آخر تحديث: 4 يوليوز 2024 - 9:33 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ربما يطير البعض “مجازا” عند سماع نبأ سار، لكن “الطيران” الذي يقصده العلماء هنا هو المعنى الحرفي للكلمة، أما “الطائر” فهو واحد من أثقل الحيوانات.فقد كشف باحثون في بريطانيا أن حيوان فرس النهر “يمكنه الطيران”، رغم ضخامة بنيته الجسدية.وتوصل الباحثون في الكلية الملكية للطب البيطري بجامعة هيرتفوردشاير، أنه عندما تصل هذه الحيوانات الضخمة إلى أقصى سرعة فإنها تطير بالفعل، حسب البحث الذي سلطت عليه الضوء صحيفة “غارديان”.
وأظهر مقطع فيديو أن أفراس النهر تطير فعليا، حيث ترتفع قوائمها الأربعة عن الأرض دفعة واحدة، خلال 15 بالمئة من الوقت الذي تركض فيه بأقصى سرعة لها.ويسد هذا الاكتشاف فجوة في المعرفة العلمية، ويضع أفراس النهر في مكان ما بين الفيلة وحيوان وحيد القرن من حيث البراعة الرياضية، التي تظهرها أثقل الحيوانات البرية عندما تحتاج إلى التحرك.وقال أستاذ الميكانيكا الحيوية التطورية جون هاتشينسون الذي قاد البحث: “كافحت من قبل لإنجاز أي عمل على أفراس النهر، لأن الوصول إليها صعب للغاية، كما أنها خطيرة بشكل لا يصدق، وتميل إلى أن تكون أكثر نشاطا في الليل، وتقضي الكثير من وقتها في الماء”.ونجح فريق البحث في التقاط فيديو لأفراس النهر في منتجع فلامنغو لاند شمالي يوركشاير ببريطانيا، حيث لديها مساحة للركض، وتم تصويرها وهي تتحرك بين الإسطبل وبرك المياه.وفحص الباحثون اللحظات، وكشفوا أنه “على عكس الثدييات الكبيرة الأخرى، فإن أفراس النهر تلتزم عادة بحركة الهرولة مهما كانت السرعة التي تتحرك بها، لكنها يمكن أن تطير في الهواء في اندفاع مع وصولها لسرعتها القصوى”.وتتحرك الحيوانات البرية الكبيرة الأخرى بشكل مختلف، إذ تتمتع الأفيال بمشية قياسية حتى بسرعة عالية ولا تترك الأرض أبدا، بينما يمكن لوحيد القرن المشي والهرولة والركض.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: أفراس النهر
إقرأ أيضاً:
شبوة بين التحديات والفرص: حوار خاص مع أمين عام المجلس المحلي الأستاذ عبدربه هشله ناصر
شمسان بوست / حاوره _جميل مختار
في ظل التحديات التي تواجهها محافظة شبوة، تبرز جهود السلطة المحلية في النهوض بالبنية التحتية، وتعزيز الخدمات الأساسية، واستقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات ؛ وتلعب القيادة المحلية دوراً محورياً في تجاوز العقبات وتحقيق التنمية رغم توقف الموارد الرئيسية وعلى رأسها إنتاج وتصدير النفط.
في هذا الإطار، أجرينا هذا الحوار الحصري مع الأستاذ عبدربه هشله ناصر، أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة، للحديث عن أبرز المشاريع التنموية، والتحديات التي تواجه المحافظة، والرؤية الاستراتيجية لمستقبلها.
إليكم نص الحوار:
1. في ظل الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية في شبوة، ما هي أبرز المشاريع التنموية التي تم تنفيذها مؤخراً، وما تأثيرها المتوقع على حياة المواطنين؟
محافظة شبوة تمر بمرحلة غاية في الاهمية وتعيش، واقع تنموي يعيشه الجميع، كل ذلك بجهود الاخ الشيخ عوض محمد ابن الوزير محافظ المحافظة – رئيس المجلس المحلي والدعم السخي من قبل الاشقاء في دول التحالف وعلى رأسها الامارات العربية المتحدة في ظل توقف وانعدام الكثير من الموارد وعلى رأسها انتاج وتصدير النفط.
