أدلى رئيس الحكومة البريطانية ريشى سوناك بصوته فى الانتخابات العامة فى بريطانيا فى دائرته الانتخابية بمنطقة يورك شاير.

وقالت صحيفة الجارديان أن سوناك قام برحلة قصيرة من منزله إلى مقر التصويت فى قاعة قرية كيربى سيجستون فى دائرته ريتشموند ونورهوليتون. وتوجه سوناك بصبحة زوجته أكشاتا موترى، ووصلا مستقلين سيارة رانج روفر، وسار معا لمسافة إلى مركز القرية.

ممسكين بأيدى بعضهما البعض.

وحيا سوناك المصورين الذين تجمعوا خارج مراكز الاقتراع، وغادر دون الإدلاء بأى تصريحات.

وكانت صحيفة الجارديان قد ذكرت فى وقت سابق أن سوناك أسر لأعضاء من دائرته الداخلية انه يخشى خسارة مقعده. وتنبأ استطلاع جديد ليوجوف ان يخسر 16 من وزراء الحكومة مقاعدهم، فيما يمكن ان يمنح ستارمر أكبر أغلبية لأى حزب واحد منذ عام 1832.

يتوجه الناخبون فى بريطانيا، اليوم الخميس، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية فى بريطانيا، والاختيار من بين 4 آلاف و515 مرشحاً، وسط توقعات بتحقيق حزب العمال المعارض فوزاً كبيراً بعد 14 عاماً من سيطرة حزب المحافظين على الحكم.

وفي مواجهة التوقعات بتحقيق المحافظين أسوأ نتيجة في تاريخهم، حوّل الحزب تركيزه إلى الحد من الأضرار، وقال إنه بحاجة للفوز بعدد كاف من مقاعد البرلمان لتوفير معارضة فعالة لأي حكومة يشكلها حزب العمال.

وقال الوزير ميل سترايد المنتمي لحزب المحافظين أمس الأربعاء، وقبل يوم واحد من فتح صناديق الاقتراع: "أتقبل تماماً نتائج استطلاعات الرأي حتى الآن بمعنى أنه من المرجح أن يشهد الخميس أكبر أغلبية ساحقة لحزب العمال، أكبر أغلبية تشهدها هذه البلاد على الإطلاق".

وأضاف: "وبالتالي المهم الآن هو نوع المعارضة التي ستكون لدينا، ومدى قدرة البرلمان على التدقيق في عمل الحكومة".

وتوقع تحليل لاستطلاعات رأي أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 من إجمالي 650 مقعداً في البرلمان، بما يزيد كثيراً عن 418 مقعداً فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997 وكانت الأعلى في تاريخ الحزب.

اقرأ أيضاًقصر باكنجهام يعلن إصابة شقيقة ملك بريطانيا بارتجاج في المخ (تفاصيل)

8.7 مليار جنيه إسترليني.. إجمالي استثمارات بريطانيا في مصر

قرار جمهوري بالموافقة على تعديل اتفاقية منحة دعم الحلول المتكاملة للمياه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بريطانيا سوناك انتخابات بريطانيا حزب العمال

إقرأ أيضاً:

حزب العمال الكردستاني يستجيب لدعوة زعيمه وينهي 40 عاما من القتال ضد مع تركيا

أعلن حزب العمال الكردستاني السبت وقف إطلاق النار مع تركيا، بعد دعوة تاريخية لإلقاء السلاح وحل الحزب وج هها زعيمه عبدالله أوجلان من السجن، يؤمل بأن تنهي نزاع داميا مستمرا منذ عقود.

وفي أول تعليق من حزب العمال الكردستاني على دعوة أوجلان التي صدرت الخميس، دعت اللجنة التنفيذية للحزب الى منح « الحرية » لزعيمه التاريخي الموقوف منذ أكثر من ربع قرن والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة.

وقالت اللجنة التنفيذية للحزب في بيان « من أجل تحقيق والمضي قدما في دعوة القائد آبو (لقب أوجلان) المتمثلة في السلام والمجتمع الديمقراطي، إننا نعلن وقفا لإطلاق النار اعتبارا من اليوم ».

وأضافت « نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم متطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا »، مؤكدة أن ه « ولكن مع ذلك، لا بد من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضا لضمان النجاح ».

وتابعت « لن تقوم أي من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو ».

وتأسس حزب العمال الكردستاني في العام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة « إرهابية ». وأطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة للأكراد الذين يشك لون حوالى 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

ويعد الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصا العراق وسوريا وإيران، حيث تمثلهم أحزاب سياسية وزعامات تقليدية، لا يرتبط كثير منها بالحزب.

وكان أوجلان البالغ 75 عاما، قال في رسالة تلاها وفد من نواب « حزب المساواة وديموقراطية الشعوب » (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في تركيا، إن « على المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه ».

وفي حين أكد الحزب استعداده لتلبية الدعوة، شدد على أن تنفيذها لا يمكن أن يتم ما لم يتمتع أوجلان بالقدرة على « العيش والعمل بحرية جسدية ».

وشددت اللجنة التنفيذية على وجوب « ضمان تحقيق الظروف التي تمكن القائد عبدالله أوجلان من العيش والعمل بحرية جسدية، وأن يكون له اتصال مع كل من يريد، بما في ذلك رفاقه، دون عوائق، ونأمل أن تفي مؤسسات الدولة (التركية) المعنية بمتطلبات ذلك ».

وتابعت « لقد قمنا حتى الآن بإدارة الحرب على الرغم من كل الأخطاء وأوجه القصور، ولكن القائد آبو هو الوحيد القادر على إدارة حقبة السلام والمجتمع الديمقراطي ».

