«الوطنية للتدريب» تحتفي بذكرى 30 يونيو بـ«بودكاست» عن التنمية البشرية في مصر
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قدّمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، حلقة مميزة من بودكاست «NTA Podcast» بعنوان «بناء الإنسان المصري»، تناولت مسيرة التنمية البشرية في مصر على مدار العقد الماضي، احتفاء بذكرى 30 يونيو.
واستضاف البودكاست الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتدريب وعدد من خريجيها، للحديث عن دور الأكاديمية في تعزيز قدرات الشباب المصري وتمكينهم للمشاركة في مسيرة البناء والتنمية، إضافة إلى مشاركة الضيوف لتجاربهم خلال مشوارهم داخل الأكاديمية وأوجه الاستفادة مما تعلموه.
وشاركت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، كضيف أساسي في وجود مجموعة من خريجي الأكاديمية وكوادرها القيادية المميزة، حيث أوضحت أنّ الأكاديمية هي الوظيفة الحلم التي جعلتها تحدث التغيير الذي كانت تحلم به طوال عمرها، كما أكدت رفضها لفكرة أن تكون الأكاديمية بابا للتوظيف، لأن ذلك من شأنه التقليل من قيمة المجهود الوطني الذي تبذله الدولة تجاه ملف الشباب، وأنّ الالتحاق بالأكاديمية هو بداية رحلة التغيير للأفضل.
واستكملت دكتور رشا، حديثها عن أهمية العنصر البشري، قائلة: «كنت أرى دائمًا أنّ المعرفة والعلم والتدريب والتمكين للكوادر البشرية التي تمثل رأس المال البشري هو استثمار ناجح لثروة غير ناضبة، ولذلك في أوقات كثيرة خلال مساري المهني، عندما كان يتوجب عليا الاختيار بين مؤسسة تساعدني على تحقيق رغبتي أو مؤسسة هادفة للربح أكثر، كنت أختار المؤسسة التي تساعدني على التغيير».
وتابعت: «نعمل في الأكاديمية من أجل تقديم الجديد بشكل مستمر، لا يوجد الكثير من الدول التي تمتلك الجرأة لاتخاذ قرارات مثل التي اتخذتها القيادة السياسية نحو تأهيل وتمكين الشباب منذ عام 2015 بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وإطلاق عام 2016 عامًا للشباب، بجانب عقد العديد من المؤتمرات الوطنية للشباب.
المشروع القومي لبناء الإنسانوتحدثت راغب، عن شعار الأكاديمية وهي «المشروع القومي لبناء الإنسان» و«نعيد صياغة المستقبل»، فمنذ عام 2014 أصبح لدينا جمهورية جديدة وقيادة جديدة وطموحة، تواجه تحديات كبيرة وعظيمة، وكان من ضمنها بناء الإنسان والتي تعتبر رحلة وتحدٍ صعب وممتع في الوقت ذاته، خاضتها الأكاديمية واستطاعت فيها أن تكون المشروع القومي المصري لبناء الإنسان.
واختتمت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، حديثها أنّ 30 يونيو و3 يوليو 2013 شهدت مدى وعي الشعب المصري ولم تكن مجرد تذمر على الأوضاع آنذاك. فالشعب المصري منذ عهد المصريين القدماء يعتز بثقافته وأرضه، وهو ما يظهر جاليًا في التضحيات الجيش المصري خاصة بدايًة من عام 2012.
بودكاست الأكاديمية الوطنية للتدريبوأطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب مارس الماضي البودكاست المصور، لتعظيم الاستفادة من الكوادر المتميزة من خريجيها في المجالات المختلفة، حيث يقدم حلقات متنوعة تناقش موضوعات مهمة في مجالات إدارة الأعمال، والمهارات الشخصية، والقيادة، وريادة الأعمال، إضافة إلى أهم القضايا والموضوعات التي تهم الشارع المصري سواء سياسًا أو أدبيًا أو اجتماعيًا واقتصاديًا.
ويتميز البودكاست بمحتوى غني ومتنوع يلبي احتياجات مختلف الفئات، من المبتدئين إلى الخبراء، وضيوف مميزون من خبراء بارزين في مجالاتهم لمشاركة خبراتهم وتجاربهم مع المستمعين، وأيضًا سهولة الاستماع إلى حلقات المدونة في أي وقت وفي أي مكان، على الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو أي جهاز آخر، ومشاركة المعرفة وتبادل الخبرات بين المهتمين بمجالات التطوير والتدريب والمجالات الأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأكاديمية الوطنية للتدريب الوطنية للتدريب الوطنیة للتدریب
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
قال إبراهيم متولي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب حزب المؤتمر، إنه في ظل الجهود المبذولة من الدولة لدعم الشباب أصبح الاستثمار من قبل الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ومع ذلك لا يزال الطريق أمام هؤلاء الشباب مليئ بالعقبات، خاصة تلك الضغوطات الخفية التي تتجاوز التحديات التقليدية مثل نقص الخبرة أو التمويل، لتشمل ممارسات خفية من أطراف قد ترى في نجاح الشباب تهديدًا لمصالحها.
وأضاف "متولي"، في تصريحات له، أنه رغم أن السوق المصرية تبدو مفتوحة لجميع المستثمرين، إلا أن الشباب يواجهون تحديات غير مرئية تفرضها قوى السوق الكبرى وأحيانًا أصحاب النفوذ، الذين يرون في صعود جيل جديد من رواد الأعمال تقليصًا لمكانتهم أو تقليلًا من هيمنتهم، وتشمل هذه الضغوط تعطيل الإجراءات الإدارية، حيث أنه في بيئة تشهد تعقيدات بيروقراطية يلعب النفوذ دورًا كبيرًا في تسريع أو تعطيل إجراءات التصاريح والموافقات، وهناك حالات يعاني فيها الشباب المستثمر من تأخيرات غير مبررة نتيجة تدخلات تهدف إلى إضعاف حظوظهم أو تعطيل مشروعاتهم، فضلا عن التلاعب بالثقة في السوق والتي تعد من أخطر الضغوط الخفية وهي محاولات بعض الكيانات الكبرى تشويه سمعة المشاريع الناشئة أو إثارة الشكوك حول جدواها واستمراريتها، ويحدث ذلك من خلال الترويج لمعلومات مغلوطة أو تضخيم أي أخطاء صغيرة يرتكبها المستثمرون الشباب.
وأوضح أنه إضافة إلى تلك الآثار النفسية والاجتماعية، حيث لا تقتصر هذه الضغوط على التأثير المالي فقط، بل تمتد إلى التأثير النفسي على الشباب المستثمرين والشعور بالإحباط من عدم تكافؤ الفرص أو مواجهة تحديات تفوق إمكانياتهم والذي قد يدفع البعض إلى التراجع عن أحلامهم في الاستثمار، وهذا الأمر لا يضر بالمستثمرين الأفراد فقط، بل يؤثر على الاقتصاد ككل من خلال فقدان أفكار جديدة ومشروعات مبتكرة، فضلا عن الهيمنة على الموارد والأسواق، حيث يمتلك بعض المستثمرين الكبار قدرة هائلة على السيطرة على الموارد الحيوية اللازمة لأي مشروع ناشئ، وهذا الاحتكار يجعل من الصعب على الشباب المنافسة العادلة أو حتى دخول السوق في بعض القطاعات.
ولفت إلى أنه لضمان بيئة استثمارية عادلة تدعم الشباب وتحد من تأثير الضغوط الخفية يجب اتخاذ إجراءات تشمل شفافية الإجراءات الحكومية وتحقيق الشفافية في منح التصاريح والإجراءات الإدارية سيقلل من تأثير النفوذ والتدخلات الخارجية، ويوفر بيئة تنافسية قائمة على الكفاءة والابتكار، فضلا عن تعزيز قوانين المنافسة وحمايتها، حيث يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على الممارسات الاحتكارية، مع تفعيل قوانين تمنع السيطرة المفرطة على الأسواق والموارد، علاوة على تشجيع التعاون بين الأجيال، حيث أنه بدلًا من المنافسة الصفرية، يمكن بناء جسور تعاون بين المستثمرين الشباب وأصحاب الخبرة، بحيث يصبح النجاح مشتركًا وليس متعارضًا، وأخيرا إطلاق منصات لدعم الشباب، حيث يُمكن إنشاء منصات توعوية تُمكن الشباب من التعامل مع التحديات الخفية، وتوفير استشارات قانونية وإدارية تُساعدهم على حماية مشاريعهم من الضغوط غير المشروعة.
واختتم مؤكدا أن الشباب المستثمر في مصر يُمثل أملًا واعدًا لنمو الاقتصاد، لكن نجاحهم يعتمد على بيئة استثمارية عادلة لا تعوقها ضغوط خفية أو ممارسات غير نزيهة، وبناء منظومة متكاملة تحمي حقوق الشباب وتمنحهم الفرصة للمنافسة على قدم المساواة سيُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.