وبالنسبة للمشاريع الاستراتيجية يتم حالياً بناء محطة الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 53 ميجا والمتوقع إنجازه خلال الأشهر القريبة القادمة.
وهناك عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تحتاج موافقة السلطة المركزية وهي على طاولة القيادة والحكومة مثل مصفاة شبوة وإنشاء شركة بترو شبوة ومحطات كهرباء غازية في العقلة وحقل جنة في عسيلان.
تلك المشاريع سيكون لها انعكاس على تحسن حياة المواطن الشبواني، إضافة إلى تشغيل مطار عتق الدولي وميناء قناء التجاري، كل تلك المشاريع ستخدم مواطني المحافظة والمحافظات المجاورة الأخرى.
2. شهدت المحافظة اهتماماً بالمشاريع الإنسانية، مثل بناء مركز للقلب ومركز للأورام. هل يمكنكم تزويدنا بتفاصيل حول تقدم هذه المشاريع وأهميتها للسكان؟
المحافظة مثل غيرها من المحافظات الأخرى تحتاج إلى الخدمات الطبية للمواطن الشبواني، فالسلطة تعمل جاهدة على دعم تلك المشاريع الإنسانية وتوفر على المرضى الكثير من التكاليف المالية والسفر إلى المحافظات الأخرى أو الخارج.
ومن تلك المشاريع: دعم مراكز غسيل الكلى في مديريات عتق وبيحان وعزان، وكذلك دعم مركز علاج الأورام في عاصمة المحافظة، والمختبرات المركزية في المحافظة، وكذلك المنشآت الصحية في عموم مديريات المحافظة. كل تلك المنشآت تقدم خدمة كبيرة للمرضى وتقدم العلاجات المطلوبة لهم.
3. مع تزايد الاستثمارات في قطاع الطاقة، كيف تسهم مشاريع الكهرباء بالطاقة الشمسية في تلبية احتياجات المحافظة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية؟
بالنسبة لمشاريع الطاقة، لازلنا في انتظار تشغيل محطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتأكيد سوف يكون لها انعكاس على حياة المواطن نتيجة لحاجته للطاقة وصعوبة تموين المحطات التي تعمل بالوقود مما يؤدي إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
فالكهرباء تحتل أهمية بالغة في حياة المواطن (فلا تنمية بدون كهرباء ولا تطور بدون تعليم).
وهناك لدينا بعض الوعود من بعض الجهات في بناء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية في عدة مديريات وقد تم مسحها وفي انتظار التنفيذ.
4. في مجال التعليم العالي، تم التنسيق لإنشاء كلية للطب. ما هي الخطوات المتخذة لضمان نجاح هذا المشروع، وكيف سيؤثر على تطوير القطاع الصحي في شبوة؟
إن تأسيس جامعة شبوة بكلياتها العلمية من أهم الإنجازات والمشاريع الاستراتيجية وانعكس قيامها على كثير من المجالات المتعلقة بالعمل الأكاديمي وتوفير فرص لطلاب المحافظة والمحافظات المجاورة للدراسة في كلياتها، مما أتاح لهم الالتحاق بتلك الكليات بعد أن كان الطلاب يعانون الكثير من المعاناة والتكاليف المادية أثناء دراستهم الجامعية في المحافظات الأخرى، وحرمان الكثير منهم والذين لا تسمح ظروفهم المادية بذلك.
إلى جانب عدم التحاق الكثير منهم بالكليات العلمية التي يرغبون بالالتحاق بها مثل الطب والهندسة، فجاء افتتاح كلية الطب خدمة لهؤلاء الطلاب لتمكينهم من مواصلة دراستهم في مجال الطب، وبالتأكيد سيكون لمخرجات تلك الكلية انعكاس في تقديم الخدمات الصحية في المحافظة بكوادر محلية ومن أبناء المحافظة.
5. بالنظر إلى التحديات المالية التي تواجهها المحافظة، خاصة مع إيقاف توريد النفط والغاز، كيف تتعامل السلطة المحلية مع هذه التحديات لضمان استمرارية المشاريع التنموية؟
فعلاً المحافظة تمر بتحديات صعبة نتيجة لانعدام الموارد وتوقف عمل الشركات في إنتاج وتصدير النفط وتوقف الدعم المركزي في دعم المشاريع.
