أصدقاء مرضى السرطان” ودائرة الخدمات الاجتماعية يعززان دور المتطوعين في الدعم والتوعية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
وقعت جمعية أصدقاء مرضى السرطان ودائرة الخدمات الاجتماعية، ممثلة بمركز الشارقة للعمل التطوعي، اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز العمل التطوعي في دعم مرضى السرطان وعائلاتهم، وإتاحة الفرصة للمتطوعين للالتحاق ببرامج الجمعية الإنسانية، مع إتاحة تدريب الكوادر التطوعية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية.
وقع الاتفاقية كل من عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وحصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي في دائرة الخدمات الاجتماعية، بحضور عدد من ممثلي الإدارات
نشر ثقافة التطوع لخدمة المجتمع
وتتضمن الاتفاقية دعم وتعزيز الجهود المشتركة في مختلف المجالات؛ إذ يلتزم الطرفان بنشر ثقافة التطوع في المجتمع من خلال البرامج المشتركة، والمساهمة في تنظيم الأنشطة والبرامج التوعوية للأفراد، مع التركيز على تنظيم اجتماعات دورية لإدارة عملية التخطيط السنوي للفعاليات والأعمال ومتابعة سيرها.
إلى جانب ذلك، تشمل الاتفاقية عرض أجندة المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تنظمها الجمعية، عبر منصة مركز الشارقة للعمل التطوعي، وتوفير الدعم اللازم لجمعية أصدقاء مرضى السرطان من خلال تزويدها بالمتطوعين اللازمين لإنجاح هذه المبادرات، كما تؤكد الاتفاقية على قيام مركز الشارقة للعمل التطوعي بتدريب وتأهيل الكوادر التطوعية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية، وإدراج بيانات وإحصائيات الجمعية في الأعمال التطوعية لإتاحتها والاستفادة منها من قبل المتخصصين والجمهور.
تكاتف يعكس تطور المجتمعات ونهضتها
وفي تعليقها على الاتفاقية، أكدت عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان، على الأهمية البالغة لهذا التعاون، مشيرة إلى أن دعم مرضى السرطان لا يقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل يمتد ليشمل الدعم النفسي والاجتماعي الذي يعكس مدى تطور المجتمعات ونهضتها. وقالت: “إن مواجهة مرض السرطان تتطلب جهوداً مشتركة وتكاتفاً من كافة أفراد المجتمع، وهذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق ذلك؛ فالدعم المجتمعي الذي يتلقاه المرضى يعد مقياساً للتضامن الإنساني والمسؤولية الاجتماعية التي تحملها المؤسسات والأفراد، وهو شاهد حي على ترابط مجتمع الإمارات وارتقاء خدماته التي يوفرها للجميع”.
وأضافت الملا: “تكشف بنود الاتفاقية عن توجه استراتيجي مشترك مع شركائنا في دائرة الخدمات الاجتماعية؛ لبناء مجتمع يتسم بالتعاطف والقوة، حيث سيتم تمكين المتطوعين وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا سنداً حقيقياً لمرضى السرطان. كما أن الفوائد المترتبة على هذه الاتفاقية تتجاوز الدعم الفوري للمرضى، لتشمل تعزيز الوعي العام وتحفيز المزيد من الأفراد على الانخراط في الأعمال التطوعية، مما يسهم في خلق مجتمع متكامل يدعم أفراده بعضهم بعضاً في مواجهة التحديات”.
تعزيز الروابط الإنسانية
بدورها، أعربت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي في دائرة الخدمات الاجتماعية، عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وقالت: “هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز ثقافة التطوع في مجتمعنا، حيث نسعى من خلالها إلى دعم مرضى السرطان وعائلاتهم، ونؤمن بأن العمل التطوعي له دور كبير في تحقيق التلاحم الاجتماعي وتقديم الدعم اللازم للفئات المحتاجة”.
وأضافت الحمادي: “من خلال هذه الاتفاقية، نهدف إلى إتاحة الفرصة للمتطوعين للالتحاق ببرامج الجمعية الإنسانية، وتدريب الكوادر التطوعية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية، بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة والبرامج التوعوية للأفراد”.
وأكدت أن التعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان يعكس التزام الجهتين المشترك بنشر ثقافة التطوع وتعزيز الجهود المجتمعية التي تؤدي إلى توفير الدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم، وأنهم يسعون دائماً لتحقيق التلاحم المجتمعي وتعزيز الروابط الإنسانية بين أفراد المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جمعية أبناء تفوز بجائزة “جلوبال” العالمية للتميز في العمل الإنساني
تُوّجت جمعية أبناء لرعاية وتمكين الأيتام وأسرهم بالقصيم بجائزة جلوبال العالمية للتميز في العمل الإنساني لعام 2024-2025م، خلال الحفل الذي أُقيم مساء أمس بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتسلّم الجائزة رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز الفراج، الذي أكد أن هذا الإنجاز ثمرة عمل مؤسسي دؤوب ورؤية إستراتيجية موجهة نحو رعاية وتمكين الأيتام وأسرهم، بما يسهم في تعزيز دورهم الفاعل في المجتمع، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي ومزدهر.
وأشار إلى أن تتويج الجمعية بهذه الجائزة العالمية يجسد حجم الجهود المبذولة للارتقاء بجودة حياة الأيتام وأسرهم عبر برامج متخصصة ومبادرات تنموية تركّز على التمكين التعليمي، والتأهيل المهني، والدعم الاجتماعي، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية.
ونوه الفراج بدعم سمو أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري للجمعية ومتابعته الدائمة، التي كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز النوعي، مقدمًا شكره لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، نظير جهودهما الرائدة في تمكين مؤسسات القطاع الثالث، وتعزيز قدراتها للوصول إلى أعلى معايير التميز والجودة في خدمة المستفيدين.