مطارات الاتحاد الأوروبي ليست جاهزة لتطبيق نظام الدخول/الخروج
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
العديد من المطارات في الاتحاد الأوروبي ليست مستعدة لاستقبال مواطني الدول الثالثة. بما في ذلك المواطنين البريطانيين بموجب قواعد أخذ البصمات الجديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي سيتم تنفيذها في أكتوبر.
ويتعلق هذا الأمر بالعديد من المطارات الصغيرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. التي فشلت في إعداد أجهزة فحص للمواطنين البريطانيين، بما في ذلك تثبيت تقنية بصمات الأصابع.
وتعد هذه الفحوصات ضرورية لمواطني الدول الثالثة الذين يسافرون إلى الاتحاد الأوروبي. والذين سيتم فحص بياناتهم البيومترية عند عبور الحدود لأول مرة، كما يتطلب نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES).
ووفقا لصحيفة التلغراف، يمكن أن يسبب الوضع “فوضى” للبريطانيين ما لم يتم تأجيل الجدول الزمني حتى يعمل بكامل طاقته.
غالبًا ما يهبط السائحون البريطانيون في المطارات الإقليمية في وجهات العطلات عبر القارة. والتي يمكن أن تكون فارغة نسبيًا معظم أيام العام.
ويخشى رؤساء شركات الطيران أن العديد من هذه المطارات الصغيرة لم تستعد للقواعد الجديدة.
وستقوم الشرطة الفرنسية بإجراء الفحوصات البيومترية قبل المغادرة في دوفر بالإضافة إلى قطارات يوروستار ومركبات يوروتانل.
وقال تيم ريردون، ممثل دوفر للخروج من الاتحاد الأوروبي، لصحيفة التلغراف إنه لا يوجد تأكيد بشأن موعد تشغيل خدمة EES.
ويجري إنشاء منطقة تسجيل في دوفر حيث ستنتظر السيارات قبل التوجه إلى الاتحاد الأوروبي. تتضمن عملية التسجيل الصور الملتقطة وبصمات الأصابع باستخدام جهاز لوحي.
في جوان، حذر رافائيل شفارتزمان من اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من أن هناك مسائل تتعلق بـ ESS لم يتم حلها بعد.
هل سيكون تطبيق EES جاهزًا لشهر أكتوبر؟قد لا يكون تطبيق الهاتف المحمول لنظام الدخول والخروج (EES)، المقرر تنفيذه في أكتوبر. جاهزًا في الوقت المحدد، مما يشير إلى أن البريطانيين على حدود الاتحاد الأوروبي سيتعاملون مع أوقات انتظار طويلة.
إلا أن الممثلين الرسميين لم يؤكدوا أو ينفوا أي موعد بخصوص إطلاق تطبيق EES. والذي من المتوقع أن يجعل هذا الإجراء أكثر سلاسة لمستخدميه.
وسيكون تطبيق الهاتف المحمول EES بمثابة مصدر ارتياح، حيث سيقوم النظام الآلي بتسجيل جميع عمليات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. بما في ذلك المسافرين المعفيين من التأشيرة، وحاملي تأشيرات الإقامة القصيرة ورفض الدخول.
وجاءت هذه المبادرة بعد أن وصلت الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي إلى مستويات قياسية وخرجت إدارة الهجرة عن السيطرة.
وكشف استطلاع أجرته وزارة النقل أن 15 في المائة من الأشخاص في إنجلترا. قالوا إنهم سيكونون أقل احتمالا للسفر إلى أوروبا بمجرد تقديم خدمة EES.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: إلى الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
جورجيا تضع سابقة قد تقوض توسع الاتحاد الأوروبي
تستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جورجيا منذ أكثر من أسبوعين، دون أي بوادر على نهايتها. ففي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
ورفع المتظاهرون علم الاتحاد الأوروبي، متحدين قمع الشرطة، حيث واجهوا مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، فضلًا عن الاعتداءات الجسدية. وقد حظيت الاحتجاجات بدعم رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، كما دعت دول مثل ليتوانيا إلى فرض عقوبات أوروبية على كوباخيدزه، وعلى مؤسس حزب الحلم الجورجي (GD) بيدزينا إيفانيشفيلي، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى في تبليسي.
وعلى الرغم من استمرار الاحتجاجات، يبدو من غير المرجح أن يتراجع حزب الحلم الجورجي (GD) عن قراره. بل على العكس، فقد ضاعفت الحكومة إجراءاتها القمعية، حيث اعتُقل أكثر من 400 شخص، وتزايدت تقارير الضرب والتحرش التي تمارسها السلطات ضد المتظاهرين.
قرار جورجيا بالتخلي عن مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي له تداعيات ليس فقط على آفاق انضمام البلاد إلى الاتحاد، ولكن أيضًا على عملية التوسع شرقًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل.
إعلانالحكومة الجورجية توصلت إلى قناعة بأن الوضع الراهن يخدم مصالحها. فجورجيا تتمتع بالفعل بامتيازات اقتصادية مهمة مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السفر بدون تأشيرة والوصول التفضيلي إلى السوق الأوروبية.
