تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، في القصر الرئاسي اليوم الخميس، فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حيث أكَّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك في ترسيخ قيم الحوار والتعايش الإنساني.

وفي بداية اللقاء، رحَّب ملك ماليزيا بفضيلة الإمام الأكبر معربًا عن تقدير الشعب الماليزي لجهود فضيلته في نشر رسالة التسامح واحترام الآخر وقبوله، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرارًا بقطع جولته إلى ولاية جوهور، لاستقبال شيخ الأزهر اليوم.

كما أشاد بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في العمل على تعزيز السِّلم والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات العالمية.

من جانبه، أعربَ شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره لما لمسه من حفاوةٍ وحُبٍّ خلال زيارته لماليزيا، مشيدًا بالنموذج الإسلامي الحضاري الذي تُقدِّمُه ماليزيا في احترام التنوع والتَّعددية، ومواقفها المؤيدة والداعمة لقضايا الأمة.

وهنَّأ شيخ الأزهر الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، بتنصيبه ملكًا لماليزيا، داعيًا المولى -عز وجل- أن تحظى ماليزيا في عهده بمزيد من الرفعة والتقدم، مشيرا إلى سعادته بزيارة ماليزيا للمرة الأولى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر، وأنه وجد في ماليزيا نموذجًا حقيقيًّا للدولة المسلمة القادرة على تحقيق استدامة في التقدم والازدهار، واعتزاز الأزهر بعلاقاتِه التَّاريخية المتينة التي تربطُه بماليزيا، والتي كان الطلاب الماليزيون الوافدون عاملًا محورًّيا مهمًّا في تشكيلها وتطورها.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين الموفدين إلى ماليزيا، وزيادة المنح الدراسية لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقبال أئمَّة ماليزيا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وفتح أفق التعاون مع ماليزيا بما يُلبِّي احتياجات المجتمع الماليزي ويناسب تحديَّاتِه الداخلية.

وأشار إلى تجارب الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الرائدة في ترسيخ قيم الحوار وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، التي تُوِّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية،  عام ٢٠١٩، والتي أعادت الحياة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية، تلك المبادرة التي أطلقها الأزهر مع الكنائس المصرية، ويجني المجتمع المصري ثمارها اليوم من اندماج حقيقي وتآلف بين جميع أطياف المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهميَّة كبيرة لتوحيد صف الأمة الإسلامية وتعزير الحوار الإسلامي الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التَّنمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر ملك ماليزيا السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر ماليزيا الأزهر حکماء المسلمین شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

ملك ماليزيا يوجه طلبا لشيخ الأزهر


استقبل ملك ماليزيا إبراهيم بن السلطان إسكندر، شيخ الأزهر أحمد الطيب، في القصر الملكي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، لمناقشة سبل استفادة ماليزيا من خبرات الأزهر في مكافحة التطرف.

وأكد ملك ماليزيا ثقة الماليزيين في الأزهر الشريف، وهو ما يدفع الكثير من العائلات الماليزية إلى إيفاد أبنائهم لتلقي العلوم الشرعيَّة في الأزهر، مصرِّحًا: "لقد تشرفتُ بزيارة الأزهر ثلاث مرات، ولدينا 700 طالب من ولاية جوهور التي أنتمي إليها، وهم محظوظون بالدراسة في الأزهر الآن، ونشجع المزيد منهم لتلقي تعليمهم في الأزهر؛ حيث وجدنا فارقا كبيرًا في طريقة التفكير والسلوك والتأثير في المجتمع بين خريجينا الذين تلقَّوا تعليمهم من الأزهر وبين أقرانهم ممن تلقَّوا تعليمهم من أماكن أخرى".

وطلب ملك ماليزيا من شيخ الأزهر زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في مختلف الولايات الماليزية، وإتاحة المزيد من الفرص التعليميَّة لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، والاستفادة من خبراتها الكبيرة في مجالات مكافحة التطرف والتشدد، من خلال عقد مؤتمر حواري في ماليزيا يشارِكُ فيه علماء الأزهر لبيان المنهج الإسلامي الصَّحيح للشباب في مختلف القضايا المعاصرة، وبخاصة قضايا التعايش ونبذ التعصب والكراهية.

وأكد الطيب استعدادَ الأزهر لزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين الموفدين إلى ماليزيا، وزيادة المنح الدراسية لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقبال أئمة ماليزيا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفتح أفق التعاون مع ماليزيا، بما يُلبِّي احتياجات المجتمع الماليزي ويناسب تحدياته الداخلية.

وأشار شيخ الأزهر إلى تجارب الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الرَّائدة في ترسيخ قيم الحوار، وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، والتي تُوِّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، عام 2019، التي أعادت الحياة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية، تلك المبادرة التي أطلقها الأزهر مع الكنائس المصرية، ويجني المجتمع المصري ثمارَها اليوم من اندماج حقيقي وتآلف بين جميع أطياف المجتمع، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهمية كبيرة لتوحيد صف الأمة الإسلامية وتعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التنمية

مقالات مشابهة

  • ملك تايلاند يستقبل الإمام الطيب ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار
  • ملك تايلاند يشيد بالأزهر الشريف وجهود «حكماء المسلمين»
  • ملك تايلاند يستقبل الإمام الأكبر ويشيد بجهود الأزهر في تعزيز قيم الحوار
  • ملك تايلاند يستقبل الطيب ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح
  • ملك تايلاند يستقبل «الطيب» ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح
  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM تمنح شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة
  • طلب من ملك ماليزيا إلى شيخ الأزهر.. تفاصيل
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون لترسيخ قيم الحوار والتعايش
  • ملك ماليزيا يوجه طلبا لشيخ الأزهر