الحرة:
2024-07-07@00:07:46 GMT

السباحة مقابل الجري.. أيهما الأفضل لجسمك؟

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

السباحة مقابل الجري.. أيهما الأفضل لجسمك؟

يقارن الكثير من الأشخاص المحبين للرياضة بين فوائد الجري أو السباحة، خلال رحلتهم في البحث عن نمط للتمارين الرياضية التي تعزز من لياقتهم البدنية، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن الجري والسباحة يعززان صحة القلب والعقل، لكن قرار اختيار الرياضة المناسبة يعتمد على العديد من العوامل، بما في التدريب وتاريخ الإصابات ومدى الانسجام الجسدي معها.

الجري يعزز صحة العظام

وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الجري لا يؤدي بالضرورة إلى "تدمير" الركبتين، بل قد يكون مفيدا لهما، وفق "وول ستريت جورنال"، حيث قال بعض المختصين بالتمارين الرياضية والباحثين، إنه مع اتباع الروتين المناسب، يمكن للناس الاستمرار في الجري حتى سن الـ60 والـ70، أو ربما حتى بعد ذلك.

وحسب دراسة منشورة في المجلة الطبية البريطانية "BMJ" عام 2019، وأخرى منشورة في مجلة "Skeletal Radiology" الطبية عام 2020، فإنه يمكن أن يكون للتدريب الدقيق والمدروس قبل الجري، تأثير وقائي على مفاصل الركبة للأشخاص الذين لا يعانون من آلام أو مشاكل سابقة.

وقال أستاذ جراحة العظام في جامعة لندن، المشارك الرئيسي في الدراستين، أليستر هارت، إن العديد من الناس يفترضون أن المفاصل والعظام والعضلات "تتآكل" بمرور الوقت مثل أجزاء السيارة.

وأضاف: "لكن أجزاء أجسامنا بيولوجية. ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية، يتم إصلاحها وتجديدها وتحسينها".

تمارين مدتها 45 ثانية تعادل جودة المشي لـ30 دقيقة يعاني الكثير من الأشخاص من قلة الحركة والنشاط خلال اليوم، خاصة مع نمط الحياة العصري الذي يتطلب الجلوس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية مثل آلام الظهر والرقبة والسمنة وضعف العضلات.

ولأن الجري من التمارين التي تتطلب مجهودا كبيرا، تشير الأبحاث إلى أنه قد يساعد في تقوية صحة العظام، وفق هارت الذي أوضح: "نعلم أن العظام تستجيب للقوة. والجري يحسن من صحة ركبتيك، من خلال تحسين جودة العظام على جانبي مفصل الركبة".

ومع ذلك، لا ينبغي لممارسي رياضة الجري القيام بأي شيء شاق للغاية أو حمل الكثير من الوزن حتى تصبح أجسادهم قادرة على تحمل ذلك، كما ينبغي لهم أن يبدأوا بجولات جري سهلة ثم يزيدونها تدريجيا، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

بدورها، حذرت الأستاذة المساعدة في علوم التمارين التطبيقية وعلوم الحركة في جامعة ميشيغان، لورا ريتشاردسون من "ممارسة الجري للأشخاص غير المهيئين".

ويشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل وآلام المفاصل، أو أولئك الذين يتعافون من إصابة أو عملية جراحية، حسب الصحيفة، إذ قال الباحثون إن هؤلاء قد يرغبون في اختيار السباحة بدلا من الجري.

وأضاف هارت: "إذا تعرضت لإصابة خلال لعب كرة القدم في سن مبكرة، وتمزق بالرباط الصليبي لم يتم علاجه أبدا، فستركض على مفصل لن يتحرك بشكل طبيعي. وهنا قد تتعرض لخطر حقيقي بإصابتك بتلف المفاصل".

السباحة تدعم الوظائف الجنسية

يشير أنصار السباحة إلى حقيقة أنها تعمل على تنشيط العضلات في جميع أنحاء الجسم، في حين أن الجري يعمل بشكل أساسي على الجزء السفلي من الجسم، وفقا للصحيفة.

ولأن التحرك عبر الماء قد يكون أقل قسوة على الجسم من الركض، فإن السباحة غالبا ما تكون مفيدة لإعادة التأهيل من الإصابات، ولأولئك الذين يسعون إلى ممارسة تمارين "صديقة للمفاصل"، حسب ما قال مدير مختبر الأداء البشري في جامعة بول ستيت بولاية أنديانا الأميركية، سكوت تراب، والذي وجد أن السباحة المنتظمة تقلل من آلام المفاصل وتيبسها المرتبط بهشاشة العظام.

ووفق الصحيفة، وجد باحثون في دراسة حديثة أيضا، أن الرياضيين المحترفين، بما في ذلك السباحون وراكبو الدراجات ـبمتوسط ​​عمر 57 عاماـ يتمتعون بحياة جنسية جيدة ووظائف جنسية أفضل من عامة السكان.

ممارسة التمرينات الرياضية.. خاصية هامة تميز النساء عن الرجال توصلت دراسة أجراها باحثون في معهد سميدت للقلب في كاليفورنيا إلى أن النساء يحتجن إلى قضاء وقت أقل في ممارسة التمارين للحصول على نفس الفوائد الصحية للقلب والأوعية الدموية التي يحصل عليها الرجال

ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن مدير مختبر أبحاث الشيخوخة القلبية الوعائية في جامعة تكساس في أوستن، المؤلف الرئيسي للدراسة التي أجريت عام 2023 ونشرت في المجلة الدولية للصحة الجنسية، هيروفومي تاناكا، قوله: "الرسالة المستفادة هي أن السباحة يمكن أن تعزز الوظيفة الجنسية في سن أكبر".

في المقابل، قال علماء التمارين الرياضية إن أحد الجوانب السلبية المحتملة للسباحة هو أنها قد تتطلب المزيد من التدريب للحصول على الفوائد.

وأضاف تاناكا: "يتعين عليك أن تتمتع بمهارة جيدة لرفع معدل ضربات قلبك".

وعن الخيار الأفضل ما بين السباحة والجري، قالت ريتشاردسون: "إذا كان ارتداء الحذاء والجري في الخارج يبدو تحديا، فربما تحتاج إلى حزم حقيبتك والذهاب إلى أحد حمامات السباحة المحلية. لذا، مهما كان الأمر الذي تشعر بحماسة فطرية تجاه القيام به، فهذا هو ما يجب عليك القيام به".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال فی جامعة

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث لجسمك عندما تنتقل من بيئة حارة إلى باردة أو العكس؟

هل يمكن أن يؤثر الانتقال من مكان دافئ إلى بارد أو العكس على صحة الانسان؟ تعتاد أجسادنا على مناخ معين، وعندما تتغير درجة الحرارة من حولنا بشكل مفاجئ تحاول أجسادنا التكيف مع الوضع الجديد.

تواجه أجسامنا أحيانا صعوبة في التكيف، مما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض. فيما يلي نستعرض أثر التغير في درجات الحرارة على صحة الجسم.

مشكلات الجهاز التنفسي

استنشاق الهواء البارد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأفراد المصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). ويمكن للهواء البارد أن يتسبب بانقباض مجرى الهواء، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. ويمكن أن يؤدي التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي عن طريق زيادة حساسية الشعب الهوائية وتعزيز الالتهاب.

إضعاف الجهاز المناعي

يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إضعاف الاستجابة المناعية بشكل مؤقت وفقا لجمعية أمراض القلب الأميركية، مما يزيد من التعرض للعدوى والالتهابات. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص خلال موجات الحر عندما يكون خطر الإصابة بالأمراض المعدية أعلى بسبب ضعف قدرة الجسم على محاربة مسببات الأمراض.

التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة يمكن أن تسبب صدمة حرارية (شترستوك) الصدمة الحرارية وارتفاع الحرارة او انخفاضها

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والحماية منها الأميركية، فإن التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة يمكن أن تُسبب صدمة حرارية، مما يعطل قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته الداخلية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الحرارة في البيئات الحارة أو انخفاض حرارة الجسم في البيئات الباردة، كما يؤدي التعرض لفترة طويلة للبرد إلى انخفاض حرارة الجسم، وهو ما يهدد الحياة.

أما في البيئات الحارة فيزداد خطر ارتفاع الحرارة، مما قد يؤدي إلى الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس إذا لم يتم التعامل معه بالشكل صحيح. وتشمل الأعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والدوخة، والارتباك.

إرشادات تساعدك عن الانتقال بين الأماكن التي تتباين فيها درجات الحرارة ارتد ملابس مكونة من طبقات: ارتد طبقات من الملابس يمكنك تعديلها لمساعدة جسمك على التأقلم مع التغيرات في درجات الحرارة، ولا تنس وضع واقي الشمس قبل الخروج. الترطيب: حافظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الماء، لأن ذلك يساعد الجسم على تنظيم درجة الحرارة بشكل أفضل، كما قد تؤدي زيادة إفراز الماء عن طريق التعرق مثلا إلى الجفاف وعدم تحمل الحرارة لاحقا. التكيف التدريجي: كلما أمكن، انتقل تدريجيا بين درجات الحرارة القصوى للسماح لجسمك بالتكيف. الحماية: حافظ على حماية الأطراف في البيئات الباردة واستخدام الأقمشة القابلة للتنفس في البيئات الحارة لمنع ارتفاع درجة الحرارة.

مقالات مشابهة

  • هل يستهلك الجري طاقة أكبر من المشي لنفس المسافة؟
  • طبيبة تكشف كيف يمكن استعادة صحة المفاصل
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تنتقل من بيئة حارة إلى باردة أو العكس؟
  • هل تتحول العضلات إلى دهون عند التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية؟.. تفاصيل
  • أيهما أجمل الزوجة أم الحور العين في الجنة؟.. عالم أزهري يجيب
  • أخصائي يوضح أعراض وعلاج سرطان العظام
  • تمارين منزلية تغنيك عن الذهاب إلى «الجيم».. تعرف عليها
  • السعرات الحرارية الفارغة تزيد من آلام المفاصل
  • الدورة السادسة لبرنامج التدريب من أجل الأفضل تُسفر عن نجاح 115 مستفيد من مدرسة الفرصة الثانية