مظاهرات إسرائيلية تطالب برحيل نتنياهو بعد مقتل ضابط من جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي تخبطا في الساعات الأخيرة وسط مظاهرات غاضبة تطالب برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وسط خلافات بين الأجهزة الأمنية ونتنياهو بشأن التعارض على الموافقة في صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وسقوط قتيل في أحد أهم وحدات جيش الاحتلال.
مظاهرات إسرائيلية تطالب برحيل نتنياهووخرج متظاهرون صباح اليوم الخميس قاطعين طريق رئيسي في تل أبيب للمطالبة برحيل نتنياهو الذي دخل في خلافات مع وزير ماليته، بتسلئيل سموتريش، لإفشال صفقة تبادل الأسرى قبل حتى استلام رد الفصائل الفلسطينية، وفوجئت الأجهزة الأمنية بتصريحات رافضة للمفاوضات مع الفصائل الفلسطينية منسوبة لمصدر أمني، ليتبين أن مصدرها مكتب نتنياهو، بحسب موقع «جيروزاليم بوست».
وأوضحت الأجهزة الأمنية أن هناك احتمالا لمقتل الأسرى الإسرائيليين بسبب رغبة نتنياهو في المماطلة حتى بعد انتهاء دورة الكنيست «البرلمان الإسرائيلي» الصيفية وخطابه في الكونغرس، فيما رأى قادة الأجهزة الأمنية أن رد الفصائل إيجابيًا ويعتبرونه مفتاحًا لإطلاق مفاوضات نحو صفقة.
الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يقتربان من اتفاق بشأن الأسرىيشار إلى أن شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية، ذكرت أن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تقتربان من اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار بغزة، في الوقت الذي خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قائلا لـعائلات الأسرى: «نحن أقرب من أي وقت مضى من إبرام صفقة تبادل».
مقتل ضابط إسرائيليوذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت أن الجيش الاسرائيلي كشف عن مقتل روي ميلر، ضابط في وحدة لواء جفعاتي «إحدى أهم وحدة في الجيش الإسرائيلي» خلال معارك شمال قطاع غزة.
الحرب على غزةوتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة لأكثر من 270 يومًا على التوالي، إذ بدأت على القطاع صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي نتنياهو غزة الفصائل الفلسطینیة الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.