رغم تحذيرات وزير الحرب يوآف غالانت وقادة الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، فإن هناك دلائل متزايدة على أنه في طريقه بالفعل لإقامة الحكم العسكري في قطاع غزة، وقد عرفت تصريحات السكرتير العسكري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي حول الموضوع طريقها إلى الجمهور الإسرائيلي، من أجل تمهيد الطريق أمامه، وسط مخاوف أخرى من أنه في حال تحققت إقامة التواجد العسكري الدائم للاحتلال في قطاع غزة، فلن يكون له نهاية.



تال شنايدر مراسلة موقع زمن إسرائيل أشارت إلى أنه "في شهر مايو الماضي، وجّه غالانت تحذيرا إلى نتنياهو من اعتزامه تشكيل حكومة عسكرية في غزة، واصفا ذلك بالسير في اتجاه خطير، وهذا بديل سيئ، خطير علينا استراتيجيا وأمنيا وعسكريا، وطالبه بأن يعلن أن الدولة لن تسيطر على القطاع من الناحية المدنية، وأن يتم الترويج لبديل لحكم حماس، فيما رد عليه الأخير في اليوم نفسه بأنه لن يستبدل "حماسستان بـ"فتحستان".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعد بضعة أيام من ذلك السجال، تم تسريب تسجيل لغالانت خلال اجتماع حزب الليكود مع تحذيرات ملموسة بأن آلاف الجنود سيموتون في غزة على مر السنين إذا تم إنشاء حكومة عسكرية، وسيجد الاحتلال صعوبة في الدفاع عن نفسه في ساحات أخرى، بما فيها لبنان وإيران".

وأوضحت أنه "منذ إعلان غالانت، تتزايد المؤشرات على أن الحكومة العسكرية في طريقها الى غزة، تماماً مثل نظرية "الضفدع المغلي"، فالمياه ترتفع ببطء، ونتنياهو ينشر الإنكار والمراوغات، ويحرص على عدم التقدم في الحلّ في قضية اليوم التالي في غزة".

وأشارت إلى أنه "بالتزامن مع هذه التصريحات، فقد ناقشت المحافل الأمنية والعسكرية الانتقال في الحرب من المرحلة "ب" إلى المرحلة "ج" المسماة مرحلة الغارات ونهاية القتال؛ دون نقاش حول اليوم التالي في غزة، في حين يريد نتنياهو السفر إلى واشنطن نهاية يوليو وهو يحمل "بشرى" سارة للأذن الأمريكية، ولذلك يتوقع أن ينشر تلميحات وتصريحات مجهولة المصدر في الأسابيع المقبلة عن سحب معارضته لتدخل السلطة الفلسطينية في خطة اليوم التالي، وتم بالفعل نشر هذه الأخبار على لسان مصادر أمنية، رغم مسارعة نتنياهو لنفي ذلك".


وأوضحت أنه "في ما يتعلق بالحكم العسكري الإسرائيلي في غزة فإن المؤشرات في هذا الاتجاه تتزايد، وفي مقابلة أجريتها مع هنغبي في النقب، سألته عن البدائل المتاحة لليوم التالي في غزة، فأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من البدائل، منها سيطرة الجيش، والحكم العسكري، وسلطة محلية، وعشائر فلسطينية، ومجتمعات مدنية، ومزيج من القوى السعودية والإماراتية والأمريكية، وأكثر من ذلك، ورغم أن هناك العديد من هذه المقترحات النظرية، فإنه لا أحد يرغب في وضع رأسه في أحياء الشجاعية أو الشاطئ أو بيت لاهيا، لأنهم سيتلقون رصاصة في الرأس من حماس، في بعض الأحيان ننجرّ إلى بدائل لا نريدها، لكن الواقع يفرض ذلك".

