تقدَّم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بخالص التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والشعب المصري الكريم، والأمَّة العربية وجموع المسلمين في العالم بمناسبة العام الهجري الجديد، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يجعلها سنة خير وبرٍّ وتقوى في حياة الناس والمجتمع والعالم أجمع.

وأكد فضيلة المفتي في بيان أصدره بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446هـ أنَّ الهجرة النبوية المشرفة دروسها لا تنتهي، فهي ملهمة لنا على مر الأزمان والعصور، ومنها ضرورة الأخذ بالأسباب والسعي الدؤوب والصبر والتضحية من أجل تحقيق النصر وبناء الدولة، وهو أشد ما نحتاج إليه في وقتنا الحالي.

ودعا فضيلة المفتي المسلمين جميعًا شرقًا وغربًا إلى ضرورة التعلم من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما مرَّ فيها من أحداث وعبر، مشيرًا إلى أن وحدة الصف والتآخي بين الناس وتحقيق المواطنة الكاملة كانت أول لَبِنة في بناء دولة الإسلام الأولى.

واختتم فضيلة مفتي الجمهورية بيانه متوجهًا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يجعل هذا العام الهجري الجديد عام فرج ورخاء واستقرار وسلام.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يهنئ أسامة الأزهري عقب أدائه اليمين الدستورية وزيرًا للأوقاف

مفتي الجمهورية يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي

مفتي الجمهورية: التنوع الثقافي يجب أن يدار بشكل رشيد لتحقيق التنمية الشاملة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري مفتي الجمهورية رئيس الجمهورية الدكتور شوقي علام العام الهجري الجديد مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي العام الهجری الجدید مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الإخلاص في العمل طريق التنمية وسبيل العزة

تقدَّم الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأصدق التهاني والتبريكات إلى عمال مصر الأوفياء، بمناسبة عيد العمال، مُشيدًا بدورهم الوطني في بناء الوطن وتعزيز نهضته.

وأكد مفتي الجمهورية أن العمل في الإسلام عبادةٌ سامية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده” (رواه البخاري). ويُعدُّ الإخلاص في العمل، والإتقان فيه، من القيم الإسلامية الأصيلة التي تُسهم في تحقيق التنمية والازدهار، مشيدًا بما يبذله العمال من جهودٍ مخلصة في مختلف القطاعات، داعيًا إلى توفير بيئة عمل كريمة تحفظ حقوقهم وتُعزِّز من قدراتهم، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع بأسره. سائلًا الله تعالى أن يُبارك في جهود عمال مصر، وأن يُوفِّقهم لما فيه خير البلاد والعباد.

فى سياق آخر .. أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم،  أن المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة، شهدت تداخلاً وتفاعلاً بين اتجاهات فكريّة متباينة، وأن هذا المناخ كان حافزًا لظهور منهج عقلانيّ متماسك تميّز به الماتريديون.

وأوضح أن المدرسة الماتريديّة طوّرت أدوات معرفيّة رصينة قامت على التأمل العقليّ والاستدلال المنطقيّ، حيث نظر أئمّتها إلى العقل بحسبانه وسيلة لا غنى عنها لمعرفة الله تعالى، بل واعتبروا النظر العقليّ واجبًا أوليًا على كل مكلّف، مؤكدين أن صحّة الخبر والحسّ لا تثبت إلا من خلال صدق العقل ذاته، وأنه تميّز برؤية عقلانيّة عميقة الجذور لا تكتفي بتلقّي النصوص، بل تبني المعرفة من خلال أدوات يمكن التحقق من صدقها ضمن المشترك الإنسانيّ العام.

وقال إن الماتريديّة أرست موقفًا معرفيًا متينًا يتكئ على ثلاث دعائم هي: العقل السليم، والحواس الظاهرة، والخبر الصادق، معتبرًا أن كل علم حقيقي لا بد أن يصدر عنها، وبالتالي فقد أسهم هذا الموقف المعرفي الماتريدي في بلورة رؤية تتسم بالموضوعيّة والانضباط، حيث ظل العقل فيها هو الأداة الأهم لفحص مصادر المعرفة الأخرى، مع وعي تام بحدود العقل نفسه، وحاجته إلى النقل في قضايا الغيب وما لا يُدرك بالتجربة.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بالمؤتمر العلمي الدولي «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة»، الذي تنظمه لجنة الشئون الدينية بجمهورية أوزباكستان، في الفترة من 29 إلى 30 أبريل الجاري، في مدينة سمرقند بجمهورية أوزباكستان.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الإمام الماتريديّ –رضي الله عنه– امتاز بمجموعة من الشمائل التّي جعلته يحتل مكانةً فريدةً في تراثنا العظيم، فلقد كان رحمه الله متحررًا من التعصب المذهبيّ، منصرفًا إلى البحث عن الحقيقة بتجرد، دون انقياد أو تقليد أعمى لآراء السابقين، كما امتاز  بنزعته الشموليّة في النظر والتحليل، حيث أظهر قدرةً فائقةً على الربط بين الجزئيات والكليات، وجمع الفروع تحت أصولها الكبرى، وهي قدرة تجلّت في تفسيره، وبرزت بوضوح في كتابه "التوحيد" ومن السمات اللافتة كذلك اهتمامه البالغ بالمضمون والمعنى، والتركيز على الجوهر والمقصد في تفسير النصوص، واللجوء إلى النكات البيانيّة أو اللفظيّة، إذا خدمت المعنى وأبرزت مغزاه، مؤكدًا بذلك أنّ الفكر لا قيمة له ما لم يرتبط بالعمل والتطبيق، ولذلك لم يكن تأثير المدرسة الماتريديّة حبيس بلاد ما وراء النهر فحسب، بل إن الأزهر الشريف بجامعه وجامعته  كان ولا يزال يدرّس في أروقته العتيقة كتابي «العقيدة النسفيّة وتفسير أبي البركات النّسفيّ»، وكلاهما مدونات أصيلة في المذهب الماتريديّ.

وأوضح فضيلة المفتي، أن المذهب الماتريدي، لم يكن يومًا مجرد منظومة فكريّة نظريّة، بل مثل امتدادًا عميقًا للروح الإنسانيّة في الإسلام، حيث نظر علماؤه إلى القيم الإنسانيّة كأصول عقديّة وأخلاقيّة يجب أن تغرس في الوعي والسلوك معًا، وقد تجلى هذا في حرص الإمام الماتريديّ في تفسيره لقول الله تعالى ﴿خلقكم مّن نّفس واحدة}، على تأكيد أنّ الأصل البشريّ واحد، وأنّ جميع الناس إخوة، مما ينفي أي مبرر للتفاخر بالأحساب والأنساب، وتكتمل هذه الرؤية في نقده العميق لظاهرة الكبر، التّي يراها وليدة الجهل بحقيقة النفس، حيث يقول رحمه الله "من عرف نفسه على ما هي عليه من الأحداث والآفات وأنواع الحوائج - لم يتكبر على مثله"وبهذا يرسّخ المذهب الماتريديّ مفهوم التواضع لا كفضيلة أخلاقيّة فحسب، بل كمعرفة وجوديّة نابعة من وعي الإنسان بضعفه وحاجته، ويعكس بذلك تفاعلًا حيًّا بين العقيدة والأخلاق، حيث تصبح المساواة والتواضع والعدل قيمًا متجذّرةً في رؤية الإنسان لذاته والآخر، مبينًا أن الوسطيّة-التّي نحن بصدد دراستها في هذا المؤتمر المهم- لا تعني أبدًا الوسط بين الهدى والضلال، وإنّما تعني الاعتدال في الفكر، والصدق في الاعتقاد، والتوازن في السلوك، والعدل في الحكم والشهادة، إنّها موقف أهل السنّة والجماعة الأصيل الذي يجمع بين «الروح والمادة»، وبين «العقل والنقل»، وبين «الحقوق والواجبات»، قال تعالى: ﴿وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً﴾ [البقرة: 143]، قال الإمام الماتريديّ «وسطًا يعني عدولًا» في كل شيء؛ فالعدل هو الأوثق للشهادة على الخلق، والأجدر لقبوله.

واختتم المفتي حديثه بأن المدرسة الماتريديّة لم تقف عند حدود التسامح العقديّ، بل تجاوزته إلى التفاعل مع الفلاسفة والمتكلمين بنقد موضوعيّ هادئ، كما يظهر في أعمال النسفيّ وغيره، ممن جمعوا بين الإخلاص للأصول والانفتاح العقليّ، وبهذا كلّه تعدّ المدرسة الماتريديّة أنموذجًا أصيلًا في التعايش والتسامح، ومصدر إلهام فكريّ وأخلاقيّ يصلح للاهتداء به في عصرنا الراهن.

وأعرب فضيلة مفتي الجمهورية في ختام كلمته عن خالص شكره وتقديره للجنة المنظمة للمؤتمر وسعادته بالمشاركة في هذا الجمع العلمي المبارك، الذي حضره جمعٌ كبير من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم، من بينهم فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية الأسبق،وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وجمع كبير من العلماء.

طباعة شارك مفتي الجمهورية المفتي عيد العمال

مقالات مشابهة

  • في عيد العمال...مفتي الجمهورية الإخلاص في العمل طريقُ التنمية وسبيلُ العزّة
  • وزير العمل يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال
  • مفتي الجمهورية: الإخلاص في العمل طريق التنمية وسبيل العزة
  • محافظ الإسكندرية يهنئ رئيس الجمهورية والشعب المصري بمناسبة الاحتفال بعيد العمال
  • الرئيس السيسي يهنئ جمهورية سيراليون بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال
  • محافظ المنيا يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال
  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة عيد العمال
  • مفتي الجمهورية: المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة
  • محافظ أسيوط يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد العمال