لماذا ترتفع حرارة أجسادنا بدون سبب؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
الحمى هي استجابة الجسم الطبيعية لمجموعة متنوعة من المحفزات، وغالبًا ما ترتبط بالعدوى. ومع ذلك، قد تظهر الحمى بدون وجود مرض واضح، ويمكن أن تكون نتيجة لعدة عوامل وأسباب مختلفة. خلال البرنامج الطبي بيوتيك الذي يعرض اسبوعياً على السومرية، تكشف د. فرح الخياط عن بعض هذه الأسباب وطرق لمعالجتها والتغلب عليها.
الإجهاد النفسي والجسدي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم. عندما يكون الشخص تحت ضغط نفسي شديد أو يعاني من ضغوطات جسدية، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي يمكن أن ترفع درجة الحرارة بشكل طفيف.
2. النشاط البدني المكثف
ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية الشاقة قد تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم. هذا الأمر يحدث بسبب زيادة النشاط العضلي وزيادة معدل الأيض، مما يولد حرارة إضافية في الجسم.
3. الاحتباس الحراري
التعرض لبيئات ذات درجات حرارة مرتفعة أو الرطوبة العالية يمكن أن يسبب الحمى. الاحتباس الحراري، خاصةً عند عدم تناول كميات كافية من السوائل، قد يؤدي إلى ضربة شمس أو إجهاد حراري، وكلاهما يمكن أن يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
4. التهابات غير معدية
بعض الحالات الالتهابية غير المعدية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. هذه الأمراض تسبب استجابة مناعية مزمنة يمكن أن تشمل الحمى.
5. الأدوية
بعض الأدوية قد تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة كأثر جانبي. مثلاً، يمكن لمضادات الاكتئاب، وأدوية العلاج الكيميائي، وبعض المضادات الحيوية أن ترفع درجة حرارة الجسم.
6. التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية، خاصةً لدى النساء، قد تؤدي إلى الحمى. مثلاً، يمكن أن تسبب فترة التبويض أو انقطاع الطمث ارتفاعًا في درجة الحرارة بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات.
7. حالات طبية نادرة
في بعض الأحيان، قد تكون الحمى بدون سبب واضح مرتبطة بحالات طبية نادرة مثل الحمى الدورية أو الأمراض الوراثية التي تؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم. View this post on Instagram
A post shared by Alsumaria TV-قناة السومرية (@alsumariatv)
كيفية التعامل مع الحمى بدون مرضعند مواجهة حمى بدون سبب واضح، من المهم اتخاذ بعض الخطوات الأساسية:
الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد الجسم على استعادة توازنه.
الترطيب: شرب كميات كافية من الماء والسوائل لمنع الجفاف.
استشارة الطبيب: إذا استمرت الحمى أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب المحتمل واستبعاد أي حالات طبية خطيرة.
الحمى بدون مرض قد تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من العوامل. من المهم مراعاة السياق العام للأعراض والحالة الصحية للشخص، وفي حالة الشك، يجب دائمًا طلب المشورة الطبية للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب. يمكنك متابعة الحلقة الكاملة من برنامج بيوتيك مع د. فرح الخياط عبر النقر هنا
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: درجة حرارة الجسم درجة الحرارة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
يونيو 2025 من الأشهر الأشد حرارة في العالم
سجل شهر يونيو/حزيران الماضي درجات حرارة مرتفعة في أنحاء كثيرة من العالم، وكان ثالث أكثر الشهور حرارة في التاريخ الحديث، إذ عانى أكثر من 790 مليون شخص في 12 دولة درجات حرارة قصوى، استنادا إلى بيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية.
وكانت اليابان من بين الدول التي سجلت أكثر شهور يونيو/حزيران حرارة إلى جانب كل من باكستان وطاجيكستان والكوريتين، الشمالية والجنوبية.
وعالميا، كان يونيو/حزيران 2025 ثالث أكثر هذه الشهور حرارة على الإطلاق، ولم يتجاوزه إلا يونيو/حزيران 2024 بفارق 0.2 درجة مئوية، ويونيو/حزيران 2023 بفارق 0.06 درجة مئوية فقط.
ويواصل الكوكب للعام الثالث على التوالي تسجيل معدلات حرارية غير مسبوقة، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بسبب انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة من النشاط البشري.
إجهاد حراريوفي أوروبا، أعلنت خدمة كوبرنيكوس الأربعاء أن يونيو/حزيران 2025 كان الأكثر حرارة على الإطلاق في جزئها الغربي حيث ضربت موجتان مبكرتان من الحر الشديد مناطق واسعة من القارة، ما أدى إلى تسجيل درجات حرارة وُصفت بأنها "متطرفة".
