تفتح “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي” في دورتها الحادية عشرة آفاقاً جديدة للابتكار والإبداع أمام طلاب المدارس والجامعات من خلال جائزتين رئيسيتين: “تحدي الجامعات” التي تأتي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، أول جامعة وطنية شاملة في الدولة، وجائزة “مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي” الذي يقام بالتعاون مع “مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف” AIJRF، المؤسسة العلمية والتطبيقية الرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي وإعلام الميتافيرس.


وتقدم الجائزتان أمام الشباب المبتكرين فرصة تصميم وتقديم مشاريع إبداعية جديدة ومميزة تعزز البيئة التعليمية التطبيقية في المجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، حيث يتم اختيار المشاركين فيها من قبل الشركاء المعنيين، بما يضمن التقييم الدقيق للقدرات والإمكانات المتميزة.
وقالت سعادة علياء بوغانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: “واحدة من الأهداف المركزية التي تنطلق منها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تتجسد في بناء مستقبل الاتصال في المنطقة العربية وتعزيز ممارساته عالمياً، لذلك نستهدف من خلال هاتين الجائزتين فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات، لأن الاستثمار في طاقاتهم وإبداعاتهم اليوم هو استثمار في مستقبل الاتصال، ونحن ملتزمون بالتطوير المستمر لقدرات الجيل المقبل من رواده، الذين يساهمون في تشكيل ملامح هذا المجال عبر الحلول والأفكار المبتكرة والمستحدثة.”
تحدي الجامعات يكرّم الابتكار الطلابي
ويمتد “تحدي الجامعات” على مدار ثلاثة أيام، ويستهدف طلبة الجامعات من دول مجلس التعاون الخليجي. يجمع التحدي الطلاب المبدعين للتنافس في تصميم وتقديم مشاريع ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق عائد اجتماعي ملموس وتعزيز التفاعل الإيجابي بين المؤسسات الحكومية والمجتمع.
ويشمل ذلك تطوير خدمات جديدة لتعزيز كفاءة وفاعلية الأداء المؤسسي، وتأسيس منصات رقمية لتسهيل التفاعل بين الحكومات والمواطنين، مما يجعل الخدمات أكثر يسراً وسهولة. ويهدف التحدي إلى تكريم أفضل مشروع وتحفيز ثقافة الابتكار بين الطلبة، وتطوير قدراتهم الفكرية والعملية، ليصبحوا ممارسين مبدعين في مجال الاتصال الحكومي في المستقبل، ومساهمين في تحسين مشهد الاتصال الحكومي.
أكد سعادة الأستاذ الدكتور أحمد مراد – مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة – على أن مشاركة الجامعة ضمن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تأتي انطلاقاً من الدور الهام الذي تلعبه الشراكات الفاعلة في ترجمة الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، والمساهمة بفعالية في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات، من خلال الاتصال والتواصل وتبادل الرؤى مع الجهات والمؤسسات المختلفة وتبني المفاهيم والنماذج الحكومية المتجددة وأدوات التغيير لصنع التحولات الكبرى، ووضع حلول مبتكرة ومرنة ومتجددة ممكنة للإنسان والمجتمع.
وأضاف “تنظم الجامعة من خلال هذه الشراكة النسخة الثالثة من (تحدي الجامعات) لتشجيع الطلبة المحليين والدوليين على الابتكار والمساهمة في تصميم مشاريع مميزة لتوظيف آليات الاتصال الحكومي في مجال صناعة المحتوى باعتباره أداة هامة لصناعة القرارات والتأثير على الأفراد وبناء مجتمعات قوية ومتحضرة، مع التركيز على أهمية انسجامه بالتطور التقني المتسارع الذي يشهده العالم وتأثيره في صناعة المحتوى.”
مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي… رحلة إلى عالم الإبداع التقني
وينطلق مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي (AISC) للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، ويستهدف الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً، وهو عبارة عن بيئة إبداعية متميزة تهدف إلى تعليم وتعزيز المهارات التطبيقية للطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. ويركز المخيم على تزويد المشاركين بفهم شامل لأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية في مجالات مختلفة وكيفية إدماجها في الحياة اليومية.
كما يسعى المخيم إلى تعليم الطلاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتعلقة بإنتاج وإدارة المحتوى الحكومي والإعلامي والخدمي، مما يمكنهم من اكتساب مهارات في إنتاج مختلف أشكال المحتوى الإعلامي، ويتلقى المشاركون في المخيم مواد دراسية تعليمية من مدربين معتمدين في مجالي الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، ليصبحوا مبدعين في استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتهم الدراسية والعملية. وفي نهاية المخيم، تُمنح جوائز للأعمال والمشاريع المتميزة من قبل لجنة التحكيم.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف “AIJRF”، على أهمية الجائزة والدور الكبير الذي تُقدمه على المستوى العالمي والإقليمي، قائًلا: ” تُعد جائزة الاتصال الحكومي منذ انطلاقها حافز رئيسي وعالمي للعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية – فهي ليست جائزة تقدم فقط للمتفوقين في هذا القطاع- بل أيضا أداة تعليمية وتحفيزية كبيرة، حيث أنها تساهم في تعزيز أدوات وحلول صناعة محتوى إعلامي فعال في مجال الاتصال الحكومي، وبناء الاستراتيجيات الإعلامية القوية.”
وأشار الدكتور محمد عبد الظاهر إلى أن مؤسسة “AIJRF” دائما وعلى مدار السنوات الأربع الماضية تدعم الجائزة بشراكة استراتيجية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مؤكدًا: “لدينا إيمان كبير بأهمية تلك الجائزة والأثر العالمي الإيجابي الذي تتركه كل عام، ووفقا لما تقوم عليه من معايير علمية وتنظيمية واضحة، تتمتع بشفافية عالية، وتفتح الآفاق لكل الجهات الحكومية حول العالم، في التسابق كل عام على إبراز أفضل ممارسات الاتصال الحكومي في مجال خدمة الإنسان”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جائزة الشارقة للاتصال الحکومی الذکاء الاصطناعی الاتصال الحکومی تحدی الجامعات من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

"فاهمني".. مشروع تخرج طالبات كلية الإعلام عن مهارات الذكاء العاطفي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرت مجموعة من طالبات كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر مشروع تخرّج بعنوان "فاهمني" يناقش أهمية تنمية مهارات الذكاء العاطفي الذي يعني في الدرجة الأولى ضرورة معرفة مشاعرك جيدًا حتى تعرف وتُدرك مشاعر المُحيطين بك.

وأعدت المشروع 4 طالبات، هن: روان عمارة وسلمي محمد ورنا أيمن وحلا وائل، وأكد المشروع على أهمية مهارات الذكاء العاطفي في العلاقات اليومية وتحسين الأداء السلوكي للفرد في المجتمع وتقوية علاقاته الشخصية والمهنية وتحسين طرق التواصل مع الآخرين، وإتخاذ قرارات أكثر إتزانًا.

وحرصت مجموعة الطالبات التي أعدت المشروع على إجراء العديد من المقابلات مع الكثير من الشخصيات العامة ونجوم المجتمع في مجالات مختلفة  وبعض القادة في المؤسسات العامة والخاصة بجانب أخصائيين نفسيين وغيرهم ممن تطلب المشروع التحدث معهم من أجل الوصول إلى نتائج مُثمرة في هذا الملف الهام الذي يجد إهتمامًا واضحًا من الدولة المصرية بكافة مؤسساتها خلال الفترة الأخيرة.

وأكد مشروع التخرج على بعض الأمور الهامة منها، أن الذكاء العاطفي هام جدًا للسيطرة على العواطف والانفعالات، كما أن إدارة العواطف هي التي تحدد نجاح الفرد في المجتمع، وبالتالي نجاحه في أداء عمله على الشكل الأكمل، فقد يفشل الفرد في حياته العملية نتيجة عدم سيطرته على انفعالاته وعدم القدرة على التحكم بعواطفه، فالجانب الوجداني من أهم النواحي المؤثرة في شخصية الفرد وسلوكه وطريقة تفكيره، وآليات اتخاذ القرار لديه. 

وأستغرق مشروع التخرج عدة شهور من الطالبات الأربعة اللاتي توصلن إلى كثير من التوصيات الهامة الخاصة بالمشروع، تحت إشراف الدكتورة رانيا شعبان، وتحرص الطالبات الأربعة حاليًا على وضع اللمسات النهائية على مشروع التخرج من أجل تقديمه لإدارة الكلية مُتضمنًا مراحل الإعداد والتوصيات التي أسفر عنها.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الطائف يكرّم 43 طالبًا وطالبة فائزين بجائزة “منافس”
  • بيتكوفيتش: “بن ناصر الذي كان يرغب بشدة في التواجد معنا لكن..”
  • “الإعلامي الحكومي” بفنّد ادعاءات الاحتلال حول مجزرة بيت لاهيا
  • إدارة “تعليم الجوف” تنظم لقاءً عن آلية قبول الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات
  • سامسونج تحصد جائزة "أثر" في مجال تمكين الشباب وتعزيز الاستدامة
  • "فاهمني".. مشروع تخرج طالبات كلية الإعلام عن مهارات الذكاء العاطفي
  • التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة حول تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024
  • “البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي” يحصل على جائزة “جستن” للتميز في دورتها الرابعة
  • “في رسالة تحد وصمود”.. أهالي مخيم النصيرات ينظمون إفطارا جماعيا ضخما (صور)
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس