كيف للإنسان أن يشعر بالاستحقاق وتقدير الذات؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمتلك الكثير من الناس مشكلة عدم الشعور بالاستحقاق وهو شعور مزعج للغاية وله تأثير سلبي كبير على تقدير الشخص لذاته ومسيرة الشخص في الحياة ونجاحه وتعاملاته فالشخص الذي يمتلك هذا الشعور يكون لديه مشاعر أيضا بأنه لا يستحق الحب، لا يستحق التقدير لا يستحق النجاح، لا يستحق الأصدقاء، ولا يستحق العطاء الذي يقدمه أي شخص حوله فالاستحقاق الذاتي هو الشعور الموجود في داخل الإنسان بأنه يستحق الأفضل من كل شيء أي أفضل منزل ودراسة وأفضل تخصص وأفضل عمل وشراء أفضل سيارة وأفضل طريقة تعامل من الآخرين، وهذا الشعور يدفع الفرد إلى السعي الدائم والاجتهاد إلى التطور والتقدم.
ويتغلب الاستحقاق الذاتي على مختلف مشاعر الإحباط واليأس والفشل أيضاً التي تمنع الإنسان من تطوير نفسه، الطفل يولد بشعور أنه يستحق الحصول على ما يريد وفي الوقت الذي يريده، لكن في بعض الأحيان ونتيجة للقسوة التي يسمعها الطفل في مرحلة الطفولة ينخفض مستوى الاستحقاق لديه ويستمر ذلك طيلة حياته ويؤثر سلباً فيه، ويظل ينخفض شعور الاستحقاق لدى الشخص نتيجة تجارب سيئة أدت إلى تغيير نظرة الإنسان إلى الحياة وإلى نفسه فمثلاً المعاناة مع التنمر والحزن المتكرر.
نصائح تجعل الانسان يشعر بالاستحقاق:*الاعتراف بامتلاك مشاعر عدم الاستحقاق وعدم الاستسلام لها.
*اكتشاف الأسباب التي تجعلك تشعر بعدم الاستحقاق والجلوس مع نفسك وتذكر تفاصيل حياتك جميعها لأن كل ما يمر به الإنسان يترك أثراً في حياته اللاحقة فمعرفة السبب هي طريق رفع الثقة بالنفس.
*التحرر من التوقعات غير الواقعية فأحيانا يحتجر الإنسان منذ طفولته ضمن توقعات خيالية من قبل أهله أو المجتمع الذي يعيش فيه، ولرفع الاستحقاق لديه لا بد من التخلص من هذا الضغط الذي يتسبب له بالحزن وكره الذات فيما بعد نتيجة خيبة أمل الآخرين إن لم يحقق ما ينتظرونه منه.
*لا تقارن نفسك بالآخرين فهذه ازمة لملايين الناس بسبب الواقع وانتشار ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من ان اغلبه غير حقيقي.
*التركيز في نقاط قوتك فكل شخص يتميز عن الآخر بنقاط محددة، والتي تجعله يتغلب على شعور عدم الاستحقاق وتعيد ثقته بنفسه.
*تدوين الإنجازات عند المرور بلحظات تنخفض فيها ثقتنا بنفسنا ونشعر بأننا لا نستطيع التقدم أو الاستمرار في حياتنا لأننا فقدنا الطاقة فتدوين الإنجازات من أسباب استعادة الثقة بالنفس.
*عدم السعي إلى المثالية فالمثالية عبارة عن وهم بسبب مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في زيادة الضغط النفسي، فلا يوجد شخص كامل أبداً.
*النظر إلى الحياة بإيجابية ويجب أن تقدر جميع الأشياء الجيدة في حياتك وانظر إلى الأحداث بنظرة إيجابية، وإن واجهت مشكلة، فلا تشك بقدرتك على حلها لا تنظر للأمور بأحزان أو نظرة سلبية فهذا سيدمر حياتك.
*من أهم خطوات الشعور بالاستحقاق هي الاعتناء بالنفس جيداً سواء من أجل صحتك النفسية أو الجسدية بتناول أكل صحي وممارسة رياضة أو مكافأة نفسك بشيء تحبه من وقت لآخر.
*عليك اختيار الملابس التي تعجبك وتشعر فيها بالرضا والراحة حتى لو أنها لم تتبع الموضة ولا عليك الخوف من الانتقادات السلبية حيث يساعد ذلك على رفع الثقة بالنفس.
*في حالات الغضب والحزن والشعور بالفشل يجب السيطرة على نفسك والنظر للتجارب السابقة التي مررت بها بنفس المرحلة وخرجت منها ولا تزيد من لوم نفسك بل تعلم من أخطائك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقة بالنفس تقدير الذات لا یستحق
إقرأ أيضاً:
أهمية وتأثير الأسماء في تشكيل الهوية
في نسيج الوجود الإنساني، ليست الأسماء مجرد علامات، بل خيوطٌ محوريةٌ تنسج حياتنا، تُشكّل هوياتنا وتفاعلاتنا، منذ لحظة اختيار اسمٍ ما أو منحه، ينطلق في رحلةٍ مهمةٍ لاكتشاف الذات والتواصل المجتمعي، وفي مختلف الثقافات، تُختار الأسماء بعنايةٍ فائقة، مُجسّدةً قيمًا عزيزة، وتطلعاتٍ، ولحظاتٍ تاريخيةٍ بارزةٍ تُعتبر ذات أهميةٍ للعائلات والمجتمعات، ويُعتقد أن بعض الأسماء تحمل معانٍ مُبشّرة، وتُضفي على حاملها صفاتٍ أساسيةً لرحلة حياةٍ ناجحة، وتعمل بعض هذه الأسماء بمثابة تكريم للأسلاف، مما يؤدي إلى بناء روابط عميقة الجذور مع التراث، والتي تغذي الشعور بالانتماء والفخر، تتجاوز الأسماء معانيها الحرفية، فهي بمثابة مؤشرات على المكانة الاجتماعية، والنسب العرقي، والانتماء الديني، فهي تؤثر بشكل خفي على التصورات والفرص، وتحدد كيفية تعامل الأفراد مع الهياكل المجتمعية، تأمل تأثير اسم العائلة في البيئات المهنية، أو الافتراضات التي تثيرها الانتماءات العرقية المتصورة لاسم معين، فهذه الارتباطات تُشكل الانطباعات الأولية وديناميكيات العلاقات الشخصية، ممّا يؤثر بشكل عميق على مسارات الحياة، من الناحية النفسية، للأسماء دورٌ حاسمٌ في تشكيل مفهوم الذات والسرد الشخصي، فمنذ الطفولة، يتماهى الأفراد مع أسمائهم، معتبرينها جوانب أساسية لهوياتهم المتطورة، وتصبح الأسماء أدواتٍ للتعبير عن الذات والاستقلالية، وتتكيف مع نضج الأفراد، وتأكيدهم على تفردهم في السياقات العائلية والاجتماعية والثقافية، وقد يجرب المراهقون، على وجه الخصوص، تنويعاتٍ أو تعديلاتٍ على أسمائهم أثناء استكشافهم جوانب مختلفة من هوياتهم الناشئة، علاوة على ذلك، قد تحمل الأسماء إرثًا تاريخيًا، أو توقعات مجتمعية، قد يختار الأفراد تبنيها أو تحديها، إن اختيار تغيير الاسم قد يكون إعلانًا تحوليًا، يعكس رغبةً في التوافق الأصيل مع الهوية الجنسية، أو الجذور الثقافية، أو القناعات الشخصية، يؤكد هذا التغيير في الأسماء على سلاسة وتعقيد اكتشاف الذات، ممّا يتيح للأفراد مسارًا لتأكيد استقلاليتهم في سردياتهم الخاصة، في الأدب والفن، غالبًا ما تُمثّل الأسماء رموزًا مؤثرة، تحمل في طياتها معانٍ تتجاوز حدودها الحرفية، يستخدم الكُتّاب والفنانون الأسماء للتعمق في مواضيع الهوية والتراث والانتماء، ممّا يدفع الجمهور إلى التأمل في الآثار العميقة للتسميات على مصائر الشخصيات ومساراتهم الشخصية، للأسماء أهمية بالغة في المجالين القانوني والسياسي، فهي تُعدّ بمثابة مُعرّفات حيوية لإثبات المواطنة، والحصول على الحقوق والخدمات، والحفاظ على التراث الثقافي، ويُعدّ الاعتراف بأسماء الأفراد وإثباتها في الوثائق الرسمية خطواتٍ حاسمة نحو تأكيد هوياتهم وتعزيز الشمولية في المجتمعات المتنوعة، ولكن قد لا يكون تأثير الأسماء دائمًا إيجابيًا أو مُمَكِّنًا، ففي بعض الحالات، قد يواجه الأفراد التهميش أو التحيّز بسبب سوء نطق أسمائهم، أو تحريفها، أو محوها عمدًا، وتُسلّط هذه التجارب الضوء على ديناميكيات القوة الكامنة في أعراف التسمية، وتُؤكّد على أهمية استخدام اللغة باحترام وشمولية لتكريم الهويات المتنوعة والتأكيد عليها، في نهاية المطاف، تُبرز أهمية الأسماء في تكوين الهوية دورها كجسور بين الشخصي والجماعي، فهي تُجسّد الذكريات، وتدعم التقاليد، وتُسهّل الاعتراف الاجتماعي، وسواءً كانت موروثة أو مختارة أو مُستعادة، تُشكّل الأسماء سرديات الانتماء، وتؤثر على كيفية تعامل الأفراد مع علاقاتهم مع أنفسهم ومع الآخرين، يتطلب فهم المغزى العميق للأسماء إدراك التفاعل المعقد بين الهوية الشخصية والتراث الثقافي والتوقعات المجتمعية، المتداخلة في نسيج الأسماء، وبتقدير الأدوار المتعددة الجوانب التي تلعبها الأسماء في تشكيل الهويات الفردية والجماعية، نُعمّق فهمنا للطرق المتنوعة التي يبني بها الأفراد المعنى ويشقون طريقهم في عالم معقد ومترابط.
NevenAbbass@