وتشهد أوروبا احترارا أسرع وتيرة بمرتين من المعدل العالمي، وسجّلت في يونيو/حزيران 2025 موجتي حر، الأولى بين 17 و22 منه والثانية اعتبارا من الثلاثين منه، "استثنائيتين"، بحسب ما قالت سامنتا بورغس عالمة المناخ في كوبرنيكوس في بيان.
وفي ظل الاحترار المناخي، من المرجح أن تصبح موجات الحر هذه أكثر تواترا وشدة وتؤثر على عدد أكبر من الأشخاص في أوروبا، بحسب بورغس.
وفي دراسة أخرى، نشرت الأربعاء، خلص علماء إلى أن التغير المناخي جعل موجة الحر في أوروبا الغربية أشد بـ4 درجات مئوية في عدة مدن، ما زاد من عدد الوفيات الناجمة عنها.
وفي أيام كثيرة من الشهر، تخطت الحرارة 40 درجة مئوية في عدة بلدان وبلغت حتى 46 في إسبانيا أو البرتغال، وكان 30 يونيو/حزيران من الأيام الصيفية الأشد حرا على الإطلاق في القارة.
إعلانلكن الحرارة المحسوسة، أي تلك التي تقيس الآثار على الجسم مع مراعاة نسبة الرطوبة والرياح، بلغت معدلات أعلى من ذلك، فوصلت مثلا في شمال لشبونة إلى 48 درجة مئوية، بحسب المؤشر العالمي للمناخ الحراري، بما يوازي إجهادا حراريا من الحد الأقصى، وفق كوبرنيكوس.
وبسبب الليالي المدارية، أي تلك التي لا تنخفض فيها الحرارة دون العشرين، واجهت الكائنات صعوبات. وشهدت إسبانيا 24 ليلة من هذا النوع، أي أكثر بـ18 مما هي عادة الحال خلال يونيو/حزيران.
وفي بعض المناطق الساحلية من المتوسط، سجلت 10 إلى 15 ليلة مدارية خلال يونيو/حزيران الذي لم تكن فيه عادة أي ليلة هكذا.
تداعيات شديدةوكانت تداعيات الاحترار المناخي شديدة الوطأة الشهر الماضي، من حرائق مدمرة في بعض المناطق في كندا وجنوب أوروبا إلى فيضانات فتاكة في بعض أجزاء جنوب أفريقيا والصين وباكستان.
وشهر يونيو/حزيران كان أقل حرا من ذاك المسجل في 2023 و2024 لكنه كان أعلى حرارة بحوالي 1.3 درجة مئوية مما كانت عليه الحال في هذا الشهر من السنة في العصر ما قبل الصناعي (1850-1900)، أي أنه ثالث شهر من الأشهر الـ24 الماضية كان فيه معدل الحرارة في العالم أعلى بما دون 1.5 درجة مئوية من مستوى العصر ما قبل الصناعي، بحسب كوبرنيكوس.
وإذا ما استمر الحر على هذا النحو، قد يصبح عام 2025 ثالث الأعوام الأكثر دفئا.
وبموجب اتفاق باريس للمناخ، تعهّدت البلدان حصر الاحترار المناخي على المدى الطويل بـ1.5 درجة مئوية، وهو مستوى إذا تم تخطيه يرتفع خطر التغيرات المناخية والبيئية القصوى.
لكن علماء كثيرين يعتبرون أنه بات من شبه المستحيل احتواء الاحترار بـ1.5 درجة مئوية.
ويتوقّع معهد كوبرنيكوس أن يتم تخطي عتبة 1.5 درجة مئوية في 2029، إذا ما استمر الاحترار على هذا المنوال.
كما سجل يونيو/حزيران 2025 أيضا قيظا بحريا في الجزء الغربي من البحر المتوسط، وبلغت حرارة سطح المياه في المنطقة مستوى قياسيا في 30 يونيو/حزيران بحدود 27 درجة مئوية.
ولفت كوبرنيكوس إلى أن درجات الحرارة الاستثنائية لمياه البحر الأبيض المتوسط خفضت من الأثر المبرد للهواء ليلا على امتداد الساحل وزادت من الرطوبة، ما فاقم تداعيات الإجهاد الحراري.
ولهذه لحرارة الاستثنائية ارتدادات أيضا على التنوّع الحيوي البحري وعلى الصيد وتربية الأحياء المائية.