لماذا أثارت التصريحات القادمة من مفاوضات مسقط سخط السياسيين والنشطاء؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الاخبار
أثار الإعلان المتفق عليه بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على إطلاق سراح القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، مقابل 50 معتقلا من عناصرها سخط واسع في أوساط النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت حالة السخط في أوساط النشطاء بعد أن أدلى عبد القادر المرتضي رئيس فريق المفاوضين الحوثيين تصريحات مشبوهة يقول قيها إنه تم التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الحكومة بشأن الإفراج عن القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة، على حد قوله.
أما التصريح الذي أدلى به متحدث الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل يقول: “تم الاتفاق مع جماعة الحوثي على إطلاق سراح محمد قحطان، مقابل 50 من عناصرها، وهو أول ما تم الاتفاق عليه دون ذكر الوفاة التي تحدث بها ممثل الحوثيين.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل ساخرة من قبل العشرات من النشطاء والسياسيين واصفين في الوقت ذاته الوفد الحكومي بالفاشل وقصير الفهم.
وعلق الصحفي مأرب الورد قائلا: هل هذا منطق رجال أن يتم التفاوض بشأن مصير مناضل وطني بحجم الأستاذ محمد قحطان بطريقة اليانصيب، إن كان حيا بادلناه بخمسين أسيرا حيا وإن كان ميتا بادلناه بنفس العدد من الجثث!
وأضاف: نعلم أن الحوثيين بلا أخلاق ولكن ماذا عن الوفد الحكومي وأين الأخلاق والإنسانية والمروءة والمسؤولية الوطنية؟
من جانبه قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني، على حسابه بمنصة “إكس” أن تصريحات وفد الحوثيين في مفاوضات مسقط بشأن المختطف السياسي محمد قحطان “لا يشير إلى جدية في التفاوض، بقدر ما يعبر عن رغبة في التلاعب”.
وأضاف أن “الانسياق وراء الاحتمالات العبثية التي تطرحها المليشيا الحوثية وترديدها يطرح أسئلة حول مسار التفاوض”.
من جانبه أكد نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر علي الفقيه إن التصريحات الصادرة عن وفود التفاوض في مسقط بشأن الأستاذ محمد قحطان تنبئ عن انعدام المسؤولية وعدم احترام لقيمة حياة الناس، ولا لمشاعر المغيبين والمخفيين قسراً.
وأضاف: تنتظر عائلات المخفيين قسراً وفي مقدمتهم عائلة الأستاذ محمد قحطان معانقة أقاربهم بينما يذهب أعضاء الوفد للتخمين “إما حياً وإما جثة”.
وقال: إن لم تكونوا تؤمنون بقيم الحضارة الإنسانية فعلى الأقل لتستعيدوا أعراف القبيلة، ورغم بدائيتها، إلا أنها لا تقر ترويع ذوي الضحايا والتعامل باستهتار مع حياة إنسان كرمه الله.
من جانبه علق الباحث اليمني نبيل البكيري قائلا: تصريح متحدث وفد الشرعية للتفاوض في مسقط ماجد فضائل بخصوص موضوع القيادي الوطني الكبير الأستاذ محمد قحطان المخفي قسريا لدى مليشيات الحوثي، ينم في أحسن الأحوال عن سطحية ولا مسؤولية وعدم خبرة سياسية وغياب أي بعد إنساني لديه.
وقال إن لم يكن نوع من التواطؤ مع هذه المليشيات وهو تصريح تشابه تماما مع تصريح رئيس وفد والمليشيات المدعو المرتضى.
وقحطان، قيادي بارز في حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، أكبر حزب إسلامي في البلاد، وأحد 4 أشخاص طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الحوثيين بإطلاق سراحهم.
واعتقل الحوثيون، قحطان، من منزله في العاصمة صنعاء، في 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: مفاوضات مسقط فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثي: قصف جوي أمريكي يستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
أكدت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأحد، أن طائرات أمريكية قصفت "كابينة" القيادة في السفيرة الإسرائيلية المحتجزة في اليمن "غلاكسي ليدر".
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "غارتين للعدو الأمريكي استهدفتا كابينة القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة"، دون أن توضح ما إذا كانتا غارتين جديدتين أو من ضمن الغارات الجوية التي وقعت السبت.
ولم يصدر أي تعليق من الولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي بشأن الغارات التي استهدفت السفينة المحتجزة.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، استولت جماعة الحوثي على السفينة "غلاكسي ليدر"، وسحبتها إلى المياه الإقليمية اليمنية قبالة سواحل الحديدة.
وقال الاحتلال الإسرائيلي آنذاك إن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية وتشغلها شركة يابانية"، ونفت وجود أي إسرائيليين على متنها.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم قوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، أن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.
وأضاف أن هذا الهجوم يأتي ردا على شن واشنطن السبت، أكثر من 47 غارة جوية على اليمن، أسفرت عن سقوط 53 قتيلا و98 مصابا، بحسب الجماعة.
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.
وتعد هذه أول ضربات على اليمن، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على أهداف إسرائيلية، بعضها استهدف مدينة تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وأعاد الاحتلال بعدها بأيام إغلاق المعابر، لمنع إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.