إلا أن جهود الأخ المحافظ والدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة ساعد إلى حد كبير في تجاوز تلك المشكلة.
في مجالات عدة ومنها التعليم والصحة والامن والنظافة والمياة ولازالت تقدم الكثير من ذلك الدعم .
6. شهدت شبوة استقراراً أمنياً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. ما هي الاستراتيجيات التي تم اتباعها لتحقيق هذا الاستقرار، وكيف ينعكس ذلك على التنمية المحلية؟
بالتأكيد شهدت محافظة شبوة استقراراً أمنياً وتضاءلت حجم أرقام الجريمة مقارنة ببعض المحافظات، وهذا بجهود الجميع: سلطات محلية وقيادة المؤسسة الأمنية وما يبذلونه من جهود في ذلك الجانب.
لقد كان لاهتمام السلطة المحلية وعلى رأسها الأخ المحافظ ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الجانب، من حيث توفير المعدات والأجهزة والتدريب، دوراً هاماً في ذلك الجانب انعكس على استقرار الحالة الأمنية في المحافظة.
7. فيما يتعلق بالتعاون مع المنظمات الدولية، مثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ما هي أبرز المشاريع المشتركة، وكيف تساهم في تحسين البنية التحتية والخدمات في المحافظة؟
للأسف إن دور المنظمات في دعم المحافظة يكاد يكون محدود إذا ما قورن بما تقدمه من دعم في المحافظات الأخرى.
وللأسف هناك دور سلبي لبعض الوزارات المعنية في المركز في ذلك، ولازالت شبوة في نظرهم منطقة غير آمنة، ونلقى تلك المنظمات تعمل في محافظات تعرض فيها العاملون في المنظمات إلى حوادث أمنية عدة بما فيها القتل والتفجير والاختطاف.
مع تقديرنا لمنظمتي اطباء بلاحدود البلجيكية ومنظمة الاغاثة الدولية اللذان يعملان في المحافظة
بالنسبة لدور مركز الملك سلمان هناك بعض الدعم ولكنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب إذا ما قورن بمايقدمه في بعض المحافظات الأخرى،
ونامل ان شاء الله تعالى يكون له دور اكبر في المستقبل.
مع تقديرنا لما تقدمه دولة الكويت الشقيقة وشعبها المعطاء من دعم للمحافظة في مجال مشاريع التعليم والمياه، وهم السابقون في ذلك منذ زمن طويل في بناء المشاريع في مجال الطب والتعليم.
8. مع التغيرات المناخية وتأثيراتها، كيف تستعد المحافظة لمواجهة التحديات البيئية، وما هي الخطط الموضوعة لحماية المناطق المعرضة للخطر؟
هناك لجنة طوارئ في المحافظة مشكلة بقرار الأخ المحافظ، تضم الجهات المعنية بذلك المجال، وعند حدوث أي طارئ تمارس مهامها تحت توجيهات المحافظ.
9. ما هي الرسائل التي تودون توجيهها للمستثمرين المحليين والدوليين بشأن فرص الاستثمار في شبوة، وما التسهيلات المقدمة لهم؟
رسالتنا للأخوة المستثمرين أن محافظة شبوة محافظة آمنة، وستلاقون كل الدعم والتسهيل من قبل السلطة المحلية والجهات المختصة في إنشاء مشاريعكم الاستثمارية.
وشبوة محافظة واعدة بالخير، ولديها من الفرص الاستثمارية الكثير التي يمكنكم القيام بها.
10. أخيراً، كيف ترون مستقبل محافظة شبوة في السنوات القادمة، وما هي الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة فيها؟
محافظة شبوة تحتل مركزاً استراتيجياً بين محافظات الجمهورية، وهي محافظة لا زالت بكراً بالمقدرات الاقتصادية، وفيها من المعادن والثروات ما يميزها عن غيرها من المحافظات الأخرى، وسوف يكون لها شأن سياسي واقتصادي كبير في المستقبل.
وهي بحاجة لتعاون الجميع من أبنائها ووقوفهم إلى جانب السلطة المحلية في عملية البناء والتنمية.
ولا بد من توحيد تلك الجهود بعيداً عن المناكفات السياسية والتعصبات الحزبية، ويجب أن تكون شبوة هي القاسم المشترك الذي يلتقي عليه الجميع.