اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
السودان – أفادت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 55 ألف شخص فرّوا خلال اليومين الماضيين إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي البلاد، والنيل الأبيض والنيل الأزرق جنوبي البلاد.
وتأتي موجة النزوح الجديدة بعد امتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة سِنجة عاصمة ولاية سنّار، جنوب شرقي السودان.
وأفادت لجان المقاومة بمدينة الدمازِين عاصمة ولاية النيل الأزرق، في تغريدة على منصة “إكس”، بتدفق موجة كبيرة من النازحين القادمين من سنار، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى جميع أنواع المساعدات للأسر النازحة.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني، امس الأربعاء، تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان، في حين تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور معارك عنيفة، وفق ناشطين.
وقال الجيش السوداني في بيان مقتضب “دحرت قواتنا في الميرم صباح اليوم هجوما غادرا من الدعم السريع”، دون مزيد من التفاصيل.
وتقع مدينة الميرم جنوب غرب ولاية غرب كردفان، وتبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود مع جنوب السودان.
بدورها، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الأربعاء بـ”تعرض مدينة الفاشر لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع”.
وقالت التنسيقية إن الهجوم “استهدف بشكل مكثف جنوب المدينة وغربها وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف”، مشيرة إلى وجود أنباء عن “إصابات كثيرة وسط المواطنين وعدد من الشهداء” على خلفية الهجوم.
وفي السياق ذاته، لفتت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان منفصل، إلى أن هناك “زيادة في عدد الوفيات وسط الأطفال المصابين بسوء التغذية، بعد تدمير مركز التغذية العلاجية الوحيد بالمدينة”، دون تحديد العدد.
وأضافت أن “مرضى الفشل الكلوي وأصحاب الأمراض المزمنة يواجهون أيضا خطر الموت، إثر شح الأدوية وصعوبة الحركة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، باستمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر غربي البلاد.
وأضافت المنظمة “وفق الفرق الميدانية، نزحت حوالي 50 أسرة من معسكر أبو شوك للنازحين إلى مواقع أخرى في الفاشر ومنطقة طويلة بولاية شمال دارفور، بينما ورد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين”.
ومنذ 10 مايو/أيار الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع الجیش السودانی بین الجیش
إقرأ أيضاً:
مسلسل الفظاعات بالسودان: العثور داخل بئر على جثث أطفال ونساء قتلوا على يد الدعم السريع
عن معاناة سكان المنطقة مما عاشوه من رعب، قالت عفراء الحاج عمر وهي تقطن حي حاج يوسف المجاور لحي الفيحاء إن الدعم السريع قتل عدة أشخاص وترك جثثهم أياما على قارعة الطريق. وأن جثثا أُلقيت في قاع البئر. ومضت عفراء في شهادتها قائلة: "لقد سرقونا وضربونا وعذبونا" حسبنا الله ونعم الوكيل في الدعم السريع.
أعلنت السلطات السودانية الأحد أنها عثرت على عدة جثث في قاع أحد الآبار بالعاصمة الخرطوم وذلك بعد أيام من تطهير الجيش لمنطقة كان تسيطر عليها قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وتقول الشرطة إنها عثرت السبت في منطقة الفيحاء على 11 جثة بما فيها جثث أطفال ونساء. وقال العقيد عبد الرحمان محمد حسن رئيس فريق الدفاع المدني بالخرطوم إن عمليات تمشيط المكان بعد ما أفاد السكان بوجود جثة في قاع البئر. وقال إن فريقه عثر على عدة جثث يعود بعضها لأطفال ونساء وأن السلطات لا تزال تبحث في أعماق البئر عن ضحايا آخرين.
وتقول الشرطة إن قوات الدعم السريع قتلت هؤلاء الأشخاص ثم ألقت بهم في البئر خلال الفترة التي كانت تيسطر فيها على المنطقة. وكان الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان قد استعاد حي الفيحاء من عناصر حميدتي في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن حققت قواته تقدما كاسحا في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان. ولم تدل جماعة الدعم السريع بأي تصريح بشأن الحادثة.
وعن معاناة سكان المنطقة مما عاشوه من رعب أثناء تواجد قوات حميدتي، قالت عفراء الحاج عمر وهي تقطن حي حاج يوسف المجاور لحي الفيحاء إن الدعم السريع قتل عدة أشخاص وترك جثثهم أياما على قارعة الطريق. وأن جثثا أُلقيت في قاع البئر.
ومضت عفراء في شهادتها قائلة: "لقد سرقونا وضربونا وعذبونا".
وتفيد تقارير بمقتل 20 ألف شخص على الأقل رغم أن التقديرات تقول إن العدد في الحقيقة هو أكبر بكثير.
وقد زجت الحرب الأهلية التي تعصف بالسودان منذ سنتين بأكثر من 14 مليون شخص في طريق النزوح بعد أن فقدوا بيوتهم فيما بدأت المجاعة تضرب عدة مناطق في البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، فإن الاقتتال بين الإخوة الأعداء عن ارتكاب عدة فظاعات بما فيها الاغتصاب الجماعي وعمليات القتل على أساس عرقي ترقى جميعها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خصوصا في إقليم دارفور غرب السودان.
وقد اشتدت وتيرة الاشتباكات في الأشهر الأخيرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي استطاع تحقيق اختراقات كبيرة في العاصمة الخرطوم وفي مناطق أخرى من السودان ملحقا الهزيمة بمقاتلي حميدتي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يعتزم إقالة رئيس الشاباك متذرعًا بـ"فقدان الثقة" والأخير يرفض التنحي بعد خسارة بلدة سودجا.. لم تعد أوكرانيا تسيطر إلا على 10% من الأراضي الروسية عراقجي لواشنطن: عهد الإملاءات قد ولى منذ 1979 ولا سلطة لكم علينا عبد الفتاح البرهان حرب أهليةقوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)الأمم المتحدةنزوح