عمال مصر جنود مجهولين في مهرجان العلمين: فخورون بمدينة المستقبل
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أياد مخلصة عكفت على بناء الوطن من خلال المشاركة في المشروعات القومية بمختلف المدن الجديدة وفي القلب منها «العلمين» التي أصبحت قٍبلة السياحة المصرية، حيث تحولت من حقل للألغام إلى أكبر مدينة سياحية جذبت أنظار آلاف السياح والمستثمرين حول العالم، وتستضيف أكبر مهرجان ترفيهي ثقافي سياحي في نسخته الثانية تحت شعار «العالم علمين»، إذ يسعى نحو 50 ألف عامل وفني ومهندس إلى إنجاح المهرجان الذي ترعاه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
«مبسوط وفخور إني جزء من أكبر مهرجان سياحي ترفيهي في مصر، واللي وضع مصر على خارطة السياحة منذ انطلاقه العام الماضي، وأتوقع السنة دي نجاح مبهر ليه، هيترتب عليه تنشيط كبير للسياحة المصرية، لأننا اشتغلنا بشكل احترافي ومنظم»، هكذا تحدث المهندس محمود أحمد، أحد مهندسي الكهرباء في مهرجان العلمين لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه فّضل العمل في المدينة الجددية العالمية عن السفر إلى إحدى الدول العربية: «جاتلي فرصة عمل في دولة عربية لكني رفضت السفر من أجل المشاركة في بناء وطني، وفخور بقراري».
قبل نحو 3 سنوات رشحت إحدى الشركات، المهندس محمود للعمل في مدينة العلمين الجديدة، ليشارك تباعا في المهرجانات والمشروعات المختلفة بها: «شركة هندسية رشحتني للعمل في مدينة العلمين، وبعدها جات ليا فرص شغل كتير هناك من بينها العمل في مهرجان العلمين كأحد مهندسي الكهرباء، وحسيت بفخر حقيقي وانتماء أكبر، إنك تشوف وتشارك في بناء مشروع من الأول كأنك بتربي طفل صغير اتولد على إيدك ودا إنجاز كبير يضاف لإنجازات العمال المصريين بكل فئاتهم».
عمال مصر: فخورون بالعمل في العلمينأمام أحد الألواح الخشبية يقف شاكر فتحي، أحد العاملين في مهرجان العلمين، يتولى مهمة تقطيع الخشب إلى قطع صغيرة لعمل لوحات فنية منها بمشاركه زميله مصطفى عبد الباري، ليسطر الاثنان لوحات فنية لمهرجان العلمين: «إحنا بنشتغل في النجارة بس مهمتنا تقطيع ورسم لوحات فنية من الخشب للمهرجان، وشوفنا قد إيه التعاون اللي حاصل بين كل العاملين والقيادات هنا على مدار شهور مضت، ويكفينا فخرا إننا هنكون جزء من مهرجان كبير زي ده في مدينة جديدة عالمية».
عمال مصر وقود البناء والتنمية، هكذا يؤمن محمد راضي أحد العاملين في مهرجان العلمين، إذ استطاع اقتناص فرصة عمل قبل شهور في مجال تنظيم المهرجانات والفعاليات بالعلمين، ليعبر عن فخره بمدينة المستقبل: «في العلمين حققت حلمي بالمشاركة في مشروع عالمي، وشغلي في تنظيم المهرجانات والفعاليات جعلني اتعرف على قيادات كثيرة في العلمين وحقيقي كلهم على قلب رجل واحد من أجل إنجاح مهرجان العلمين في نسخته الثانية، رأيت قيادات تشاركنا في البناء خطوة بخطوة».
كيف تتعامل قيادات مهرجان العلمين مع العاملين؟متابعات ومناقشات وقرارات جماعية، هكذا يعمل القائمون على تنظيم مهرجان العلمين بحسب «راضي»: «القيادات تتابع وتناقش وتقرر معنا، نعمل جميعا بروح الفريق وليس بقرار الفرد وهذا هو سر التناغم بيننا، نحن نؤمن أننا جنود مجهولة تسعى لإنجاح المهرجان ليكون أداة جذب عالمية للسياحة وفخورون بمدينة المستقبل».
كانت الصفحة الرسمية لمهرجان العلمين الجديدة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كشفت تفاصيل جديدة للدورة الثانية التي ستبدأ يوم 11 يوليو الجاري، ونشرت فيديو للعمال معلقة عليه: «أكثر من 50 شركة مصرية، وأكثر من 50 ألف عامل مصري، يشارك في تقديم النسخة الثانية لمهرجان العلمين الجديدة 2024، كل الفئات تتشارك عشان تطلع المهرجان بشكله المقبل، من أول الأفكار، التخطيط والرسم، حتى الوصول لعمليات البناء ووضع اللمسات الأخيرة بشكل احترافي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العالم علمين مدينة العلمين الجديدة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فعاليات مهرجان العلمين مهرجان العلمين فی مهرجان العلمین عمال مصر
إقرأ أيضاً:
«الري»: قناطر أسيوط الجديدة ثالث أكبر مشروع على نهر النيل ورفع كفاءة منظومة «مصر الوسطى»
نفّذت الحكومات المتعاقبة منذ عام 2014 الكثير من المشروعات العملاقة، وعلى رأسها مشروع قناطر أسيوط الجديدة، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويُعد أيضاً ثالث أكبر مشروع مائى مقام على نهر النيل بعد السد العالى وقناطر نجع حمادى، وله عدة أهداف استراتيجية، على رأسها تأمين الاحتياجات المائية الحالية واحتياجات الأجيال الجديدة والتحكم فى مياه الرى، والحفاظ على كل قطرة مياه من الهدر، وذلك عن طريق بوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكى، وتحسين حالة الرى بإقليم مصر الوسطى فى 5 محافظات هى «الجيزة - الفيوم - بنى سويف - المنيا - أسيوط»، لخدمة مليون و650 ألف فدان، أى ما يُعادل نحو 20٪ من المساحة المنزرعة بمصر، وتحسين الملاحة النهرية بنهر النيل، باستخدام منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية، للتحكم فى التصرّفات والمناسيب.
تنفيذ مشروعات فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بطاقة معالجة 4,80 مليار متر مكعب سنوياًوفى مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى للتوسّع الزراعى وتعظيم العائد من وحدة المياه، نفّذت وزارة الرى مشروعات كبرى بطاقة معالجة إجمالية تصل إلى 4,80 مليار متر مكعب سنوياً، وهى مشروع محطة بحر البقر لمعالجة المياه بطاقة 5.60 مليون متر مكعب يومياً لاستصلاح 456 ألف فدان، ومشروع محطة الدلتا الجديدة بطاقة 7.50 مليون متر مكعب يومياً لاستصلاح 362 ألف فدان، ومشروع المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يومياً لاستصلاح 50 ألف فدان، بالإضافة إلى إعادة تدوير واستخدام 21 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.
وأكدت الوزارة أن هذه المشروعات حطمت ثلاثة أرقام قياسية فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية فور افتتاحها، إذ إنها لم تكن فقط أكبر محطة معالجة فى العالم وقتها، كونها تقوم بمعالجة 64.8 متر مكعب من المياه فى الثانية، بل كانت أيضاً أكبر منشأة بيئية لمعالجة الحمأة وأكبر محطة لتوليد وتشغيل الأوزون فى العالم، وكما كان مخططاً له، لم يستمر هذا الرقم متفوقاً لفترة طويلة، إذ خططت الحكومة لتحطيم رقمها القياسى الخاص بمحطة مياه الصرف الصحى والزراعى بمدينة الحمام، وهو مشروع آخر بدأ تنفيذه فى شهر فبراير 2021 قبل أن يُفتتح فى أواخر عام 2022، وصُممت المحطة الجديدة لتقوم بمعالجة 6 ملايين متر مكعب من المياه يومياً، وهو ما سيسمح برى ما يصل إلى 500 ألف فدان غرب منطقة دلتا النيل، وكانت الحكومة قد تعاقدت مع تحالف شركات «أوراسكوم للإنشاءات، وحسن علام للإنشاءات، والمقاولون العرب، وميتيتو»، من أجل تصميم وإنشاء هذا المشروع القومى.
إحلال وتجديد 45 محطة رفع لخدمة 7,10 مليون فدانكما نفّذت الوزارة الكثير من المشروعات فى مجال صيانة محطات الرفع، حيث تم تنفيذ أعمال إحلال وتجديد 45 محطة لخدمة زمامات 7,10 مليون فدان، وتأهيل وتوفير المهمات الكهروميكانيكية لرفع كفاءة المحطات.
وفى مجال تطوير منظومة الرى يتم تطهير 33 ألف كيلومتر من الترع و22 ألف كيلومتر من المصارف، سنوياً، كما تم تأهيل 7700 كيلومتر من الترع، واستكمال تأهيل 2000 كيلومتر من الترع، بالإضافة إلى وضع أولويات للتحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر، من خلال تصميم وتنفيذ شبكة رى بالتنقيط متصلة بنقطة رفع واحدة تعمل بالطاقة الشمسية.
وفى واحة سيوة، تقوم الوزارة بتنفيذ مشروع متميز، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة القاهرة وأهالى واحة سيوة لتطوير وتنمية الواحة والتعامل مع تحدى ارتفاع مناسيب المياه ببركة سيوة وبركة بهى الدين وسوء حالة جسور بركة سيوة، حيث تم تنفيذ قناة مكشوفة بطول 33 كيلومتراً لتصريف مياه الصرف الزراعى إلى منخفض عين الجنبى شرقى الواحة، وغلق 60 بئراً شديدة الملوحة كمرحلة أولى ومستهدف غلق 212 بئراً مع حفر بدائل من الآبار العذبة، وإنشاء محطة رفع لخفض مناسيب المياه فى بركة سيوة ودعم وتعلية عدد من الجسور المحيطة ببركة سيوة بإجمالى أطوال تصل إلى 14 كيلومتراً، والتعامل مع تحدى نقص المياه بمنطقة الكاف من خلال إنشاء مأخذ لمحطة رفع وبيارة بسعة 200 متر مكعب، وتركيب منظومة توليد كهربية بالطاقة الشمسية قدرة 120 كيلووات وإنشاء محطة رفع مياه تتكون من 3 مجموعات رفع قدرة 85 كيلووات ورفع كفاءة خزان منطقة الكاف بسعة 2400 متر مكعب.
وفى مجال التكيّف مع التأثيرات السلبية للتغيّرات المناخية قامت الوزارة بتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول، حيث تم إنشاء 272 عملاً صناعياً بمحافظات الصعيد بسعة تخزينية 233 مليون متر مكعب، وجارٍ إنشاء 58 مشروعاً بمحافظات الصعيد بسعة تخزينية 47 مليون متر مكعب، ومن المستهدف إنشاء 69 عملاً صناعياً آخر بمحافظات الصعيد حتى عام 2025، وفى محافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، وتم إنشاء 1359 عملاً صناعياً للحماية من أخطار السيول بسعة تخزينية 158 مليون متر مكعب، وجارٍ إنشاء 20 عملاً صناعياً للحماية من أخطار السيول بسعة تخزينية 9.50 مليون متر مكعب، ومن المستهدف تنفيذ 600 عمل صناعى للحماية من أخطار السيول، وفى مجال حماية الشواطئ المصرية تم تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى 120 كيلومتراً، ونتج عنها اكتساب مساحات من الأراضى قدرها 1.80 مليون متر مربع وحماية استثمارات قيمتها عشرات المليارات من الجنيهات.