الأشاوس في الجزيرة وما عارفين يوسف أحمد المصطفي
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
عبد الله علي إبراهيم
تعيش ولاية الجزيرة تحت وطأة أوباش قالوا إنهم إرادة الهامش لتحرير السودان من دولة 1956. وترافق مع زعمهم وانتهاكاتهم في الجزيرة أن وقع في يدي كتاب ليوسف أحمد المصطفي، عضو الحزب الشيوعي حتى 1970 وسكرتير اتحاد المزارعين عند تأسيسه 1953 وفي دورات لاحقة، يتذكر مواقفاً ودروساً في دفاتر سيرة كفاح المزارعين بالجزيرة (2019) حرره ابنه محمد يوسف أحمد المصطفى.
فالجزيرة التي يحتلها الاشاوس باسم الهامش كانت هي نفسها خرجت من الهامش ما وسعها بنضال حركة سياسية واجتماعية استنفرت لا قطاع الطرق والباغة والفجرة بالسلاح، بل أهلها من المزارعين. فرفعوا التهميش عنهم ما وسعهم من فوق حركة سياسية اجتماعية منذ إضرابهم الأول في 1946، إلى موكبهم في ميدان الأسرة (ميدان عبد المنعم سابقاً) في 1953 ليفرضوا اتحادهم فرضاً على الإنجليز، إلى أن صار الأمين محمد الأمين، الرئيس المؤسس للاتحاد، وزيراً في حكومة ثورة أكتوبر 1964 الأولى. ثم انقلب المركز عليها وكان أول ما فعله أن تخلص في حكومة أكتوبر الثانية من تمثيل العمال والمزارعين في مجلس الوزراء.
شاعت ثقافة التهميش في العقود الأخيرة وفي أوساط الليبراليين واليساريين الشماليين. ولا غضاضة. ولكنهم كان يذيعونها جزافاً للراغب بعد أن تقطعت أسبابهم بالحركة الاجتماعية الجماهيرية في المدينة وغادروا الهامش وغير الهامش ليحتكره المسلحون من كل فج. وكان مبلغ غايتهم من الترويج للهامش معارضة الإنقاذ. وهذا بخلاف تقليدنا في اليسار الشيوعي. فلم نكن حزباً سياساً وحيد الجانب. كنا حزباً وحركة اجتماعية أخذت بجناحها طوائف الشعب من عمال ومزارعين ونساء وطلاب وشباب ومهنيين. ولم نستنفرهم من هامش السياسة جزافاً، بل من فوق عمل للوعي والتنظيم غاية في المصابرة. ومن أراد أن يقف على كيف انبذر ذلك العمل في الجزيرة مثلاً فليقرأ كتاب "تلك الأيام" لكامل محجوب الذي بعثه الحزب الشيوعي في أوائل الخمسينات مسؤولاً عن العمل السياسي بالجزيرة. وسيرى قارئ الكتاب كيف رعرع كامل حركة المزارعين من نطفة واستجمع حوله فريقاً فيه يوسف أحمد المصطفي الذي تحول، ومعه الأمين محمد الأمين، من أنصار السنة إلى الحزب الشيوعي.
كانت إذاعة صفوة المركز لقضية التهميش فتنة بالمظلومية للإثارة والمعارضة لأنها أقوال مرسلة لا تقعيد لها بين جمهور يأخذ ناصيتها بالوعي والإرادة والنبل. فلم يكتف حتى محمد يوسف أحمد المصطفي، محرر كتاب والده عن خروج الجزيرة من الهامش، بالتجرد من النهوض بحركة اجتماعية مثل التي اضطلع بها أبوه فحسب، بل "انضم لجيش التحرير" هو نفسه. ولا يجد حرجاً من القول إنه "سكرتير الحركة الشعبية في المناطق التي تحتلها الحكومة"، أي كل السودان آنذاك إلا جبال النوبة. فغادر الساعون بالفتنة بالمظلومية للإثارة، في قول الواثق كمير، من النقابة للغابة. وهي غابة لا يملكون مع مسلحيها أو جمهورها صرفاً ولا عدلاً. فهم فيها ضباط علاقات عامة في أحسن الأحوال.
ولما كان ما اشاعه هذا الجيل الليبرالي اليساري الشمالي هرجاً بالمظلومية لمأرب المعارضة وقعت للأشاوس من السماء. فهم يحتلون الجزيرة بزعم إنهاء عهد التهميش ولم يحدثهم أحد عن كيف خرج مهمشو الشمال بالنضال لمزاحمة مركز أذاقهم الويلات في مثل مذبحة جودة وعنبر كوستي في 1956.فالأشاوس بهذا المعنى ضحايا سياسات صفوة اشعلت النار بينما خلت يدها من مطفأة واحدة.
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من الهامش
إقرأ أيضاً:
حنين وذكي .. رانيا يوسف تكشف صفات الرجل الأمثل
حلت الفنانة رانيا يوسف، ضيفة على بودكاست «ع الرايق» لـ خالد عليش وميريهان عمرو، وأدلت بعدد من التصريحات حول حياتها الفنية والشخصية.
وخلال اللقاء قالت رانيا يوسف، إنها تحب في الرجل أن يكون ذكي وحنون في نفس الوقت، مشيرة إلى أن الرجل يجب أن يكون صديقًا وأبًا وأخًا وكل شيء في حياة المرأة.
وعن تجاربها السابقة مع الرجال، وصفت رانيا يوسف، علاقاتها بـ «الهباب»، وأن البداية تكون رائعة ثم تتحول بعد فترة، لافتة إلى أن الطلاق يحدث في المجتمعات الشرقية بسبب عدم معرفة الأزواج ببعضهم قبل الزواج.
مسرحية رانيا يوسفمن جهة أخرى، عرضت الفنانة دينا الشربيني والفنانة رانيا يوسف مسرحيتهما الجديدة “ حاوريني يا كيكي ”، بموسم الرياض ، فى الفترة ما بين 4 الى 8 ديسمبر الجاري .
مسرحية حاوريني يا كيكي تدور أحداثها في إطار كوميدي يتنافس ثلاثة أصدقاء كل عام على الفوز بقلب فتاة جديدة، مستخدمين أساليبهم الخاصة: الرومانسية، المال، والشهامة. لكن هذه المرة تتعقد الأمور بتدخل صاحبة الفندق التي تزيد من حدة المنافسة وتشعل الرهان، بينما تقع الفتاة في حيرة، حيث تبادلهم جميعًا نفس المشاعر.
مسرحية "حاوريني يا كيكي" من بطولة النجمات، دينا الشربيني، وهالة صدقى، ورانيا يوسف، ويشارك في البطولة، كل من النجوم دياب، وأوس أوس وأحمد عبد الوهاب وأحمد سلطان وأحمد عبد الهادي، والعرض من تأليف هانى الطمبارى، والأغاني من كلمات خالد تاج الدين وألحان كريم عرفة والتوزيع الموسيقي لـ أيمن التركي وأزياء أميرة صابر ومن إخراج بتول عرفة.
أعمال رانيا يوسفوانضمت النجمة رانيا يوسف إلى مسلسل نص الشعب اسمه محمد والذي يلعب بطولته النجم عصام عمر لتصبح رانيا أولى المنضمات لبطولة هذا العمل الذي يكتبه السيناريست محمد رجاء ويخرجه عبد العزيز النجار ومن المنتظر البدء في تصويره خلال أيام بعد استكمال باقي ابطال العمل تمهيدا لعرضه في الموسم الرمضاني الجاري.