تعزيز قطاع التجارب والمغامرات.. أبرز أهداف سباقات عُمان للتزلج المظلي
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
سجل محترفوا العالم انطلاقتهم المثيرة لبطولة "سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024"، بداية من شواطئ ولاية الدقم بمحافظة الوسطى، متجهين نحو شواطئ قرية صراب بولاية محوت بمحافظة الوسطى، بمسافة تبلغ 70 كيلومترًا، ليواصلوا رحلتهم بعد ذلك من بر الحكمان نحو شنة بمسافة 115 كيلومترًا، ثم من جزيرة مصيرة إلى رأس الرويس بمسافة 57 كيلومترًا، ليستكملوا رحلتهم بعد ذلك نحو منطقة قرون، قاطعين مسافة 100 كيلومترًا، ثم يتجهون نحو فندق ضيافة أتانا بالأشخرة بمسافة تبلغ 52 كيلومترًا، وأخيرًا، تنتهي السباقات يوم الاثنين المقبل في محمية رأس الجنز، بعد قطع مسافة 75 كيلومترًا، الأمر الذي يتيح للمشاركين والمتابعين استكشاف جمال السواحل العُمانية، التي تشهد في هذا الوقت من كل عام ظروفا مناخية استثنائية، تضفي عليها جمالا طبيعيا أخاذًا.
تقديم تجارب سياحية فريدة
وقال الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: تزخر سلطنة عُمان بثراء وتنوع طبيعي فريد، من جبالها الشاهقة إلى سواحلها الخلابة، ومن واحاتها الغناء إلى صحاريها الشاسعة، ما يجعلها وجهة سياحية رائدة تقدم لضيوفها تجارب سياحية ثرية. وتأتي هذه المبادرة تجسيدًا لمساعي مجموعة عُمران المتواصلة لتعزيز قطاع "المغامرات السياحية" كرافدٍ أساسي لتنويع المنتجات والتجارب السياحية، وجذب عشاق المغامرات والتجارب المختلفة من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بما تحظى به سلطنة عمان من بيئة مثالية لممارسة مثل هذه الرياضات النوعية، وإيمانًا بأهمية إبراز هذه المقومات الفريدة للعالم، تسعى الشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران)، وعمان للإبحار جاهدةً لدعم مختلف الفعاليات والأحداث الرياضية التي تُتيح للزائرين فرصة استكشاف جمال سلطنة عمان من منظور فريد، فضلا عن تعزيز مكانتها على خارطة السياحة الدولية كوجهة سياحية مثالية.
وأضاف الجابري: كذلك تتميز سلطنة عمان بوجود مقومات طبيعية وافرة ومتنوعة، الأمر الذي يجعلها وجهة رائدة لتقديم منتجات وتجارب سياحية فريدة من نوعها، ويترجم تنظيم هذه السباقات إيماننا بالدور المحوري الذي تقوم به مختلف الأحداث والفعاليات الرياضية لترويج المقومات السياحية وإبرازها أمام العالم، بما يسهم في دعم نمو القطاع السياحي وترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خارطة السياحة الدولية، كما أكد أن تنظيم هذه السباقات يأتي انسجامًا مع التوجهات الاستراتيجية للشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران) والمتمثلة في تحقيق التنويع السياحي وتعزيز قطاع التجارب والمغامرات عبر توظيف الإمكانات الطبيعية الفريدة والمتنوعة، كما يجسد التزامها بصناعة تجارب مستدامة وصديقة للبيئة لعشاق المغامرات من جميع أنحاء العالم.
وتابع الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار حديثه، كما أن استقطاب الفعاليات الرياضية المهمة إلى سلطنة عُمان، يأتي إقامتها تماشيًا مع رؤية «عُمان 2040» ودفع عجلة التنمية المستدامة بما يتوافق مع أهداف وطموحات الرؤية، ونحو إيجاد بيئة وأنظمة محفزة للرياضة العُمانية، لا يخفى على الجميع أن تنظيم مثل هذه البطولات المهمة لأول مرة في سلطنة عُمان يأتي بعد الثقة الكبيرة التي نالتها عُمان للإبحار في تنظيم العديد من البطولات العالمية التي حظيت بإشادة محلية وإقليمية ودولية من الدول المشاركة فيها، ونقدم الشكر للشركاء الذين أسهموا في إنجاح النسخة الأولى من السباقات.
جاهزية المشاركين
كشف المشاركون في "سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024"، جاهزيتهم لانطلاق المنافسات، حيث أكدت هانا وايتلي، بطلة بريطانيا في التزلج المظلي، عن جاهزيتها لخوض غمار منافسات سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024 التي تعد من الرياضات المميزة لديها وأنها أسهمت خلال الفترة الماضية في إلهام العديد من الرياضيين سواء في بريطانيا أو خارجها، وأضافت: هذه زيارتي الثانية لسلطنة عُمان، حيث زرت عُمان عام 2017 ومارست رياضة التزلج المظلي وكانت أوقاتا رائعة جدا، وأنا سعيدة جدًا بالعودة مرة أخرى إلى سلطنة عُمان والمشاركة في سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024 والتنافس مع عدد من المحترفين في هذه الرياضة، وأشكر الشركات المنظمة لهذا الحدث المهم.
البرازيلي فرناندو فيرنانديس، الرياضي المبتكر في الألعاب الرياضية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، هو الآخر أكد أنه يزور سلطنة عُمان للمرة الأولى وأنه منبهر بالتطور الكبير في مختلف المجالات، وأشار إلى أنه جاهز للمشاركة في خوض غمار سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024 برفقة عدد من المحترفين، وأنه يأمل أن تكون النسخة الأولى من هذه السباقات ناجحة وأن تحقق الأهداف التي رسمت لها.
أما المشارك والمغامر العُماني عزان السناني، والمصور البحري الشغوف ومدرب الغوص المعتمد من اتحاد مدربي الغوص المحترفين بأكثر من 15 ألف تجربة غوص مسجلة حتى الآن، قال: بلا شك أن "سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024"، تُعد واحدة من الرياضات الرائدة في كثير من دول العالم، وتحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، ونفتخر بتنظيم النسخة الأولى من هذه السباقات هنا في سلطنة عُمان بمشاركة عدد من المحترفين في هذه الرياضة، كما أن سباقات التزلج المظلي تُصنف ضمن إحدى المناسبات والاستضافات الرياضية المهمة التي تتميز بمشاركة محترفين معروفين أمثال البرازيلي فرناندو فيرنانديس والبطلة هانا وايتلي وغيرهم من المعروفين في هذه الرياضة، ومن المؤكد أن تنظيم مثل هذه الأحداث الرياضية الدولية في سلطنة عُمان هي فرصة سانحة لهؤلاء المشاركين للتعرف على أصالة وتراث وحضارة الشعب العُماني إلى جانب الاستمتاع بزيارة مختلف المواقع والمقومات السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان، مما سيسهم في تنشيط وترويج السياحة للبلد، وعمل نقلة نوعية في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي.
تجربة استثنائية
أكد مارسيلو أنتونس فيريرا، الرئيس التنفيذي لشركة (Sea and Beach Projects)، أن سباقات عُمان للتزلج المظلي تمثل تجربة استثنائية وستسهم في استقطاب الكثير من الرياضيين المحترفين والهواة، وذلك في ظل التوسع العالمي لهذه الرياضة، وأضاف: هناك العديد من البطولات الخاصة بهذه الرياضة وستكون جزءًا من دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، مما يشكل فرصة جيدة لسلطنة عُمان لاستقطاب الرياضيين وتحفيز المجتمع العالمي على زيارتها، وسنعمل على إقامة هذه البطولة خلال السنوات المقبلة هنا في سلطنة عُمان وذلك من أجل إعداد جيل من المغامرين في هذه الرياضة، إضافة إلى ذلك يعد هذا الحدث فرصة مميزة لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية بارزة لإقامة الفعاليات الرياضية وأنشطة المغامرات.
وأضاف مارسيلو أنتونس فيريرا: تمثل "سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024"، فرصة استثنائية لاستقطاب الرياضيين المحترفين والهواة على حد سواء، ونتطلع إلى أن تصبح محطة جذب للرياضيين من جميع أنحاء العالم، مقدمة تجربة فريدة تجمع بين الرياضة والمغامرة في بيئة طبيعية خلابة. نحن واثقون أن هذه المبادرة ستعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رياضية دولية وتحفز المزيد من السياح لزيارتها.
وتابع حديثه بالقول: بلا شك أن إقامة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ستعود بالنفع على سلطنة عُمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في مجالات رياضية وسياحية وثقافية واقتصادية كذلك وذلك بحكم استضافة سلطنة عُمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة خلال الفترة الماضية، كما أن هذه البطولة تُعد مكسبًا كبيرًا لسلطنة عُمان وللرياضة العُمانية باعتبار أن البطولة تُعد النسخة الأولى من التزلج المظلي التي تُنظم في سلطنة عُمان، وبلا شك أن تنظيم عُمان لمثل هذه البطولات المهمة سيعمل على ترسيخ اسم عُمان في تاريخ البطولة وأيضًا سيكون له الأثر الكبير في تطوير رياضة التزلج المظلي محليًا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.
ويشارك في النسخة الأولى من "سباقات عُمان للتزلج المظلي 2024"، أربعة مغامرين من سلطنة عُمان وهم بركات الكندي وعزان السناني وماجد الخروصي ومنذر الحارثي، بالإضافة إلى العديد من المحترفين من مختلف القارات.
