب السياسي للجان المقاومة السودانية إلى برهان ولجنة المخلوع الأمنية يطالبون بعزلكم وتقديم الذين قاموا بقتل المواطنين العزل للمحاكمة ولا للحوار والثورة مستمرة .
المجد والخلود للشهداء .. عاشت ثورة ديسمبر المجيدة ..عاش نضال الشعب السوداني.. عاشت وحدة قوى الثورة.. الدم قصاد الدم .. لا لحكم العسكر .. الثورة مستمرة والدولة مدنية وإن طال السفر.
التكلفة الإنسانية للحرب المدمرة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع من أجل السلطة كبيرة والضحية المواطنين الذين عانوا الكثير والكثير من الويلات والخراب والدمار والقتل والطرد من منازلهم ونهب ممتلكاتهم واغتصاب حرائرهم
الجنرال الإنقلابي قائد الجيش يعد السبب الرئيس في دمار وخراب السودان وبالأمس نفس سيناريو تسليم مدني للجنجويد تم في سنجة والمذموم والبقية في الطريق
الجنرال أصبح في متاهة (بصلتو بحمرو فيها في مطبخ الإسلاميين) جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟

الخرطوم- لا يزال السودانيون يتداولون الحكايات والسيناريوهات المختلفة عن مقتل القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع، رحمة الله المهدي، الشهير باسم "جلحة"، الذي لقى مصرعه بالخرطوم يوم الثلاثاء الماضي.

ويُعتبر "جلحة" واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، وينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي.

في هذا التحقيق، تحاول الجزيرة نت الوقوف على الروايات المختلفة عن مقتل "جلحة" المثير للجدل، حيث يقول مراقبون إن العملية تمت بأسلوب المافيا في تصفية المنافسين. وثمة من تحدث عن خفايا اتصالات بين "جلحة" والجيش ومن قام بدور الوسيط في هذه الاتصالات.

وثمة تفاصيل كثيرة عن الخلاف بين جلحة والرجل الثاني في قوات الدعم السريع وهو الجنرال عبد الرحيم دقلو شقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".

#جلحة
28 يناير 2025م

أعلنت عناصر من #مليشيا_الجنجويد خبر وفاة رئيس حركة شجعان #كردفان والمنضم ل المليشيا جلحة رحمة الله في إحدى المعارك مع الجيش.

وحقيقة الأمر أن جلحة إنسحب من محاور الجزيرة مع عدد من قواته إلى مدينة #بارا وظل يتردد بين بارا و #أم_روابه إلى قبل أيام قليلة
(1\2) pic.twitter.com/z0sHLkMGkV

— أخبار شرق كردفان (@EastKordofan) January 28, 2025

تساؤلات عن قتله

يوم الثلاثاء الماضي، نعى بعض قادة قوات الدعم السريع الجنرال رحمة المهدي "جلحة". لكن لم تكن الكلمات كافية لإزالة اللبس حول غياب الجنرال المثير للجدل حيث قفزت تساؤلات عن كيف وأين أدرك الموت "جلحة"؟

إعلان

وقبل أن يجد الناس إجابات عن أسئلتهم، كانت رواية أخرى تقول إن جلحة تعرض للتصفية على أيدي رفاقه في الدعم السريع إثر خلافات لم تكن مخفية بين الرجل الذي يعشق الظهور في السوشيال ميديا والحركة المسلحة التي يتحرك قادتها بحذر وفي صمت حتى تحسبهم أمواتا.

بدايات مشاغب

من فراغ البادية العريض، برز الشاب النحيل رحمة المهدي المعروف بـ"الجنرال جلحة". ويحاول الكاتب الصحفي محمد حامد جمعة فك شفرة البدايات للقائد المشاغب ويقول للجزيرة نت، إن جلحة لم يتلقَّ تعليما نظاميا، لكنه ظهر مع المناخ الذي أعقب اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية وقت ذاك والحركة الشعبية بقيادة دكتور جون قرنق في عام 2005، والتي شجعت بما جلبته من منافع لجنوب السودان من تنامي تيارات مطلبية خاصة في المناطق المنتجة للبترول في جنوب وغرب كردفان.

هنا يقدم "جلحة" نفسه باعتباره قائدا لحركة أسماها "شجعان كردفان"، وفي روايات أخرى يقدم نفسه قائدا لقوات "التدخل السريع"، والتي تملك جيشا جرارا يمكن أن يخوض حروبا عابرة للدول والقارات.

وهذا الزعم يصفه مصدر أمني بـ"الوهم". ويقول المصدر للجزيرة نت إن جلحة لم يكن يملك قوات ضخمة بل قوته لم تتجاوز الـ200 فرد في أفضل الأحوال.

بندقية للإيجار

من بوادي كردفان، مضى الشاب جلحة إلى ليبيا يبتغي فرص العيش الكريم، لكن ليبيا تجتاحها ثورة شعبية تقلب الأوضاع رأسا على عقب في عام 2011. وباتت القوى العسكرية الليبية تستقوي على بعضها ببنادق رجال من دول الجوار. وظاهرة البنادق الأجيرة في ليبيا عُقدت لها المؤتمرات الدولية لتفكيكها وتسريحها وإعادتها لبلاد المنشأ.

ومن بين حمَلة هذه البنادق الأجيرة كان الشاب رحمة المهدي والذي بات في صفوف قوات الجنرال خليفة حفتر، ولم ينتبه كثير من الناس لهذا الشاب والذي كثيرا ما يعتلي المنابر الإسفيرية ليقول حديثا بعضه يغضب والآخر يضحك.

إعلان

بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني ومقتل عدد من قيادات الدعم السريع جاب قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ميادين الدول المجاورة ليعيد استيراد البندقية المغتربة. وفي سبتمبر/أيلول من نفس العام عاد جلحة للسودان منضما لقوات الدعم السريع.

وهنا، يقول الصحفي محمد حامد نوار، إن "جلحة" لم يكن على توافق كبير من شقيق حميدتي ونائبه، عبد الرحيم دقلو. كما أظهر نبرة استعلائية واستقلالية عن الدعم السريع حيث كان يقدم نفسه باعتباره قائدا لقوات "التدخل السريع" وأحيانا يبرز على الهواء عضلاته القبلية في إطار الصراع القبلي المسكوت عنه داخل "الدعم السريع"، خاصة بين قبيلتي "الرزيقات" و"حميدتي"، و"المسيرية" التي ينتمي إليها "جلحة".

شبيه القذافي

يعتقد مصدر أمني تحدث للجزيرة نت، أن "جلحة" كان يتجنب خوض المعارك الكبيرة بجانب الدعم السريع، وهو ما يتفق معه الصحفي محمد حامد جمعة، ويضيف أن "جلحة" اعتمد على "الحلقوم" وتخصص في الخطب الحماسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

يعتقد جمعة أن جلحة كان ذكيا في تعامله مع الميدان الحربي فقد كان أيضا يبرز وجها رحيما حينما يتجنب مهاجمة المدن أو ينتقد علانية الذين يقومون بذلك كما حدث مع ضابط الدعم السريع عمر شارون الذي عنف شيخا كبيرا في ولاية الجزيرة فتصدى له جلحة على الملأ موبخا.

يرى محمد حامد جمعة أن جلحة كان متأثرا في أدائه السياسي المسرحي  بشخصية العقيد القذافي المتقلبة المزاج والمشاغبة، وتمنح اللكنة الليبية التي يتحدث بها "جلحة" المقاربة وجها آخر. وكذلك يتقمص شخصية "حميدتي"؛ فتجري على لسانه اللغة البسيطة والعميقة في الوقت ذاته.

واستخدم "جلحة" كثيرا الأمثلة الشعبية وفي مرات أخرى آيات القرآن الكريم. وبين هذا وذاك قدم خطابا شعبويا غير متماسك، وجد آذانا تستمع له ربما لفرط غرابته أو لبساطته. لكن المصدر الأمني وهو لواء متقاعد من المخابرات السودانية يلخص شخصية جلحة للجزيرة نت ويصفه بالمسرحي المهرج.

إعلان خلافات معلنة وخفية

خلافات الجنرال "جلحة" كانت كثيرة حيث عبّر عن بعضها علانية؛ إذ قال في إحدى خطبه إنه قائد "قوات التدخل السريع" وفي تغريدة أخرى منح نفسه رتبة فريق، وفي ثالثة تحدى قائد قوات الدعم السريع، بشكل غير مباشر حينما قال إن كان هنالك من يرى أنه رضع لبن الإبل في إشارة للقبائل البدوية التي ينتمى لها الجنرال حميدتي، فإنه من أبناء القبائل التي ترعى الأبقار.

وهنا يشير الصحفي جمعة إلى أن الخلاف الأبرز كان بين "جلحة" والرجل الثاني في قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، وسبب هذا الصراع "المنافسة على مقعد الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، وتغذيه أحاسيس بالتعالي القبلي بين الرجلين".

لكن الخلاف الأشهر وقع حينما وصف عمران عبد الله، مستشار حميدتي، "جلحة" بأنه "مجرد جندي"، فكاد ذاك التصريح يشق قوات الدعم السريع المكونة في غالبها من قبيلة الرزيقات، فيما يعتبر "جلحة" من أبرز وجوه قبيلة "المسيرية". وفي وجه ضغوط كثيرة اضطرّ مستشار حميدتي للاعتذار علنا عن تصريحاته التي أغضبت "جلحة".

اتصالات مع الجيش

بعد أن سيطر الجيش السوداني والقوات المساندة له على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، لم ينسحب جلحة إلى خطوط دفاع الدعم السريع في شمال الولاية قريبا من العاصمة الخرطوم.

ويرسم محمد حامد جمعة طريق خروج "جلحة" من الجزيرة، وهو قرار يشير إلى ذكاء الرجل وربما اقترابه من الجيش السوداني، لكن بحسب جمعة فإنه كان يخطط للعودة لكردفان ليكون قريبا من أهله "المسيرية"، وفي الوقت ذاته يتفادى الميدان الساخن.

لكن فيما يعتقد جمعة، فإن الرجل المتطلع بات تحت الرقابة في الآونة الأخيرة فلم يجد مناصا أن يبقى في المنطقة الرمادية قريبا من الجيش السوداني بشرق النيل شرقي ولاية الخرطوم.

يقول مصدرنا الأمني الرفيع إن الجيش السوداني أجرى اتصالات مع الجنرال "جلحة" بعد أن رأى تباعد المسافة بينه وبين قادة الدعم السريع. وهو أمر يفصّل فيه محمد حامد جمعة ويقول إن الاتصالات بدأت عبر بعض القيادات في تنسيقية أبناء قبيلة المسيرية.

إعلان

وحسب جمعة، فإن أعيان القبيلة وجدوا ضوءا أخضر في مساعيهم من قبل الجيش السوداني، وأن قيادات في الجيش كانت ترغب بالاستثمار في شخصية جلحة المستقلة وكذلك انتسابه لقبيلة كبيرة ومؤثرة.

ما رواية الدعم السريع؟

جاءت رواية الدعم السريع حول مقتل الجنرال "جلحة" على لسان عمر جبريل، الذي نعاه في تغريدة على منصة "إكس"، مشيرا إلى مقتله دون تقديم إيضاحات سوى إبراز بطولته.

وتواصلت الجزيرة نت مع القيادي بقوات الدعم السريع حسبو أبو الفقراء، والذي أكد مقتل جلحة في كردفان مع عدد من القادة الميدانيين بعد أن استهدفته طائرة مسيّرة تتبع للجيش السوداني.

لكن آخرين في قوات الدعم السريع أكدوا أن مقتله كان منطقة شرق النيل ومن بين هؤلاء من قدم نفسه بأنه سائقه الشخصي وآخر من كان معه حيث يفيد، في رسالة مصورة، أن قائده قتل في منطقة "الكدرو" شمالي الخرطوم بحري يوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث تم استهدافه بمسيّرة للجيش السوداني، ويقسم السائق على تبرئة الدعم السريع من دم "جلحة".

أما أسرته، فحسب بيان نشره الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع، فإن ابنها مات إثر غارة بمسيرات الجيش السوداني استهدفته وشقيقه موسى.

رئيس مجلس السيادة القائد العام البرهان يتفقد الخطوط الأمامية بمنطقة الجَيلي (وكالة الأنباء السودانية) هل ثمة رواية للجيش؟

لم يتحدث الجيش رسميا عن واقعة مقتل "جلحة"، لكن هنالك قطاعات ترى أنه تمت تصفيته على يد رفاقه في قوات الدعم السريع، ومن بين هؤلاء الناشط أحمد سليمان قور، والذي يرى في تصريحات لصحيفة الكرامة، أن "جلحة" تمت تصفيته بشكل دموي من قبل قوات الدعم السريع. ويقر قور بأنه كان أحد الذين ناشدوا "جلحة" بالانسحاب من قوات الدعم السريع والانضمام لصفوف الجيش السوداني.

ويضيف الصحفي حامد جمعة، المزيد من الغموض لحكاية مقتل "جلحة"، حيث يتساءل لماذا جاء مقتله في الوقت نفسه مع مقتل عدد من القادة الآخرين في الدعم السريع؟، والذين يجمع بينهم أنهم من إثنيات أخرى غير قبيلة الرزيقات، وأن الشكوك تدور حول ولائهم للدعم السريع مثل القائد الطاهر جاه الله، القادم من بادية الشكرية في وسط السودان، واثنين من أبناء قبيلة الرشايدة في شرق السودان.

إعلان

ويرى جمعة أن الدعم السريع بات مؤخرا "قوة عمياء" تعمل بأسلوب المافيا في تصفية الشهود والقادة المنافسين.

وعن صمت الجيش، يقول جمعة إنه ليس من مصلحة الأخير منح خصمه صك براءة من دماء قائد بارز ومعروف في صفوف الدعم السريع خاصة أن غياب "جلحة" أو تغييبه تزامن مع زخم انتصارات الجيش وانكسارات الدعم السريع.

وهنا يقدم اللواء المتقاعد في المخابرات السودانية معتصم الحسن رواية أكثر تفصيلا؛ حيث يقول إن جزءا من خلافات "جلحة" مع قيادات الدعم السريع كانت حول الحقوق المادية لجنوده، وكذلك اعتذاره عن المشاركة في العمليات العسكرية التي تلت تحرير ولاية الجزيرة على يد الجيش السوداني في 11 يناير/كانون الثاني.

ويضيف اللواء الحسن أنه تم استدراج "جلحة" من قبل الدعم السريع لمنطقة شرق النيل بالخرطوم حيث تمت تصفيته هناك. وهو اتجاه يمضي فيه القيادي بالقوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني عثمان ذو النون، والذي طلب في تسجيل على منصة "إكس" من عشيرة "جلحة" عدم أخذ ثأرهم من قتلة ابنهم بمفهوم قبلي بل عبر الانخراط في صفوف الجيش السوداني، وذلك درءا للفتنة القبلية.

لكن حسبو الفقراء؛ القيادي البارز في قوات الدعم السريع، يرى في رواية تصفية جلحة "دعاية سمجة تستهدف الفتنة بين منسوبي الدعم السريع". بيد أن غياب الجنرال "جلحة" في هذا التوقيت يمكن أن يحسب كخسارة فادحة لقوات الدعم السريع التي تتعرض لضغوط في ميادين القتال.

مقالات مشابهة

  • عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع العلاقة مع إسرائيل في نفس اليوم الذي ستكون فيه دولة فلسطينية
  • تقلبات جوية حادة.. الأرصاد تحذر المواطنين من طقس نهاية الأسبوع
  • أسباب فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
  • بيان من الجيش السوداني
  • الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة بالجزيرة
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • فتّتّ قادة الجيش السوداني صخرة التمرد الصمّاء بعقلية عناد شجاعة ووثّابة
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة أم روابة