انطلقت الانتخابات العامة في بريطانيا، الخميس، وسط توقعات بتحقيق حزب العمّال فوزا كبيرا بقيادة زعيمه كير ستارمر، ضد المحافظين الذين قد يقدمون أسوأ أداء لهم منذ عام 1834.

وأظهر حزب العمال تقدما ثابتا وكبيرا في استطلاعات الرأي لعدة أشهر، لكن زعماء الحزب حذروا من اعتبار نتيجة الانتخابات أمرا مسلما به، خوفا من بقاء أنصارهم في المنازل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وعلى خلفية الركود الاقتصادي وانعدام الثقة المتزايد في المؤسسات الحكومية وتداعي النسيج الاجتماعي، يصدر الناخبون المنقسمون حكمهم، الخميس، على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وهو الحزب الذي كان في السلطة منذ عام 2010.

وأقر حزب المحافظين بالهزيمة المحتملة في الانتخابات، حتى قبل يوم من فتح مراكز الاقتراع، وحذر من أن حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل، وفق وكالة رويترز.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب العمال المنتمي ليسار الوسط يتجه لتحقيق فوز كبير في الانتخابات، بما ينهي حكم المحافظين المستمر منذ 14 عاما، ليتسلم بذلك ستارمر مفاتيح مكتب رئيس الوزراء في 10 داوننغ ستريت، صباح الجمعة.

بريطانيا.. انطلاق الانتخابات وسط تفاؤل بصفوف حزب العمّال بدأ الناخبون البريطانيون باختيار حكومة جديدة، الخميس، بعد فتح صناديق الاقتراع في الساعة 7 صباحا للانتخابات البرلمانية، التي يتوقع على نطاق واسع أن تحمل حزب العمال المعارض إلى السلطة.

وتوقع تحليل لاستطلاعات رأي أجرته شركة "سيرفيشين"، أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 من إجمالي 650 مقعدا في البرلمان، بما يزيد كثيرا عن 418 مقعدا فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997، وكانت الأعلى في تاريخ الحزب.

وتشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعدا فقط، وهو أقل عدد مقاعد منذ تأسيسه عام 1834، وفق رويترز.

الانتخابات البريطانية في سطور

تنقسم المملكة المتحدة (إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية) إلى 650 دائرة انتخابية، حيث يدلي من لهم حق التصويت لصالح الشخص الذي سيمثلهم في البرلمان، وفق تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.

ويتنافس المرشحون نيابة عن الأحزاب، التي من أبرزها حزبي العمال والمحافظين، وحزب الديمقراطيين الليبراليين، والحزب الوطني الاسكتلندي، وحزب الخضر، وحزب إصلاح المملكة المتحدة، وحزب شين فين، والحزب الديمقراطي الوحدوي، وذلك بجانب إمكانية الترشح كمستقل.

ويمثل المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات الدائرة الانتخابية التي شارك فيها. ويقوم الحزب الذي يمتلك أكبر عدد من النواب بتشكيل الحكومة حال حصوله على الأغلبية (326 مقعدا).

وكشفت أحدث الإحصائيات عن أن هناك 49 مليون شخص مسجلين للتصويت في المملكة المتحدة.

وتنص القواعد المنظمة للانتخابات على وجوب تسجيل الناخبين للتصويت في دائرتهم الانتخابية، ويجب أن يبلغ عمر من يشارك في عملية التصويت 18 عاما أو أكثر في يوم الاقتراع.

كما يجب أن يكون الناخبون إما من مواطني بريطانيا أو مواطنًا مؤهلًا من الكومنولث أو مواطنًا من جمهورية أيرلندا، ولا يمكن للسجناء التصويت، كما أن الإدلاء بالأصوات ليس عملية إلزامية.

وأدلى 67.3 بالمئة من المسجلين بأصواتهم في انتخابات عام 2019، بتراجع عم 68.8 بالمئة عن انتخابات عام 2017، وكانت المرة الأولى التي تنخفض فيها معدلات التصويت في 4 انتخابات عامة متتالية.

توقعات بتحقيق حزب العمال انتصارا كبيرا

وكانت أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات العامة منذ الحرب العالمية الثانية سنة 2001، حينما وصلت إلى 59.4 بالمئة، فيما كانت أعلى نسبة مشاركة 83.9 بالمئة عام 1950.

ومن المتوقع، وفق صحيفة "غارديان"، أن تظهر النتائج الأولية في حوالي الساعة 11:30 مساء الخميس، على أن تتوالى المزيد من النتائج حتى الثالثة صباحا.

وخلال ساعتين بعد ذلك، سيكون قد تم الإعلان عن حوالي 440 مقعدا، وتكون جميع المقاعد قد أعلنت تقريبا بحلول الثامنة صباح الجمعة.

تأتي الانتخابات بعد سنوات صعبة عاش البريطانيون فيها تجربة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بجانب أزمة اقتصادية وتفشي جائحة كورونا، وأيضًا انتشار فضائح وعدم استقرار سياسي جعل هناك 3 رؤساء وزراء محافظين عام 2022، و5 منذ عام 2010.

وقال تقرير لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إن الناخبين بعد كل ذلك "يتطلعون إلى أمر واحد فقط.. هو التغيير".

ويتولى عادة رئيس الحزب السياسي الذي يحصل على غالبية المقاعد في الانتخابات التشريعية، منصب رئيس الوزراء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات حزب العمال أن حزب

إقرأ أيضاً:

امبارك: الانتخابات البلدية تمنح سلطات الأمر الواقع مزيداً من الوقت

وصف رئيس «الحزب المدني الديمقراطي»، الدكتور محمد سعد امبارك، الانتخابات البلدية في ليبيا بـ«عديمة الأهمية».

ووفق حديث امبارك لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، فإن انتخابات البلديات تمثل «تغطية على الفشل في الذهاب نحو الآلية الديمقراطية للتغيير»، و«جرعة أمل أخرى تُضخ لإكساب سلطات الأمر الواقع مزيداً من الوقت والتشبث بالسلطة»، حسب تعبيره، في إشارة إلى عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة.

ولا يرى رئيس «الحزب المدني الديمقراطي» خياراً سوى «استعادة الدولة الليبية، بما يشرع الأبواب أمام نظام حكم محلي شامل، ويستعيد شرعية مؤسسات الدولة لتنتهي حالة الفوضى وعدم الاستقرار».

مقالات مشابهة

  • شولتس يعلن «عدم التراجع» عن الترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة
  • رسميا.. وزير الاقتصاد الألماني على رأس مرشحي حزب الخضر في الانتخابات البرلمانية
  • شولتس يعتزم الترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المبكرة
  • كلمة تاريخية لرئيس البرلمان بخصوص الايجار القديم
  • القماطي: الانتخابات البلدية محطة مهمة نحو “البرلمانية والرئاسية”
  • حزب الخضر الألماني يعلن عن مرشحه لمنصب المستشار
  • احتجاجات في جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم الموالي لروسيا
  • ‏زيلينسكي يقول إنه سيلتقي ترامب بعد تنصيبه
  • اللجنة الانتخابية تؤكد فوز الحزب الحاكم في جورجيا
  • امبارك: الانتخابات البلدية تمنح سلطات الأمر الواقع مزيداً من الوقت