«انتقد.. استنكر.. كذّب الآخرين.. بل كذّب ما تراه عيناك أيضا.. اعترض.. اسخر.. هاجم كل من يخالف رأيك.. ادّعِ الفهم والعلم وقراءة الحاضر والمستقبل».. كل هذه الأفعال لن تجعل منك وطنيا أو مدافعا عن وطنك وحقوق أبنائه أو مناضلا يتحدث عنه الجميع، بل ستصنع منك (وغدًا) بامتياز، يغمض عينيه عن الحقيقة الواضحة مثل الشمس.
يمكن استخدام الكلمات السابقة في وصف مهاجمي الدولة طوال الوقت، دون النظر لأي إنجاز تحقق على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، في ظل أزمات عدة واجهت مصر من الداخل والخارج، فبين اشتعال الأوضاع في دول الجوار جميعها، وارتفاع الأسعار وأزمة الكهرباء التي ألقت بظلالها على الجميع، وتسببت في غضب المواطن الذي تحمل الكثير أملا في تحسن معيشته، يستغل أصحاب النوايا الخبيثة أي مشكلة لتضخيمها والنيل من الوطن ليلا ونهارا.
والحقيقة أنّ الأزمات التي تواجه البلاد حاليا ليست قليلة، لكنها لا تمحو أبدا ما تحقق طوال السنوات الماضية من إنجازات في كل القطاعات تقريبا، كما يدّعي كارهو الحياة، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الطريق ما زالت طويلة حتى يشعر المواطنون بالرضا عن أي أداء حكومي، خاصة التي أدت اليمين الدستورية مؤخرا.
عدد ليس بقليل من المواطنين يضع آمالا وطموحات كبيرة في رِقاب الحكومة الجديدة، خاصة في ظل توجيهات الرئيس السيسي المستمرة لكل المسؤولين، بالاهتمام بالمواطنين والسعي لتحقيق حياة كريمة تليق بالإنسان، وحصول الجميع على حقوقهم كاملة في القرى قبل المدن.
عزيزي المواطن.. لك كل الحق في الاعتراض أو الغضب أو المطالبة بالمزيد دائما وأبدا، لكن مع مراعاة ما يحيط بوطنك العظيم، وما يحاك ضده من مؤامرات كلنا نعلمها جيدا، إضافة إلى تحمل أعباء استقبال الملايين من دول الجوار، وغيرها من أزمات.
وإحقاقا للحق.. إنجازات السنوات الماضية لا تمنع المواطنين من المطالبة بحقوقهم في الحياة على اختلافها، لكن لا يمكن أيضا التغافل عن مجهود كبير بذلته الدولة في سبيل الوصول لحياة كريمة للصغير قبل الكبير.
المزيد من الصبر يمنح الأمل ويُبلغ المراد، باختلاف الصعوبات.. تفاءل يا عزيزي، وسيحدث الله أمرا طالما تمنيته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيير الحكومي الحكومة الجديدة مطالب المواطنين حكومة مدبولي توجيهات الرئيس حياة كريمة أزمة اللاجئين أزمة الكهرباء إنجازات الدولة رضا المواطن تحديات الحكومة الجديدة
إقرأ أيضاً:
الإقليم الشيعي إلى الواجهة.. مطالبات سياسية تصطدم بحائط صد أمريكي
بغداد اليوم - بغداد
عدَ النائب السابق ياسين العبيدي، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، المطالبة بإنشاء إقليم الشيعي رد فعل مؤقت، فيما أكد رفض واشنطن إنشاء تكتلات موازية للدولة وأن البيت الأبيض يدعم عراقاً موحداً.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن "إنشاء الأقاليم هو بند موجود في الدستور العراقي وقد تم تحديد مساراته من خلال نقاط محددة، وبالتالي المطالبة بالإقليم لأي جزء في العراق لا يعني تجاوز القانون، لكن الظروف الحالية والرؤية العامة لا تتماشى مع هذا الاتجاه".
وأضاف أن "الأصوات التي تطلقها بعض الشخصيات والقوى الشيعية المطالبة بإنشاء الإقليم الشيعي هي رد فعل مؤقت وليست نابعة من مشروع راسخ أو منطلق من مبادئ محددة".
وتابع العبيدي أن "هذه المطالبة لا تمثل رأي الشارع الشيعي، لأن جمهور القوى الشيعية والسنية والكردية وبقية القوى المكوناتية في العراق لا يمثل سوى 20% من الأصوات الناخبة، بينما 80% من الأصوات لا تعبر بشكل مباشر عن رأي القوى السياسية، وهذه النسبة ترفض أي انطلاق في هذا الاتجاه".
وأكد أن "الدعوات لإنشاء أقاليم جديدة في العراق ستمنع من النجاح، لأنها لا تحظى بدعم شعبي أو دولي". وأوضح أن "النظرة المختلفة إلى العراق تتطلب أن يكون دولة موحدة تحت مظلة دستور يوفر الحقوق لجميع المكونات والاطياف".
وأشار الى أن "واشنطن، تدعم عراقاً موحداً بجيش واحد، ولا تؤيد وجود أقاليم شيعية أو سنية، وتعمل على منع إنشاء تكتلات موازية للدولة المركزية".
هذا وطالب سياسيون وناشطون خلال الفترة الماضية بإجراء استفتاء شعبي من أجل قيام دولة شيعية تمتد من مدينة سامراء الى محافظة البصرة، مستندين في مطالبتهم الى الدستور العراقي ومواثيق الأمم المتحدة وفق حق المصير.