عمان – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن،امس الأربعاء، جهود التوصل لوقف “فوري ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من بلينكن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، وصل الأناضول.

وقال البيان إن الوزيرين، بحثا “جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والمفاوضات التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لإتمام صفقة تبادل تفضي إلى وقف الحرب على غزة”.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

كما تناول الوزيران خلال الاتصال “الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وضرورة إدخال المساعدات بشكل كاف وفوري، وضمان توزيعها في جميع أنحاء القطاع، والتعاون في تحقيق ذلك”.

ونقل البيان عن الصفدي، تأكيده على “تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط يونيو/ حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”، وفق البيان ذاته.

وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، حذر الوزير الأردني من “استمرار إسرائيل في إجراءاتها اللاشرعية هناك، والتي تقوض حل الدولتين، وتحاصر الاقتصاد الفلسطيني، وتستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، وتدفع نحو تفجر الأوضاع.”.

وبالتزامن مع الحرب على غزة، صعد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 556 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وأكد الصفدي “ضرورة بذل كل جهد ممكن للحؤول دون توسع الصراع إلى لبنان، عبر تفعيل جهود دولية تفرض الالتزام بالقرار 1701″، مشيراً إلى أن “وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأساس لحماية المنطقة من خطر توسع الصراع”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة “تقدم” أو الشق السياسي “للخطة ب” !

*إبراهيم الميرغني الذي يقول الآن إن (وقف الحرب، وتحقيق السلام، وعودة النازحين واللاجئين ) ( لن يتاح الا من خلال التوافق على تشكيل “حكومة سلام” تبسط سلطتها على كامل تراب الوطن .)، كان في ٢٦/ ٨/ ٢٠٢٣ يقول : ( ان الدعوة لتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة في هذا التوقيت الحرج الذي يشتعل فيه اكثر من نصف السودان بنيران الحرب تمثل مدخلاً ليقوم الدعم السريع بتشكيل حكومة في المناطق التي تقع تحت سيطرته الامر الذي يفتح الباب واسعاً لتقسيم السودان، بينما المطلوب الان هو ان يعمل الجميع على ايقاف هذه الحرب أولاً ثم السعي لتشكيل الحكومة )*

*يظن إبراهيم الميرغني أن هناك حالة من الجهل العام الذي يمنع الناس من أن يسألوه* :
* *هل لدىهم ما يقنع الناس بأن التفكير في تشكيل حكومتهم لا يمثل الشق السياسي من “الخطة ب” التي هدد بها قائد الميليشيا ؟*

* *إذا كان الشق العسكري من الخطة ب – بما فيه من عنف شديد، حذًَر منه، حتى لا نقول هدد به، خالد عمر مسبقاً – قد فشل، فما الذي يرجح نجاح الشق السياسي ؟*

* *هل لديهم ما يقنع الناس بأنهم والميليشيا لم يفكروا في هذه الخطوة إلا بعد تناقص أملهم في الانفراد بتشكيل حكومة ما بعد الحرب ؟*

* *لماذا افترضوا أن الميليشيا لن تعتبر تشكيلهم لحكومة استفزازاً لها تقابله بتشكيل حكومتها الأمر الذي يؤدي إلى التقسيم، هل يقينهم بأنها لن تفعل نابع من أي شيء آخر غير حالة التحالف القائمة التي تجعل حكومتهم هي حكومتها ؟*

* *لماذا يحدث “التقسيم” عندما يشكل غيرهم الحكومة، ولا يحدث عندما تشكلها “تقدم” ؟*
* *وهل كان الحديث السابق عن التقسيم بسبب تشكيل الحكومات مجرد ابتزاز أم إن الحديث الحالي عن تشكيل حكومة مناوئة للحكومة القائمة هو استهتار بقضية الوحدة ؟*
* *في أي مكان ستتشكل حكومتهم في البداية لتنطلق منه و( تبسط سلطتها في كامل تراب الوطن ) ؟*

* *ما هي الوسائل التي ستعتمدها حكومتهم لكي تبسط سلطتها على كامل تراب الوطن : أهي بندقية الميليشيا وحدها أم مضافاً إليها بنادق جديدة، أم هناك وسائل غيرها، أم هي مجرد جملة قالها حتى تزيل، شكلياً، التعارض مع حديثه القديم عن أن تشكيل الحكومات يتسبب في التقسيم ؟*

* *لماذا لا يتحمس بعض قادة “تقدم” لهذا الطرح، أليس لقناعتهم بأنه بمثابة انتحار لعلمهم بأن كل هذه الأسئلة، وغيرها، ستكون حاضرة في أذهان الجميع وإن إجاباتها ستضاعف الإدانة لتقدم ؟*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوري
  • خفر السواحل الصيني: نحث الفلبين على الوقف الفوري للانتهاكات والاستفزازات
  • “المصرف المركزي” وسلطة النقد في هونغ كونغ يبحثان التعاون
  • الجمعية العامة تطلب فتوى من “العدل الدولية” حول التزامات إسرائيل بأنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية
  • قائد الثورة: ما تقوم به “السلطة الفلسطينية” في جنين خطأ جسيم وخيانة عظمى
  • تغريدة قائد الجيش الأوغندي والبعد الإقليمي لحرب السودان
  • حكومة “تقدم” أو الشق السياسي “للخطة ب” !
  • “على بلاطة”
  • قائد كتيبة جنين: “السلطة الفلسطينية” طلبت تسليم سلاحنا ورفضت كافة الحلول
  • دستة وربع من ملاحظات حول شعار “لا للحرب”