وأضافت « إننا على استعداد لعقد مؤتمر الحزب تماشيا مع دعوة القائد آبو، ولكن… يجب تهيئة الظروف المناسبة، ومن أجل نجاح المؤتمر، لا بد أن يتولى القائد آبو قيادة المؤتمر شخصيا ».

ومنذ سجن أوجلان في العام 1999، جرت محاولات عديدة لإنهاء النزاع الذي خل ف أكثر من 40 ألف قتيل.

وبعد انهيار آخر جولة محادثات في العام 2015، لم يتم إجراء أي اتصال آخر لاستئنافها وصولا إلى تشرين الأول/أكتوبر عندما بادرت الحكومة التركية إلى هذه العملية عبر حليفها زعيم « حزب الحركة القومية التركية » دولت بهجلي.

وبعد عد ة اجتماعات مع أوجلان في سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، نقل حزب المساواة وديموقراطية الشعوب الخميس، دعوة الزعيم الكردي لإلقاء السلاح وعقد مؤتمر لإعلان حل الحزب.

ورحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة بدعوة أوجلان، معتبرا أنها تشكل « فرصة تاريخية ». وأكد أن أنقرة « ستراقب عن كثب » لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى « نهاية ناجحة »، محذرا من أي « استفزازات ».

وأضاف إردوغان « عندما تتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح فإن مساحة السياسة في الديموقراطية سوف تتسع بشكل طبيعي ».

بدوره، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن « مرحلة جديدة » بدأت نحو تحقيق هدف « تركيا خالية من الإرهاب »، من دون أن يذكر مباشرة بيان حزب العمال الكردستاني.

وكتب على تويتر « إن حل المنظمة الإرهابية من دون أي مساومة يعني بيئة جديدة ومرحلة جديدة على صعيد التنمية والديموقراطية وكذلك الأمن ».

ويرى محل لون أن الهدنة مع حزب العم ال قد تكون مفيدة لتركيا ولسوريا حيث أ طيح حكم بشار الأسد في أواخر العام 2024 بعد نزاع طويل ودام .

ويشن الجيش التركي الذي ينشر قوات في شمال سوريا، ضربات بشكل منتظم على مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي تتهم تركيا مكو نها الرئيسي، « وحدات الشعب الكردية »، بالارتباط بحزب العمال.

وكان مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية، قد رح ب بدعوة أوجلان، لكنه أك د أن قواته غير معنية بها.

وعقب جولة العنف الأخيرة في جنوب شرق تركيا في 2015-2016، انكفأت غالبية مقاتلي الحزب الى سوريا وشمال العراق حيث يشك ل وجودهم مصدرا متكر را للتوتر بين بغداد وأنقرة.

وللحزب قواعد خلفية في مناطق جبلية بإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، وحيث تحتفظ تركيا أيضا بقواعد وتنف ذ في كثير من الأحيان عمليات برية وجوية ضد المسل حين الأكراد.

وقال بيرم بالشي المحل ل في معهد العلوم السياسية في باريس، إن حزب العم ال الكردستاني يدرك جيدا أن ه لم يعد يحظى بالدعم الذي كان يحظى به قبل تغي ر السياق الإقليمي.

أضاف أن ه « لم يعد يحظى بدعم الأسد، وربما لم يعد يحظى بدعم الأميركيين القوي »، مشيرا الى أن « تهديد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لا يزال قائما، ولكن ه لم يعد قويا كما في السابق… هناك أيضا نوع من التعب ».

وبينما دعم إردوغان التقارب، كث فت حكومته الضغوط على المعارضة واعتقلت مئات السياسيين والناشطين والصحافيين.

لكن دعوة أوجلان تبقي الكثير من الأسئلة من دون إجابات، خصوصا لجهة المسألة الكردية الأوسع بأبعادها الثقافية والتاريخية والجغرافية.

ولفت المؤرخ حميد بوزرسلان من كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس، إلى أنه « من الواضح أن حل حزب العمال الكردستاني لا يعني نهاية القضية الكردية: لقد أصر على التحول الديموقراطي لتركيا ».

وشدد الحزب السبت على أن دعوة أوجلان « ليست بالتأكيد الأخيرة، بل… إنها بداية جديدة تماما »، مشيرا الى أن « الأمور التي كان يجب القيام بها خلال السنوات الـ 35 الماضية… ولكن لم يتم القيام بها بالقدر المطلوب، أما الآن، يجب أن تتم حتما ».

ودعا الى « التعامل مع مضمون الدعوة بمسؤولية وجدية كبيرة، ومن المهم جدا أن نحققها بنجاح في كل مجال ».

مقالات مشابهة

  • ميتو: كان على الكوني التوجه للسلطات التشريعية بدلًا من الجلوس مع سفير بريطانيا
  • حزب العمال الكردستاني ووقف إطلاق النار.. قراءة في الدلالات والانعكاسات الإقليمية
  • الانتخابات ومبدأ الشراكة على طاولة مسعود بارزاني ووفد الحزب الإسلامي
  • الزرقاء: الاكتفاء بإجراء الانتخابات التشريعية فقط لا يقود لاستقرار البلاد
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • الزرقاء: لا تراجع عن التزامن بين الانتخابات التشريعية والرئاسية
  • السويح: لقاء القاهرة لم يبحث فصل الانتخابات التشريعية عن الرئاسية
  • دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
  • حزب العمال الكردستاني يستجيب لدعوة زعيمه وينهي 40 عاما من القتال ضد مع تركيا
  • بعد بيان حزب العمال.. اليكتي يوجه دعوة لتركيا