ذكريات طفولته صندوق مليئ بالأسرار والحكايات، بين حب السفر، الشعر، الكتابة، والفروسية، لكن ذاكرة الشيخ أسامة الأزهري وزير الأوقاف بين كل هذا وذاك ما زالت تحتفظ بمقولة والده التي ترددت على مسامعه منذ صغره، إذ تمنى أن يراه عالمًا جليلًا وهو ما تحقق بالفعل، بحسب تصريحات سابقة مع الإعلامية هبة الأباصيري، حيث حكى "الأزهري" عن أمنية والده بإلتحاق ابنه بالأزهر الشريف، واليوم زاد على الحلم بمنصب وزير الأوقاف في التشكيل الوزاري الجديد.

أسامة الأزهري «العالم الجليل»

على الرغم من مرور سنوات طويلة، إلا أن الشيخ أسامة الأزهري وزير الأوقاف في الحكومة الجديدة يتذكر أمنية والده التي تحققت، قائلًا عبر لقاء تلفزيوني سابق مع الإعلامية هبة الأباصيري: «أبي كان رجل صالح محب للقرآن الكريم، كان دايمًا من وأنا عندي أقل من 5 سنوات يقولي أهلًا بعالمنا الجليل، كان يهتم بتوجهي للعلم، اعتنى بي وبإخوتي وحرص على تحفيظنا القرآن الكريم، لي 3 اشقاء وكان والدي حريص على إلتحاقي بالأزهر الشريف، وركز وواظب معي»، موضحا أنه الوحيد بين أشقائه الذي إلتحق بالأزهر، وكان لديه مكتبة كبيرة ما زالت موجودة حتى الآن ورثها عن والده، وعليها إهداء بخط يده.

الأزهر حلم الأب تحقق في الابن

بذل والد الشيخ أسامة الأزهري مجهودًا كبيرًا حتى يصبح ابنه عالمًا كما تمنى، موضحًا: «والدي في بداية حياته كان يتمنى الإلتحاق بالجامع الأزهر بعد التخرج مع حفظه للقرآن في صغره، وكان الشيخ عبد الحليم محمود افتتح كلية الدراسات الإسلامية، فالتحق بها والدي ثم لظروف بُعد الصعيد عن القاهرة لم يتمكن من إكمال الدراسة في الأزهر، فقال لي انصرفت وأنا أدعو الله ألا يُخلي البيت من العلم، وأن يكمل أحد أفراد العائلة الطريق مع الأزهر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الشيخ أسامة الحكومة الجديدة الشیخ أسامة الأزهری وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

تفكيك الفكر المتطرف محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، محاضرة علمية بعنوان: "مكونات الفكر المتطرف وما يقابلها في الفكر المنير"، وذلك لطلاب جامعة نور مبارك بكازاخستان، خلال مشاركته البناءة في فعاليات المؤتمر الدولي وعنوانه: "الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة"، 
واستهل الدكتور أسامة الجندي محاضرته بنقل تحيات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى طلاب الجامعة وهيئتها التدريسية والقائمين على شئونها، مشيدًا بما يبذلونه من جهود علمية جادة، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن ظاهرة التطرف لم تكن طارئة على واقع البشرية، بل تمتد بجذورها العنيفة إلى أزمان بعيدة، حيث تكررت صورها في مختلف الحقب التاريخية، وتعددت أشكالها وتنوعت أساليبها، مما أوجب على المجتمعات الواعية أن تقف أمامها وقفات جادة، تكشف عن منابعها، وتدرس أسبابها، وتواجه شبهاتها المضللة.
وشدد فخري على أن ظاهرة التطرف ليست مرتبطة بدين دون آخر، ولا بعصر دون غيره، وإنما هي حالة فكرية شاذة قد تظهر تحت أي راية أو دعوى، مشيرًا إلى أن أولي العلم والمعرفة في كل زمان قد تصدوا لها بما يملكون من أدوات العلم والتحليل، حيث عملوا على تفكيك بنيتها الفكرية، وكشف زيف حججها، واقتراح الحلول المناسبة لاحتوائها وتقويض آثارها المدمرة.
ودعا سيادته إلى ضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع كافة لمواجهة هذا الفكر المنحرف، موضحًا أن المسئولية في هذا السياق ليست مقصورة على العلماء والدعاة فقط، بل هي مسئولية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المدرسة، وتشمل المنابر الدينية في المساجد والكنائس، وتمر عبر وسائل الإعلام ومناهج التعليم، مشددًا على أهمية غرس الوعي السليم في نفوس الناشئة، وتحصين عقولهم من الأفكار الدخيلة، وتفعيل أدوار التربية والتوجيه في كافة المجالات.

وزير الأوقاف لمستشار رئيس أوزبكستان: نعتز بدولتكم وتاريخها العلمي ومكانتها الرفيعةالأوقاف تنشر نص موضوع خطبة الجمعة غدا بعنوان "ونَغْرِسُ فَيَأْكُلُ مَنْ بَعْدَنا"


وأكد الدكتور الجندي أن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون إلا بنشر الفكر المستنير، الذي يقوم على الفهم الصحيح للنصوص، واحترام تعدد الرأي، وتنوع الفهم، والتأكيد على القيم المشتركة بين البشر، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، وتكريس المفاهيم التي تعلي من شأن الإنسان وتبني في داخله روح التسامح والتعايش، مشيرًا إلى أن معركة الوعي هي المعركة الحقيقية التي ينبغي أن نخوضها بكل إخلاص واستعداد، حمايةً للعقول، وصيانةً للأوطان، واستثمارًا لطاقات الشباب في البناء لا الهدم.
وقد شهدت المحاضرة تفاعلاً إيجابيًّا لافتًا من طلاب الجامعة، الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بما طُرح من أفكار، وحرصوا على توجيه الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بكيفية التفريق بين الفكر السليم والمنهج المنحرف، معْرِبين عن تقديرهم العميق لما لمسوه من وضوح في الطرح، وثراء في المضمون، ووعي عميق بقضايا العصر.

طباعة شارك شئون المساجد كازاخستان الجامعة المصرية الفكر المتطرف

مقالات مشابهة

  • أسامة عرابي: أرفض طريقة مغادرة حسام عاشور للأهلي.. وكان يجب تكريمه
  • محمد علي رزق: والدي رجل عصامي بدأ من الكوافيرات حتى أصبح مالك لمحل كشري كبير
  • محمد علي رزق: والدي رجل عصامي بدأ من الكوافيرات حتى أصبح مالكًا لمحل كشري كبير
  • محمد علي رزق: والدي رجل عصامي وبدأ من الكوافيرات
  • مسابقة وظائف معلم مساعد بالأزهر.. فتح باب التقديم رسميا في هذا الموعد
  • السلام والتسامح.. وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
  • الأزهري في محاضرته بسمرقند: شعار الإسلام الرحمة وواجب العلماء رفعة أوطانهم
  • نجل محمد الحلو: والدي بخير ويتابع تعليمات الأطباء |خاص
  • رسالة مؤثرة من والد محمد عبد المنعم .. والأخير يرد : سأعود أقوى
  • تفكيك الفكر المتطرف محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان