توجه البريطانيون مع ساعات الصباح الأولى، الخميس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان، وسط تزايد القلق بشأن خدمة الصحة الوطنية، التي رأها الناخبون أكبر قضية تواجه بريطانيا.

واعتبر 35 بالمئة من المستطلعين آراؤهم في بريطانيا، أن "أكبر قضية" تواجههم هل الصحة العامة، متجاوزة حتى الاقتصاد، وفقا لمؤشر إبسوس.



في ما مضى، وصف المستشار البريطاني الراحل نايجل لوسون (1983- 1989)، هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأنها "أقرب إلى دين يعتنقه الإنجليز".

ولكن على الرغم من مكانتها المقدسة، تواجه الـNHS حاليًا تحديات غير مسبوقة وسط تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأزمة التكلفة المتزايدة للمعيشة.



في العام الماضي، شهد النظام الصحي أكبر إضراب للممرضين في تاريخه، نتيجة التدهور المتواصل بالأجور على مدى عقد من الزمن، والتدهور الاقتصادي الناتج عن الحرب، وزيادة الأعباء الناتجة جزئيًا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجائحة كورونا.

ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الطبية البريطانية (BMA)، كان هناك 4.47 ملايين حالة على قوائم الانتظار للحصول على خدمة العناية الصحية من قبل استشاريين في فبراير 2020 قبل الجائحة.

ارتفع هذا العدد إلى 7.57 ملايين بحلول أبريل/نيسان 2024، مع انتظار 3.16 ملايين مريض لأكثر من 18 أسبوعًا و302.600 مريض ينتظرون لأكثر من عام.

وفقًا لمؤشر قضايا إبسوس، ارتفعت نسبة القلق بشأن الـNHS، حيث وصفها 35 بالمئة من المستطلعين بأنها أكبر قضية تواجه بريطانيا، متجاوزة حتى الاقتصاد.

اعتراف مبكر 

على جانب آخر، أقر حزب المحافظين البريطاني بهزيمته في الانتخابات أمام حزب العمال بزعامة كير ستارمر الأربعاء، قبل يوم من فتح مراكز الاقتراع، وحذر من أن الحزب المعارض في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل.

وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمال المنتمي ليسار الوسط يتجه لتحقيق فوز كبير في الانتخابات التي ستجرى غدا الخميس بما ينهي حكم المحافظين المستمر منذ 14 عاما ويسلم ستارمر مفاتيح مكتب رئيس الوزراء في 10 داوننغ ستريت.

وفي مواجهة التوقعات بتحقيق المحافظين أسوأ نتيجة في تاريخهم، حول الحزب تركيزه إلى الحد من الأضرار وقال إنه بحاجة للفوز بعدد كاف من مقاعد البرلمان لتوفير معارضة فعالة لأي حكومة يشكلها حزب العمال.



وقال الوزير ميل سترايد المنتمي لحزب المحافظين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أتقبل تماما نتائج استطلاعات الرأي حتى الآن بمعنى أن يوم غد من المرجح أن يشهد أكبر أغلبية ساحقة لحزب العمال، أكبر أغلبية تشهدها هذه البلاد على الإطلاق".

وأضاف "وبالتالي المهم الآن هو نوع المعارضة التي ستكون لدينا، ومدى قدرة البرلمان على التدقيق في عمل الحكومة".

وتوقع تحليل لاستطلاعات رأي أجرته شركة سيرفيشين أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 من إجمالي 650 مقعدا في البرلمان، بما يزيد كثيرا عن 418 مقعدا فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997 وكانت الأعلى في تاريخ الحزب.

وتشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعدا فقط وهو أقل عدد مقاعد منذ تأسيسه عام 1834.

وأظهرت تحليلات أخرى هوامش أقل لفوز حزب العمال، لكن لم يظهر أي منها نتيجة إجمالية مختلفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا الانتخابات ستارمر بريطانيا انتخابات مجلس العموم البريطاني ستارمر سوناك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

أوجلان "يتفاوض" من محبسه المفاوضات مع السلطات التركية

أفاد نائبان قاما بزيارة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، الخميس بأن هذا الأخير "يواصل" مفاوضات مصالحة أتت بمبادرة من أنقرة.

وقال نائبا الحزب في بيان "عمل أوجلان في عملية التفاوض مستمر. وبمجرد الانتهاء من الاستعدادات سيتم الإدلاء بالتصريحات اللازمة".

وأكدا أن "هذه العملية ستسمح لكل فرد، ولنا جميعا بالعيش معا وبحرية".

وتوجه نائبان من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب التركي المناصر لقضايا الأكراد، الأربعاء إلى سجن جزيرة إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، حيث يعتقل مؤسس حزب العمال الكردستاني منذ العام 1999.

وسبق للنائبين أن توجها إلى إيمرالي في نهاية ديسمبر لعقد أول لقاء معه منذ 10 سنوات.

ودعا عبد الله أوجلان بعد ذلك إلى تقارب بين الأتراك والأكراد باعتباره "مسؤولية تاريخية" وشدد على أنه "مصمم" على المشاركة في عملية المصالحة التي بدأتها أنقرة.

ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منتصف يناير "بالتقدم الكبير" في هذا الحوار الذي بدأ مع حزب العمال الكردستاني.

من هو أوجلان؟

أوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح في تمرد على الدولة التركية منذ عام 1984، ويقبع في سجن بغرب تركيا منذ عام 1999، حيث يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

وصدر ضد أوجلان حكم بالإعدام، قبل أن يتحول إلى حكم بالسجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام عام 2002.

ويعتقل أوجلان، الزعيم التاريخي لأكراد تركيا في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في عزلة شبه تامة.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني بدأ تنفيذ عمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، سعيا لإنشاء وطن قومي للأكراد.

مقالات مشابهة

  • انعقاد اللجنة المحلية لاختيار الأم المثالية بالوادي الجديد
  • الحزب الكردي يصدر بيانا بشأن أوجلان
  • أوجلان "يتفاوض" من محبسه المفاوضات مع السلطات التركية
  • انعقاد اللجنة المحلية لاختيار الأمهات المثاليات بالقليوبية
  • قطر تبحث مع بريطانيا سبل إعادة إعمار غزة
  • عجز الميزانية في بريطانيا يرتفع أكثر من المتوقع
  • وفد الحزب الكردي يجري اليوم لقائه الثاني مع عبد الله أوجلان
  • وزير الخارجية يلتقى مع رئيس مجموعة المحافظين الإصلاحيين
  • الجيش التركي يضبط أسلحة ومعدات لحزب العمال الكوردستاني في العراق
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس مجموعة المحافظين الإصلاحيين