استشاري يقدم نصائح مهمة للأمهات عند تعرض أطفالهن للسخونة (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قدم الدكتور ناجي ألفريد، استشاري أمراض الباطنة، نصائح لسلامة الأطفال من أمراض الصيف وارتفاع الحرارة.
وحذر ألفريد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود وعبيدة أمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، من تعرض الأطفال للشمس من 12 ظهرًا لـ4 عصرًا، مع حمايتهم بارتداء القبعات والملابس القطنية.
وأوضح استشاري أمراض الباطنة، أنه من الضروري حماية الجلد بواقي شمس مع شرب سوائل كثيرة؛ تجنبا لحدوث جفاف بسبب التعرق مع تناول خضروات طازجة.
واختتم الطبيب قائلًا: “في حالة تعرض الطفل للسخونية يمكن إعطاء الطفل خافض للحرارة مع كمادات مياه فاترة”.
جدير بالذكر أن الدكتورة إيمان عز الدين، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، صرحت أن كثيرًا من أطفالنا يصابون بارتفاع درجات الحرارة، وهناك سلوكيات شائعة تهدد صحة الأطفال أخطرها كمادات الثلج.
وأشارت "عز الدين" أن ارتفاع درجة الحرارة من أكثر الأعراض الشائعة التي تقلق الأمهات و تبدأ التعامل معها وفق خبرتها أو تجارب المحيطين بها، وهناك بعض الممارسات الخاطئة للتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة وقد تضر الطفل بشكل بالغ.
ومن ضمن السلوكيات الخاطئة في التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل، بحسب ما قالته أخصائية طب الأطفال، استخدام كمادات الماء البارد أو الثلج و هو تعامل خاطئ وخطر أيضًا لأن الماء البارد يسبب انقباض في الأوعية الدموية بالجلد و يحبس الحرارة في جسم الطفل وبالتالي تزيد الحرارة الداخلية للجسم لا تقل، ويمكن السلوك الصحيح في كمادات الماء الفاتر، واستخدام الكمادات على الجبهة فقط، فلا يؤثر في تخفيض الحرارة لأن الأوعية الدموية بالجبهة صغيرة و لا تفقد الحرارة بسهولة.
وأضافت أن التعامل الصحيح من خلال كمادات على الركب، تحت الإبط، أسفل البطن، بين الفخذين، وهناك بعض
الأمهات يبالغن في تدفئة الطفل ولفَّه بالأغطية ومنع الاستحمام حتى يتعرق الطفل وهذا التصرف يزيد الحرارة بشكل ملحوظ، كما يجب التعامل الصحيح من خلال تخفيف الملابس بشكل ملائم للجو والاستحمام مسموح بالماء الفاتر و فعال لتخفيض آمن للحرارة، وإعطاء أكثر من نوع خافض للحرارة في نفس الوقت دون استشارة الطبيب، وهذا التعامل خطر جدًا، لأنه قد تعطي الأم جرعات عالية من نفس المادة الفعالة للدواء بتركيبات مختلفة.
كما حذَّرت إيمان عز الدين من إعطاء الأطفال الدولفين مع البروفين أو السيتال مع الكونجستال، وفي تلك الحالة يجب استشارة الطبيب، كما حذرت من سلوكيات بعض الأمهات اللاتي يسارعن بإعطاء مضاد حيوي شراب أو حقن من الصيدلية دون استشارة طبية لخفض سريع للحرارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كمادات السخونة بوابة الوفد الوفد الاطفال
إقرأ أيضاً:
صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
لا تمر مشاعر القلق أو الصدمات التي يختبرها الطفل مرورًا عابرًا، بل يستمر تأثيرها العقلي والنفسي والبدني حتى مراحل متقدمة من العمر، حيث قد تظهر اضطرابات في المزاج، والاكتئاب، وقد تصل إلى الإصابة بألزهايمر. لكن الأسوأ من ذلك هو أن هذه النتائج تتفاقم إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب.
صدمات منذ اليوم الأول في الحياةيمكن للطفل حديث الولادة أن يختبر في يومه الأول بعد الميلاد ما يكفي من التوتر والأحداث المجهدة التي قد تصل إلى مرحلة الصدمة أو ما يُعرف بـ"التروما"، والتي تهدد الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 18 عامًا. وبحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإن أبرز أنواع الصدمات التي يتعرض لها الأطفال تشمل:
الإساءة أو الاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي. العنف المنزلي أو المدرسي أو المجتمعي. الحروب والكوارث الوطنية. فقدان الممتلكات أو النزوح. الفقدان المفاجئ أو العنيف لأحد الأحباء. تجارب اللجوء أو الحرب. الضغوط المرتبطة بعمل أحد أفراد الأسرة في المجال العسكري. الحوادث الخطيرة والأمراض التي تهدد الحياة. الإهمال والتجاهل والتعرض للتنمر.وهو ما يظهر في صورة علامات واضحة وعديدة على الطفل، تؤكد إصابته بالصدمة أبرزها:
إعلان شعور الأطفال في سنة ما قبل المدرسة بالخوف من الانفصال والكوابيس والبكاء أو الصراخ كثيرا مع ضعف الشهية. إصابة الأطفال في عمر المرحلة الابتدائية بالقلق، والشعور بالذنب والخجل وعدم التركيز، مع صعوبة النوم والانسحاب من المجتمع وعدم الاهتمام، مع عدوانية واضحة. إصابة الأطفال في عمر المدارس المتوسطة والثانوية بالاكتئاب وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات وأيضا الانسحاب أو عدم الاهتمام أو اتباع السلوك المحفوف بالمخاطر والعدوان.في عام 2012، حاول مجموعة من الباحثين في البرازيل دراسة "تأثير ضغوط الطفولة على الأمراض النفسية" بصورة أعمق، تحديدا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أظهرت تقنيات التصوير العصبي العديد من التغيرات العصبية الهيكلية مثل:
انكماش الحصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، وأيضا انكماش الجسم الثفني وهي عبارة عن حزمة من الألياف العصبية تعمل على ربط نصفي الدماغ أحدهما مع الآخر وتبادل المعلومات. زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. زيادة خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. إمكانية الإصابة بالفصام. زيادة احتمالات إدمان المخدرات.وفي مقال علمي نشر بمجلة "السلوك البشري في البيئة الاجتماعية" عام 2018 أشارت الباحثة هيثر دي إلى العواقب السلبية طويلة المدى للصدمات المعقدة، تقول دي "تتسبب مثل تلك الصدمات في تغيرات عصبية حيوية تؤثر على نمو الإنسان وتسبب تغيرات كبيرة في وظائف المخ وهياكله المسؤولة عن الأداء الإدراكي والجسدي، فضلا عن أعراض جسدية وعقلية وعاطفية يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ".
مزيد من التأثيرات البدنية والنفسية والعقلية تظهر على الأطفال بوضوح عقب التعرض للصدمات أبرزها:
إعلان الشعور بالإجهاد البدني وأعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة غير المبررة. تأثر القدرات المعرفية والعمليات العاطفية العقلية فتصبح أمور مثل حل المشكلات والتخطيط وتعلم معلومات جديدة، والتفكير وفق منطق فعال أمرا صعبا وغير ممكن. تدني احترام الذات والشعور بعدم القيمة والعار، والذنب واللوم المتواصل للذات والشعور بالعجز. صعوبة في إدارة العواطف التي تصبح مع الوقت عامرة بالخوف والقلق. تأثر قدرات الطفل على تكوين علاقات اجتماعية مع الأصدقاء أو مقدمي الرعاية أو المحيطين به بشكل طبيعي.الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالأحداث المجهدة في حياتهم بسبب ضعف قدرتهم على التعامل مع التوتر. وقد ربط باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية -بالتعاون مع عدة مراكز أخرى- بين ضغوط منتصف العمر وصدمات الطفولة، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر نتيجة لارتفاع مستويات بروتين بيتا أميلويد، الذي يعد بروتينًا أساسيًا في تطور مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الأعصاب.
ويقول الباحث إيدر إرينازا أوركيو، أحد المشاركين في الدراسة، إن الاستجابة للتوتر تختلف بين الأفراد؛ ففي حين يتراكم بروتين الأميلويد لدى الرجال، تصاب النساء بضمور الدماغ. ويزداد الأثر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض النفسية، حيث يتأثرون لاحقًا بانخفاض حجم المادة الرمادية في أدمغتهم مع تقدمهم في العمر.
هكذا تُجنب طفلك المعاناة مبكرا"لا يمكن تجنيب الأطفال الصدمات أو المعاناة، فهي خارج دائرة التحكم، كالمرض أو التعرض لمشاهد سيئة، أو الحوادث وغيرها". تحسم الأخصائية النفسية دعاء السماني الأمر مؤكدة للجزيرة نت "سوف يعاني الطفل ويتعرض للصدمات على طول الطريق، ولذلك جانب إيجابي فهي تساهم في تهذيب النفس، وتساعد الطفل على النمو وتكوين أساليب ومهارات أفضل للتكيف، لكن هذا مرهون بالطريقة التي يتم التعامل بها مع الطفل عقب الصدمات".
إعلانوتنصح السماني بإسعافات نفسية أولية إن تعرض الطفل لصدمة أو إجهاد نفسي شديد، تقول "في البداية ندع الطفل يتحدث بحرية عما حدث بطريقته، دون أسئلة تشعره بالتقصير أو أنه مسؤول عما جرى، أو أنه كان يمكن أن يتصرف بطريقة أفضل، التعافي من الصدمات يستغرق وقتا، يختلف من طفل لآخر بحسب شخصيته وطبيعة الصدمة التي تعرض لها، المهم ملاحظة سلوكه، والطريقة التي يتعامل بها مع من حوله، مادامت طبيعية فهو في طريقه للتحسن، أما إذا تأثرت حياته أو بدا عليه تغييرات فيجب اللجوء لمختص نفسي".