ويتعاون في تنظيم سباقات عُمان للتزلج المظلي مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران)، كل من: هيئة إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومؤسسة عُمان للإبحار، والمشغل الوطني للسفر، ومركز مغامرات عُمان، ومن المؤمل أن يكون للسباقات دور ملموس في تعزيز المحتوى المحلي، وذلك من خلال مشاركة عدد من المؤسسات المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة في تنظيم مختلف المراحل المصاحبة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النسخة الأولى من الرئیس التنفیذی فی هذه الریاضة هذه السباقات من المحترفین الع مانیة کیلومتر ا العدید من أن تنظیم عدد من ع مران التی ت
إقرأ أيضاً:
تنطلق الثلاثاء.. خطة إعمار غزة ورفض التهجير أبرز ملفات القمة العربية الطارئة بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف مصر قمة عربية طارئة الثلاثاء المقبل 4 مارس الجارى بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
ونرصد أبرز المعلومات عن القمة الطارئة بالقاهرة:
تجري مصر مشاورات مع الدول العربية بشأن القمة الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة برئاسة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية.
مصر تستضيف قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطنية 4 مارس الجارى
القمة التي يجري الإعداد لها تهدف إلى صياغة موقف عربي موحد رافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الدعوة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة بأسرع وقت بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
أعلن وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مؤخرا أن بلاده تدعم عقد قمة عربية طارئة في القاهرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب، شملت وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان.
الاتصالات جاءت بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية.
شهدت الاتصالات تبادل الرؤي حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، على ضوء ما تمثله هذه التصورات والأفكار من انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعديًا على الحقوق الفلسطينية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
- الاتصالات عكست إجماعًا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملى الوحيد والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية
أجرى الرئيس السيسي مؤخرا اتصالًا تليفونيا، بالملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.
وأشار المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية إلى أنه تم التأكيد خلال الإتصال على عمق وقوةً العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وضرورة العمل على تعزيزها في كافة المجالات، بما في ذلك في المجالين الإقتصادي والاستثماري
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول أيضًا تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المبذولة لضمان التنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها سكان القطاع.
كما أكد الرئيس على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة وضرورة وجود موقف عربي موحد لدعم تحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أثنى العاهل البحريني على جهود الوساطة التي أسفرت عن إتفاق وقف إطلاق النار والتي قامت فيها مصر بدور جوهري، مشددًا على ضرورة التنفيذ الكامل للإتفاق، وعلى حتميه بدء مسار سياسي يفضي الى إتفاق سلام دائم يحقق الإستقرار المنشود في المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الزعيمين ناقشا أيضًا تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان، حيث أكدا على ضرورة العمل نحو تحقيق الإستقرار في هذه الدول الشقيقة وتجنب الصراعات.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
كما أشار المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إلى أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وما يشمله من تبادل لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالى القطاع، حيث أكد الزعيمان في هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق، وحتمية سرعة إعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الزعيمين أكدا في هذا الصدد على أهمية التوصل الى السلام الدائم في المنطقة القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك كضمان وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وشددا على ضرورة الأخذ بالموقف العربي الموحد المطالب بالتوصل إلى السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط بما يحقق الاستقرار والرخاء الاقتصادي المنشودين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس والعاهل الأردني قد تناولا ايضًا تطورات الوضع في سوريا، حيث شدّدا على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفًا، وتشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا، مؤخرا، من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الإتصال تناول إستعراض الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه، كما تم التأكيد على الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في هذا الصدد، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدعمها وتمكينها من أداء مهامها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي وسكرتير عام الأمم المتحدة شدّدا خلال الإتصال على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن إستعادة الحياة الطبيعية في القطاع، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، .
كما شددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في ارضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد، مؤكدين على ضرورة أن يكون حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية وفقًا لخطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة، بإعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والإستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الإتصال تناول أيضًا تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار لإستعادة الإستقرار في البلاد، كما تم التطرق إلى الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على إستقرار تلك الدول الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها.
كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، حيث أكدا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق.
كما أوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال أكد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور الثنائي وتأكيد الدولتين على استمرار التعاون في مختلف المجالات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه سيطرح أولويات ثلاث رئيسية أمام مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية؛ لمناقشة إعادة إعمار غزة، والمقرر عقده بعد غد الثلاثاء أولها ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ورفض كل أشكال التطهير العرقي وضرورة بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأهمية معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل
وقال جوتيريش: يجب على الطرفين ألا يدخرا أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق. وأحثهما على الوفاء بالتزاماتهما وتنفيذها بالكامل. ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور، ودون شروط وبطريقة تصون كرامتهم. ويجب على الطرفين ضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتيهما".
وأضاف أنه يجب الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها وتمويلها، وتدفقها دون عوائق للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها مشيرا إلى أن كل لحظة يصمد فيها وقف إطلاق النار تعني الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص وإنقاذ مزيد من الأرواح.