وأوضحت أنه "بجانب نتنياهو وهنغبي، فقد ظهر وزير الزراعة آفي ديختر، رئيس الشاباك ووزير الأمن الداخلي الأسبق، الذي أكد في جولة من المقابلات الصحفية أنه لا يوجد أحد لإدارة غزة سوى إسرائيل، أي حكومة عسكرية, فإما نحن أو حماس، وفي هذه الحالة يجب علينا السيطرة على غزة، حيث تكمن مشكلتنا في تقليص قوة حماس وقدراتها الحكومية، لذلك ليس هناك خيار، علينا السيطرة على غزة بالمعنى السلطوي للكلمة".

وأشارت إلى أن "الأمر لم يقتصر على هؤلاء فحسب، بل إن الجنرال رومان غوفمان السكرتير العسكري الجديد لرئيس الحكومة، الذي أوصى بإقامة حكومة عسكرية في غزة من خلال وثيقة عرفت طريقها إلى دوائر صنع القرار الإسرائيلي على المستويات السياسية والأمنية، رغم تنويهه بأنه كتبها قبل أن يتولى منصبه، وأنه أعدّها بناء على رأيه الخاص، لكن التخوف أن يوصي السكرتير العسكري بهذه الفرضية بما يتناقض مع جميع الالتزامات الإسرائيلية العامة والخاصة في ما يتعلق بغزة، ويؤدي إلى توريطها في جميع المحافل الدولية".


وأضافت أن "كل هذه مؤشرات على أن الخطاب الإسرائيلي العام حول هذه القضية يتقدم، فحزبا الصهيونية الدينية والعصبة اليهودية يدعمانها منذ اليوم الأول، وهذا أمر بديهي تقريبا، لأنهم يهدفون إلى الركوب على ظهر الحكومة العسكرية، وإعادة الاستيطان إلى غزة".

وأوضحت أن "تصريحات غوفمان وهنغبي وديختر بدأت تتغلغل بالفعل في الجمهور العام، حيث نشر الوزير السابق حاييم رامون، المؤثر في دوائر اليمين، بيانا طويلا في الأيام الأخيرة دعا فيه نتنياهو إلى التخلي عن خطة المرحلة الثالثة التي قدمها الجيش، وطلب منه احتلال القطاع، وإقامة حكومة عسكرية مؤقتة فيه لتحقيق الهدف الرئيسي للحرب وهو الإطاحة بحكم حماس".

ليس ذلك فحسب، تقول الكاتبة، "بل إن الجنرال موتي إلموز الرئيس السابق للإدارة المدنية، والمتحدث الأسبق باسم الجيش، كسر صمتًا طويلًا حين دعا قبل أيام للاعتراف بالأمر الواقع، وإقامة حكومة عسكرية في غزة، بزعم أن هناك ثمنا لمن يرفع يده على يهودي، أهمها أنه سيخسر الأرض، مدّعياً أن هذا هو الثمن الذي حددته الصهيونية، وقررت الدولة التخلي عنه، زاعما أننا مطالبون بالتعلم من هجوم السابع من أكتوبر، لن نستخدم غزة للاحتلال، بل لوضع أصبع في عين أعدائنا، وهذه الطريقة الوحيدة لحماية مستوطنات غلاف غزة".

وفي الوقت الذي تكشف فيه هذه المواقف الإسرائيلية عن تزايد التأييد لإقامة حكم عسكري في غزة، عقب الفشل العسكري الكارثي للاحتلال أمام المقاومة، فإن ذلك يعني أن الحرب مستمرة، واستنزاف الاحتلال متواصل، وطالما أن نية إقامة تواجد عسكري دائم في غزة قائمة، فلن تكون هناك نهاية للحرب أيضاً، وهذا يعني مزيدا من الخسائر البشرية للاحتلال، ومزيدا من جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في غزة.

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو الفلسطينية فلسطين نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة عسکریة عسکریة فی إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

بهيكل ميتن.. أوبو تطلق هاتف Oppo A3i Plus منخفض الثمن

أضافت أوبو Oppo، عضو جديد ضمن تشكيلة A منخفضة التكلفة، والذي ينطلق إلى الأسواق الصينية تحت اسم Oppo A3i Plus، وهو يجمع بين التصميم الأنيق والأداء الجيد بسعر مناسب على غرار طراز الشركة السابق Oppo A3 الذي إطلقته في شهر يوليو من العام الماضي.

وبحسب ما ذكره موقع “gsmarena” التقني، يتميز هاتف أوبو الجديد Oppo A3i Plus بشاشة من نوع IPS LCD بمقاس 6.7 بوصة، تتميز بألوان غنية ودقة عالية FHD+، فضلا عن معدل تحديث يبلغ 120 هرتز، مما يسهل تجربة الاستخدام في مختلف الأوضاع.

تشتري فلاجشيب أم متوسط؟ مقارنة بين أوبو رينو 13 و Find X8هواتف أوبو المؤهلة للحصول على تحديث ColorOS 15.. القائمة الكاملة

ويدعم هاتف أوبو Oppo A3i Plus، معالج كوالكومSnapdragon 695، الذي يوفر أداءً سلسا ويتيح تشغيل التطبيقات والألعاب بشكل جيد، مما يجعله مناسبا للاستخدام اليومي، وتوفر ذاكرة الوصول العشوائي رام بسعة 12 جيجابايت، والتخزين بسعة 256 أو 512 جيجابايت، مساحة كافية لتخزين التطبيقات، الصور، والفيديوهات.

هاتف أوبو Oppo A3i Plus

وجاء هاتف أوبو Oppo A3i Plus، بكاميرا خلفية رئيسية بدقة 50 ميجابكسل، مما يضمن أداءً ممتازًا في إلتقاط الصور في ظروف الإضاءة المختلفة، مما يجعلها مثالية لعشاق التصوير.
 

وتضمن البطارية بسعة 5100 مللى أمبير عمرا جيدا لهاتف أوبو Oppo A3i Plus، للاستخدام اليومي كما أن دعم الشحن السريع بقدرة 45 وات يساعد في إعادة شحن الهاتف بسرعة في غصون 30 دقيقة.

ويأتي هاتف أوبو Oppo A3i Plus بتصميم عصري وجذاب مع حواف ضيقة وشاشة كاملة تغطي الجزء الأكبر من الواجهة الأمامية، يتميز بخلفية لامعة تضيف لمسة من الأناقة، مع هيكل متوافق مع المعايير العسكرية MIL-STD-810H، ومقاوما للغبار ورذاذ الماء وفقا لتصنيف IP54.

ويبلغ سعر هاتف أوبو Oppo A3i Plus، حوالي 178 دولار (أي ما يعادل 9000 جنيه مصري)، للإصدار بسعة 12 جيجابايت رام + 256 جيجابايت، ويتوافر الطراز بسعة 12 جيجابايت رام + 512 جيجابايت مقابل سعر 205 دولار (أي ما يعادل  10.372جنيه مصري).

سعر هاتف أوبو Oppo A3i Plus

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: خطط عسكرية إسرائيلية تحسبا لانهيار المرحلة الثانية من الصفقة
  • يديعوت أحرونوت: 5 مؤشرات لعمل نتنياهو على إفشال المرحلة الثانية
  • بتدفي في الشتاء.. طريقة عمل شوربة العدس على أصولها
  • دراسة حديثة: لماذا نشتهي الحلويات حتى بعد الشبع؟
  • بهيكل ميتن.. أوبو تطلق هاتف Oppo A3i Plus منخفض الثمن
  • حقيقة مؤشرات النمو
  • صحيفة إسرائيلية: تحرك عسكري مصري مقلق في سيناء
  • الصين تعزز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب: استثمارات متزايدة وتعاون متعدد المجالات
  • عائلة جندي محتجز في غزة: صفقة التبادل «هشة» بسبب سياسة حكومة نتنياهو
  • رغم تقارير عن هجمات إسرائيلية.. مسئول عسكري إيراني يؤكد قوة النظام العسكري بإيران