مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 3 عقود، في خطوة من المرجح أن تزيد من تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب القائمة في قطاع غزة.
وأفادت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية الإسرائيلية، في بيان، أن "السلطات (الإسرائيلية) وافقت مؤخراً على مصادرة 12.
وأوضحت أن الإعلان الجديد، الذي نشر الأربعاء، وقعه نائب رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية هيليل روط، ويشمل إعطاءه صلاحيات وسلطة على معاملات العقارات والممتلكات الحكومية وترتيبات الأراضي والمياه، والقوانين المتعلقة بالغابات والسياحة، وتخطيط المدن والقرى والبناء، وبعض عمليات تسجيل الأراضي وإدارة المجالس الإقليمية وغيرها.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية تقع المنطقة المصادرة شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية التي بنت فيها إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة. ومن خلال إعلانها أراض تابعة للدولة الإسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو عرضتها للإيجار على الإسرائيليين، بينما حظرت الملكية الفلسطينية الخاصة، بحسب الوكالة الأميركية.
ورجحت الوكالة أن تسبب عملية مصادرة الأراضي تصاعد التوترات خلال الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرةً كذلك إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر.
ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضاً 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي وقت سابق أكدت تقارير فلسطينية إقامة 9 "بؤر استيطانية" في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما سجلت "رقماً قياسياً" يتمثل بـ"18 طريقاً جديداً تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".
وكانت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية قالت، في وقت سابق الأربعاء، إن مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي سيناقش، خلال يومين، خططاً لبناء 6016 وحدة سكنية في عشرات من مستوطنات الضفة الغربية.
وقالت هيئة حكومية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي صادر مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تبلغ مساحتها نحو 12 ألفاً و715 دونماً.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، إن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) قررت الاستيلاء على هذه المساحة من أراضي الفلسطينيين في قرية عقربا جنوب شرق نابلس".
وذكرت الهيئة أن قرار المصادرة جاء بذريعة "أنها أراضي دولة" بهدف "تحويل أراضي الفلسطينيين إلى المشروع الاستيطاني المتزايد وحظر دخول المواطنين إلى هذه الأراضي بحجة أنها أصبحت أراضي دولة".
واعتبرت أن القرار الجديد "جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتحديداً الملاصقة منها للأغوار وشفا الأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة".
وأدانت الخارجية الفلسطينية مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على تقنين وضع 5 بؤر استيطانية في الضفة، معتبرة الخطوة "تخريباً متعمداً" لحل الدوليتين. معتبرة أن التصعيد الاستيطاني بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، "تحدٍ سافر" لقرارات الشرعية الدولية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأونروا»: الناس في غزة يتصارعون للحصول على الخبز اتفاق إسرائيلي - لبناني مبدئي على شروط إنهاء الحربشدد ممثل أميركا أمام مجلس الأمن، أمس، على ضرورة تدخل الحكومة الإسرائيلية في كبح عنف المستوطنين بما في ذلك منع الهجمات.
وأعرب، خلال اجتماع لمجلس الأمن، عن قلق بلاده تجاه تصاعد عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، مؤكداً أن زيادة الهجمات تجعل حل الدولتين أمراً صعباً، وتقوض آفاق الاستقرار في المنطقة، متوعداً باستخدام كل الأدوات المتاحة لمساءلة الضالعين في زعزعة الاستقرار ودعم العنف في الضفة الغربية.
ودعا إسرائيل إلى تمديد التعاون المصرفي مع البنوك الفلسطينية لمدة عام، حتى لا ينهار الاقتصاد في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، استولى مستوطنون إسرائيليون أمس، على مساعدات زراعية مقدمة لفلسطينيين في «خربة الفارسية» بالأغوار الشمالية، وفق ماذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن المستوطنين استولوا على مساعدات مقدمة من مديرية الزراعة لأهالي المنطقة.