عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com
• التفكير بالتمني ويسمى التفكير الرغائبى والذى يستند على الرغبة فى الشىء و تكوين الاعتقاد واتخاذ القرارات المبنية على ما يتمنى الفرد من رغبات عوضًا عن التفكير العقلاني الواقعى .
• ويسود فى أوقات الإنفلات ، والعمل على تعبئة رأى عام وفق أمزجة أفراد أو جماعات ، كما يحدث الآن بالسودان , ليكون إنتظار جودو بمحطات الوهم المصنوعة .
• التى تضخ بناء على تطلعاتها الأمنية المرغوبة والتى تشبه حشاش بى دقنو. المعروفة بإرثنا السودانى وتدعى حدوثها وتنشرها و تبنى عليها قرارات وآمال وتصبح لها قوة عندما تدغدغ تطلعات بسطاء الناس .
•وطريقة البث ولغة التواصل التى كبر أوجها وعظم أثرها عبر الوسائط هي أكثر من مجرد وسيلة للتعبير عن التفكير، بل هى موجه رئيسي لتشكيل أفكار و إنفعالات الناس .
• ومن أسباب ما يحيق بوطنناالمنكوب سهولة الإستلاب العاطفى عبرها ، نسبة لسيادة الجهل وضعف إستخدام العقل ، لذا تجد بالسودان جل من يقودون الشعب و يتسيدون الحكم والسياسية و الوسائط أناس يمكن أن يخبرك عقلك إذا أبعدته عن غباش العاطفة الذى يصنعون، إدراك تفاهة الكثير من ما يقولون و هزال ما يفعلون .
• ولأجل الخروج من هذا الدرك السحيق ، الذى رمى فيه الوطن تهور بعض بنيه و إنفعالات و تفاعلات مواطنيه ، يقتضى الأمر الثورة على الجهل الذى يعمق الكثير من سلبيات التفكير العاطفى عامة ،والتفكير بالتمنى خاصة ، وذلك بتش عين الظلام بضوء الوعى فى كل انحاء الوطن .
• يقول سيدنا على كرم الله وجهه (لو أن كل جاهل سكت ما حدثت في الإسلام فتنة) • ويقول رضى الله عنه ( لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل،ولا ميراث كالأدب كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع) • ومن هنا يجب أن ندرك أن العلم المقصود ليس الشهادات الأكاديمية بل هو مدى إتساع المدارك العقلية وخروجها من قوقعة الجهل .
• ويجب علينا جميعا لأجل الخروج من حال السودان الراهن ،السعى الجاد لبث أسباب سيادة التفكير العقلاني لأجل التغيير ، لأن ما يعيقنا هو تركيبتنا البنيوية وما يعتريها من جهل وما يتبعه من هياج عاطفى وخمول عقلى يسهل للانتهازيين و الدجالين قيادته .
• ولهذا الأمر نصيب كبير فى تفشى خطاب الكراهية والأقصاء وعدم الوصول لنقاط إلتقاء بين فرقاء الوطن .
• وبالنظر لكبر دوامات التفكير بالتمنى وما أحدثته من مآلات بالحرب اللعينة الدائرة الآن ، وتسبب ماتم بناء عليها من إتخاذ قرارات خاصة وعامة فى ضياع أنفس وأموال وحصاد عمر يمكن كتابته بمجلدات حزينة بتفاصيلها المهينة .
•ويمكن أن تكشف لنا جولة واحدة حول سرديات الوسائط منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب اللعينة عن المدى السحيق الذى غرقت فيه احلام ظلوط التى لم تفيق ،رغم عتامة و قتامة ما حدث خلال أكثر من عام بالطريق .
• وما أكثر العبر وأقل الإعتبار فدولة ١٩٥٦ المزعومة لم تكن فى يوم من الايام أسوأ من نظام الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا .
• لكن سيادة دوافع الحكمة والعقل هناك على متاهات خطابات العاطفة والكراهية والجهل حسمت الأمر لصالح الوطنية الحقة والتسامح النبيل ، الذى يقوده العظماء و يدعمه الوعى .
•يقول نيلسون مانديلا(عند خروجي من السجن أدركت أنه إن لم أترك كراهيتي خلفي فإنني سأظل سجيناً.ويقول لا يوجد بلد يمكن أن يتطور حقا ما لم يتم تثقيف مواطنيه) •و البلابسة لم يقوموا بروس بل هم حصاد تجهيل متعمد ،وعيون عن ضوء الحقيقة أصابها رمد ، وبذر هياج تمنى عاطفى ممتد منذ أمريكيا روسيا قد دنى عذابها على إن لا قيتها ضرابها حتى بل بل غيرو مافى حل .
• فمأساة سكرة ينى هذه لم يطفى أوارها رؤية إزلال رئيسهم على القنوات الفضائية يتوسل كبير الشيوعية العالمية لحمايته .
• و لازالت تقذف كعلف للجهل بوسائط السوء التى تتحدث بإحتفاء عن إرسال دب فقه ضرورات المرحلة لبناء شراكة استراتيجية مع الدب الروسى وشركاؤه بحلف متوهم مهره موانى وذهب وطن.
• فالتموت الاستراتيجية كمدا ، ويقرر بشأن أخطر قضايا الوطن رغبات أفراد و هيجان لا يفاتية و مقطوعيات رزق اليوم باليوم لتنتشى أحلام الوسائط بدق الطائرات الروسية الجديدة لمعاقل الجنجويد والأسلحة الموجة بالليزر المجلوبة تكمل النظافة المطلوبة .
• ويبكى الواقع دما بمدن وقرى الجزيرة ودارفور ويتمدد بالفولة وسنجه والدندر ويفرز مآسى مذلة لا تحصى ولا تعد بطرق الهروب من جحيم الإقتحام ، ودول اللجوء وكراكير النزوح .
• ووجوه الدعة والترف من بنى جلدتنا تطل من لندن و اسطنبول والدوحة والقاهرة وغيرها من مدن تنوم على مخدات الطرب لتنفخ نيران الحرب بالقنوات الفضائية وتزيد التفكير بالتمنى إشتعالا تحدثنا عن كرامة وطن ،ولا تقول أن الحرب مرغت أنفها فى التراب وعن عزة ولا تقول انها أهدرت بفيافى النزوح ودول اللجوء و متاهات الإغتراب ، وعن عدم وجود انتهاكات وسرقات جنحويدية يراها الناس تمشى بالطرقات تحت إرهاب الدوشكات .
• وكل عقل فطير أو تطلع حقير يدعى أن من يقول لا الحرب عميل , كأغرب تجليات لى عنق الحقيقة ،و هبالة معايير الحكم التى قذفت بالوطن فى غياهب الجب .
أخرج من جوف الحلم الأخرق
فالوطن بحلمك حتما يغرق
فى لجة هول الفعل الأحمق
أدخل مدخل , صدق القول الحق
قبل حدوث الشرخ الأعمق
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كيف تتخلص من التفكير المفرط؟.. اتبع هذه الحيل لحماية صحتك
التفكير المُفرط من المُشكلات التي يعاني منها كثيرون، وتسبب إزعاجًا شديدًا لهم، لا سيما في ظل زيادة ضغوطات وتحديات الحياة، ولأنها تسبب تأثيرات سلبية كثيرة على مختلف جوانب الحياة، فنوضح بعض الحيل الفعالة التي يُمكن الاعتماد عليها للتخلص من فرط التفكير والوصول إلى هدوء الذهن وصفاءه.
ما هو التفكير المفرط؟التفكير المفرط هو حالة من الانشغال الدائم بالتفكير في موضوع معين أو عدة مواضيع، ولكن بشكل مبالغ فيه، وغالبًا ما يصاحبه قلق وتوتر، وقد ينصب هذا التفكير على الماضي، بتحليل مواقف سابقة والندم عليها، أو على المستقبل، بتوقع سيناريوهات سلبية محتملة، حسب ما أوضحته الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر.
أسباب التفكير المفرطوهناك عدة عوامل تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالتفكير المفرط، منها:
القلق والتوتر: يعتبر القلق والتوتر من أبرز مسببات التفكير المفرط؛ إذ يدفعان الشخص إلى التفكير المستمر في مصادر قلقه. الضغوط الحياتية: سواء كانت ضغوطًا في العمل أو في الحياة الشخصية، تساهم في زيادة التفكير والقلق. الشخصية الكمالية: الأشخاص الذين يميلون إلى الكمال والمثالية الزائدة، يكونون أكثر عرضة للتفكير المفرط، بسبب سعيهم الدائم للوصول إلى الكمال. تجارب سلبية سابقة: إذ قد تساهم التجارب السلبية السابقة، مثل الصدمات أو الفقد، في زيادة احتمالية التفكير المفرط. أضرار التفكير المفرط على الصحةللتفكير المفرط تأثيرات سلبية عديدة، منها:
الأرق واضطرابات النوم؛ إذ يٌعيق التفكير المُستمر القدرة على الاسترخاء والنوم بشكل جيد. يُسبب التفكير المفرط توترًا في العضلات، ما يؤدي إلى الصداع وآلام الجسم. يمكن أن يؤثر التوتر الناتج عن التفكير المفرط على الجهاز الهضمي، مسببًا مشاكل مثل عسر الهضم والقولون العصبي. يعيق الانشغال الدائم بالتفكير القدرة على التركيز وتذكر المعلومات. قد يُؤدي التفكير المفرط إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق المُزمن. حيل للتخلص من التفكير المفرطوقدمت «صفاء» بعض النصائح والحيل التي تساعدك في التخلص من التفكير المفرط، منها:
حاول التركيز على ما تفعله في اللحظة الحالية، وتجنب التفكير في الماضي أو المستقبل، ويمكنك الاستعانة بتمارين اليقظة والتنفس العميق. خصص وقتًا محددًا في اليوم للتفكير في الأمور التي تٌقلقك، وبعد انتهاء هذا الوقت، حاول إيقاف التفكير فيها. اكتب أفكارك ومشاعرك على الورق؛ إذ إن هذه الطريقة تساعدك في تفريغ ذهنك وتوضيح أفكارك. ممارسة الرياضة بانتظام؛ إذ تساعد الرياضة في تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق. قضاء وقت في الطبيعة للاسترخاء وتخفيف التوتر. التحدث مع شخص تثق به لتفريغ مشاعرك والحصول على الدعم.