يختار الناخبون البريطانيون حكومة جديدة، الخميس، بعد فتح صناديق الاقتراع في الساعة 7 صباحا للانتخابات البرلمانية التي يتوقع على نطاق واسع أن تحمل حزب العمال المعارض إلى السلطة.

وعلى خلفية الركود الاقتصادي وانعدام الثقة المتزايد في المؤسسات الحكومية وتداعي النسيج الاجتماعي، يصدر الناخبون المنقسمون حكمهم على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي كان في السلطة منذ عام 2010.

وأظهر حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، تقدما ثابتا وكبيرا في استطلاعات الرأي لعدة أشهر، لكن زعماء حزب العمال حذروا من اعتبار نتيجة الانتخابات أمرا مسلما به، خوفا من بقاء أنصارهم في المنازل.

من جانبه، حاول سوناك حشد أنصاره، قائلا الأحد إنه ما يزال يعتقد أن بمقدور المحافظين الفوز والدفاع عن سجله في الاقتصاد.

استطلاعات الرأي

توقع تحليل لاستطلاعات رأي أجرته شركة سيرفيشين أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 من إجمالي 650 مقعدا في البرلمان، بما يزيد كثيرا عن 418 مقعدا فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997 وكانت الأعلى في تاريخ الحزب. تشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعدا فقط وهو أقل عدد مقاعد منذ تأسيسه عام 1834. أظهرت تحليلات أخرى هوامش أقل لفوز حزب العمال، لكن لم يظهر أي منها نتيجة إجمالية مختلفة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الركود الاقتصادي ريشي سوناك كير ستارمر حزب العمال توني بلير حزب المحافظين حزب العمال انتخابات بريطانيا الحكومة البريطانية الركود الاقتصادي ريشي سوناك كير ستارمر حزب العمال توني بلير حزب المحافظين أخبار بريطانيا حزب العمال

إقرأ أيضاً:

ترامب يبعد المحافظين الجدد..سوف أنهي الحروب

تظهر تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لفريق إدارته، رؤيته في ما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا وعلاقته مع روسيا والصين، وفي ما يخص الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة على وجه الخصوص.

عمل ترامب على تعيين شخصيات عدة لتولي مناصب معينة في إدارته بعيدة كل البعد عن الأقليات التي حضرت في تعيينات الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن. ورغم أن كل التقارير والدراسات أشارت إلى أن الشخصيات التي عينها ترامب هي متشددة في دعمها لإسرائيل، بيد أن ذلك يفتقد، وفق أوساط أميركية، إلى الدقة، فتولسي غابارد التي ستتولى منصب مديرة الاستخبارات الوطنية معروفة جداً بعلاقتها الجيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتؤيد المواقف الروسية، فضلاً عن أنها زارت سوريا في العام 2017، والتقت الرئيس السوري بشار الأسد وكانت يومذاك عضواً في الكونغرس الأميركي، وشبهت لقاءها مع الرئيس السوري باجتماع ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واعتبرت أن الرئيس الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة، لأن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة. أما إيليس ستيفانك التي لمعت خلال عملها داخل الكونغرس، فتم تعيينها من قبل ترامب، سفيرة في الأمم المتحدة، علما أنها عرفت بموقفها العدائي لغزة، وهي التي استجوبت رؤساء جامعات في جلسة استماع بالكونغرس حول كيفية تعاملهم مع التظاهرات الطلابية بشأن الحرب في قطاع غزة، ما أدى إلى استقالة رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا وكولومبيا، في حين أن الأوساط الأميركية، تعتبر أن ترامب اختار ستيفانك لمواقفها القوية تجاه الولايات المتحدة أولاً فضلاً عن وقوفها إلى جانبه وتدعيم الموقف الجمهوري في الكونغرس. وليس بعيداً فإن ترامب ذهب بعيداً في اختيار وزير الخارجية، فلأول مرة، يتم تعيين لاتيني لتولي منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، حيث اختار ترامب ماركو روبيو الذي كان سناتور فلوريدا لتولي حقيبة الخارجية، وهو الذي حاول في السنوات الأخيرة التماشي مع آراء ترامب ومواقفه وسياساته .

أبعد ترامب "الرماديين"، فمن وردت أسماؤهم أتى بهم الرئيس المنتخب من خارج الملاك، فوزير الدفاع الذي وقع اختيار ترامب عليه، يأتي من مجال الإعلام وهو بيت هيغسيث الذي عمل في قناة "فوكس نيوز" فضلاً عن أنه كان في قوات المارينز وشارك، بحسب ترامب ،في جولات في خليج غوانتانامو والعراق وأفغانستان. وأبعد من ذلك عين ترامب مايك هاكابي سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، ولا شك أن الأخير من أشد المؤيدين لإسرائيل، إلا أنه كان أيضاً في العام 2016 خصماً لترامب، وكان مرشحاً لرئاسة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

أراد ترامب من تعييناته القضاء على العائلات السياسية الأساسية في الولايات المتحدة كعائلة بوش على سبيل المثال، فضلاً عن وضعه الشخصيات الأميركية التقليدية جانباً، واللافت أيضاً، بحسب الأوساط الأميركية، أن ترامب لم يضم مايك بومبيو وديفيد شينكر إلى فريق عمله، فالشخصيات التي اختارها، لم تكن ضمن فريقه خلال ولايته الأولى في العام 2016، فترامب العام 2024 سوف يدخل البيت الابيض في 20 كانون الثاني 2025 بتفكير ونهج جديدين. وبالنسبة إليه الاهتمام يجب أن ينصب على الوضع الاقتصادي، ولذلك ذهب الى تعيين إيلون ماسك، فيفيك راماسوامي، في مهمة قيادة وزارة مستحدثة تعنى ب"الكفاءة الحكومية" مهمتها الاقتصاد وخفض الهدر وحل مشكلة التضخم.

ما تقدم، يشير، بحسب هذه الأوساط، إلى أن ترامب أبعد عن تعييناته الشخصيات التي تنتمي إلى المحافظين الجدد والتي ترغب بفتح الحروب في مختلف دول العالم، وهو الذي يعتبر أن الرؤساء السابقين والذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، زجوا الولايات المتحدة في حروب كانت كلفتها باهظة على بلاده، وهو يدفع نحو تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأميركية تجاه إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والاهتمام بقيام دولة عظيمة ذات ضرائب منخفضة وجيش قوي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تفاؤل حذر بـنقطة تحوّل في العراق
  • الحكومة الجديدة في سريلانكا تؤدي اليمين الدستورية
  • ترامب يبعد المحافظين الجدد..سوف أنهي الحروب
  • انتخابات جورجيا.. طلاب ينددون بالنتائج والمعارضة تتعهد بحملة عصيان
  • نتيجة انتخابات الاتحادات الطلابية 2024 في الجامعات المصرية.. جدول زمني
  • لملء مقعدين في مجلسها.. انطلاق انتخابات نقابة المحامين في طرابلس
  • 3635 رسالة غذائية مصدرة خلال أسبوع والسعودية والسودان على رأس الدول المستوردة
  • نتائج انتخابات جورجيا النهائية تؤكد فوز الحزب الحاكم
  • اللجنة الانتخابية تؤكد فوز الحزب الحاكم في جورجيا
  • النفط يتراجع عند التسوية.. ويسجل خسائر أسبوعية بنحو 4%