لكن السعي إلى الانضمام الرسمي إلى الاتحاد الأوروبي، قد يكون مكلفًا سياسيًا للحكومة الجورجية. فعلى سبيل المثال، الالتزام بالإصلاحات المطلوبة من قبل الاتحاد الأوروبي، مثل ضمان نزاهة الانتخابات، ومنع تمرير القوانين القمعية (مثل قانون "العملاء الأجانب" المستوحى من نظيره الروسي)، سيقيد قدرة الحكومة على التحكم في الانتخابات وتمرير التشريعات الاستبدادية.
كما أن تسريع المحادثات مع الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى رد فعل انتقامي من روسيا، التي تمتلك نفوذًا كبيرًا في جورجيا. ويعتقد أن روسيا تراقب من كثب بيدزينا إيفانيشفيلي، الملياردير الذي كوّن ثروته في موسكو. ولهذا السبب، اختار حزب الحلم الجورجي سياسة الموازنة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
في مواجهة الانتقادات الشديدة من البرلمان الأوروبي، ردَّت الحكومة الجورجية بإبداء تجاهل صارخ لبروكسل، وأصرت على أنها ستستأنف المحادثات "لكن بكرامة وعدالة ودون ابتزاز"، وفقًا لما قاله كوباخيدزه في 4 ديسمبر/ أيلول.
بالطبع، يستطيع الاتحاد الأوروبي الرد بفرض عقوبات اقتصادية على تبليسي، لكن إيفانيشفيلي وكوباخيدزه يعولان على دعم حلفاء مثل رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي قد يعرقل أي تحرك لفرض العقوبات.
كما أن هناك احتمالًا بأن الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، قد يصبح شريكًا لجورجيا، حيث يُتوقع أن يتراجع عن سياسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تبنتها الإدارة الأميركية الحالية.
لكن الأخطر من ذلك هو أن جورجيا، قد تضع سابقة خطيرة قد تغري الدول المرشحة الأخرى باتباع نفس النهج. فقد أنشأت جورجيا الآن نموذجًا شبه منفصل، حيث تتمتع بامتيازات الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الشاقة المطلوبة للحصول على العضوية.
إعلانهذا النموذج قد يغري حكومات أخرى، حيث يمكن لبعض القادة التظاهر بالتقيد بالمطالب الأوروبية، بينما يعملون على ترسيخ سلطتهم المحلية والسيطرة على مؤسسات الدولة.
صربيا مثال على ذلك. حيث تجري الحكومة الصربية محادثات الانضمام، لكنها تتلكأ في تنفيذ مطالب الاتحاد الأوروبي، مثل فرض العقوبات على روسيا أو حل النزاع مع كوسوفو. كما أن نظام الحكم في صربيا لا يفي بالمعايير الديمقراطية التي يطلبها الاتحاد الأوروبي.
مقدونيا الشمالية تواجه وضعًا مشابهًا، حيث توقفت المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، بسبب رفض مقدونيا تعديل دستورها لتلبية المطالب البلغارية.
ومولدوفا قد تواجه وضعًا مماثلًا، حيث إن فوز القوى المؤيدة لروسيا في انتخابات العام المقبل، قد يعيق مسار الانضمام ويؤدي إلى إبطاء وتيرة الإصلاحات.
لكن جورجيا ليست السبب الوحيد في عرقلة توسع الاتحاد الأوروبي. فقد كانت هناك عقبات كبيرة حتى قبل قرار جورجيا بتجميد المحادثات.
الغزو الروسي لأوكرانيا أعطى التوسع دفعة كبيرة، حيث وافقت دول الاتحاد الأوروبي على فتح محادثات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا. وانضمت البوسنة إلى الركب، لكن لا يمكن المضي قدمًا في توسيع الاتحاد الأوروبي دون حل الأزمة في أوكرانيا، حيث لا تزال الأولويات الأمنية أكثر أهمية من قضايا العضوية.
في مولدوفا، تستخدم روسيا المال والدعاية لبثّ الانقسام السياسي، وإفساد أجندة الاتحاد الأوروبي.
كما أن هناك عقبات داخل الاتحاد الأوروبي نفسه. فبعض أعضائه يرون أن التوسع يتطلب إصلاح مؤسسات الاتحاد، بما في ذلك عدد المفوضين الأوروبيين، وطرق التصويت في مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث يتم التصويت بالإجماع حاليًا، مع اقتراح التصويت بالأغلبية المؤهلة. ومن غير الواضح ما إذا كان الاتحاد الأوروبي قادرًا على التعامل مع إصلاحات داخلية كبرى، بينما يتعامل في الوقت نفسه مع الأزمات الخارجية.
إعلانومع ذلك، إذا كان هناك أمر إيجابي في التطورات الجارية في جورجيا، فهو أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يتمتع بجاذبية هائلة بين المواطنين العاديين في شرق أوروبا، فقد أدت احتمالية تخلي جورجيا عن مسار الانضمام إلى موجة من التعبئة الشعبية الضخمة تفوقت على الاحتجاجات السابقة، بما في ذلك المظاهرات التي اندلعت بعد الانتخابات المتنازع عليها في 26 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي مولدوفا، جاءت إعادة انتخاب الرئيسة مايا ساندو، المؤيدة للاتحاد الأوروبي، كإشارة إيجابية، حيث صوّت المواطنون أيضًا على تعديل دستوري يضيف هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كأحد الأهداف الوطنية.
لذلك، فإن توسع الاتحاد الأوروبي لم يمت، بل تم تأجيله مرة أخرى.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية