دراسة: أدوية إنقاص الوزن الجديدة قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالعمى
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذي يستخدمون عقارات إنقاص الوزن الجديدة أوزمبيك (Ozempic) أو ويغوفي (Wegovy) أكثر عرضة للإصابة بنوع نادر من العمى، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ومع ذلك يقول الأطباء إن هذا لا ينبغي أن يمنع المرضى من استخدام الأدوية التي تعرف بالاسم العلمي "سيماغلوتيد"، لعلاج مرض السكري أو السمنة.
وكشفت الدراسة التي اعتمدت على السجلات الطبية لأكثر من 6 سنوات للأشخاص المصابين بالسكري، ونشرت في مجلة "JAMA Ophthalmology"، أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة باعتلال العصب البصري الأمامي غير الشبكي بما يزيد عن 4 مرات إذا كانوا يتناولون دواء "سيماغلوتيد" بوصفة طبية.
فيما كان الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بأكثر من 7 مرات إذا كانوا يتناولون العقار، وفق الدراسة.
ومع ذلك، لم تثبت الدراسة بشكل قاطع أن أدوية "السيماغلوتيد" تسبب التهاب العصب البصري الأمامي المعروف بـ"NAION".
والاعتلال العصبي البصري الأمامي لنقص التروية غير الشرياني، أو "NAION"، هو نوع من السكتة الدماغية في العين يسبب فقدانا مفاجئا للرؤية في إحدى العينين، وفق "سي إن إن".
وتعتبر هذه الحالة نادرة نسبيا، إذ قد يصاب بها 10 من كل 100 ألف شخص من السكان، لكن الأطباء في مركز "Mass Eye and Ear " بالولايات المتحدة، لاحظوا، الصيف الماضي، 3 حالات في أسبوع واحد، وكان كل من هؤلاء المرضى يتناول أدوية "السيماغلوتيد".
من جانبها، اعتبرت شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية، المصنعة لأدوية "السيماغلوتيد" الوحيدة في الولايات المتحدة، أن البيانات الواردة في الدراسة الجديدة "ليست كافية لإثبات وجود علاقة سببية" بين استخدام الأدوية ومرض (NAION).
وكتب متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "سي إن إن": "سلامة المرضى هي الأولوية القصوى للشركة، ونأخذ جميع التقارير حول الأحداث السلبية الناجمة عن استخدام أدويتنا على محمل الجد".
ويُعد مرض الاعتلال العصبي (NAION) ثاني أكثر الأسباب شيوعا لعمى العصب البصري بعد الغلوكوما (الماء الأزرق)، وفق الشبكة، التي تقول إنه "رغم ذلك، تظل الحالات غير شائعة نسبيا".
ونقلت الشبكة عن مدير قسم طب الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس للعيون والأذن والأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، جوزيف ريزو، قوله: "لقد انتشر استخدام هذه الأدوية في مختلف البلدان الصناعية، وقدمت فوائد كبيرة للغاية في نواح كثيرة، لكن المناقشات المستقبلية بين المريض وطبيبه يجب أن تشمل مرض الاعتلال العصبي البصري، باعتباره خطرا محتملا".
وأضاف ريزو، وهو ضمن الباحثين المشاركين في إعداد الدراسة: "يجب النظر إلى نتائجنا على أنها مهمة ولكنها مؤقتة، حيث إن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لفحص هذه الأسئلة في مجموعة سكانية أكبر وأكثر تنوعا".
ويتفق الخبراء على أن المخاطر المحتملة لمرض (NAION) لا ينبغي أن تمنع استخدام أدوية "السيماغلوتيد" لعلاج مرض السكري أو السمنة، وفق الشبكة.
وتقول طبيبة العيون في مستشفيات جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، سوزان مولان: "في المشهد المتغير باستمرار للعلاجات، فإن اليقظة لارتباطات الأمراض الجديدة المحتملة هي واجب نتقاسمه جميعا نيابة عن المرضى".
لكن العدد الكبير من الأشخاص الذين يتناولون عقار "السيماغلوتيد"، من شأنه أن يزيد من الثقة في أن خطر الإصابة باعتلال العصب البصري قد يكون أمرا نادر الحدوث، حسب "سي إن إن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أدویة إنقاص الوزن العصب البصری سی إن إن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تصفح الهاتف قبل النوم ليس بالضرورة مضرا
في مفاجأة علمية تناقض الاعتقاد السائد، كشفت دراسة جديدة أن استخدام الهواتف أو الشاشات قبل النوم قد لا يكون ضارا بالنوم كما كان يعتقد سابقا.
الدراسة التي أجرتها جامعة تورنتو متروبوليتان (TMU) بالتعاون مع جامعة لافال، وأوردها موقع “ميديكال اكسبرس”، وجدت أن استخدام الشاشات ليلا لا يؤدي بالضرورة إلى تدهور جودة النوم لدى البالغين.
وشملت الدراسة أكثر من 1000 مشارك من مختلف أنحاء كندا، استطلعت آراؤهم حول عادات استخدامهم للشاشات قبل النوم وجودة نومهم. وأفاد أكثر من 80% من المشاركين بأنهم استخدموا أجهزتهم خلال الشهر الماضي قبل النوم، فيما قال نحو نصفهم إنهم يفعلون ذلك كل ليلة تقريبا.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “صحة النوم” المتخصصة، حيث أظهرت أن صحة النوم العامة كانت متشابهة تقريبا بين من يستخدمون الشاشات يوميا قبل النوم ومن لا يستخدمونها إطلاقا. اللافت أن البالغين الذين استخدموا الشاشات كل ليلة تقريبا أبلغوا عن أفضل توقيت للنوم وأعلى درجات اليقظة خلال النهار، بينما أظهر أولئك الذين استخدموا الشاشات أقل من مرة أسبوعيا انتظاما أكبر في النوم ورضا أعلى عنه.
أما أسوأ مؤشرات النوم فسجلت لدى المشاركين الذين استخدموا الشاشات ليلا مرات محدودة أسبوعيا دون انتظام.
وقالت البروفيسورة كولين كارني، المتخصصة في اضطرابات النوم والمزاج بجامعة تورنتو متروبوليتان، إن "التغطية الإعلامية السابقة لموضوع الضوء الأزرق لم تأخذ في الاعتبار عوامل مهمة مثل العمر وتوقيت التعرض وشدة الضوء، عند إصدار تعميمات حول تأثيره على النوم".
وأضافت كارني موضحة: "قد يكون هناك سبب للحذر من التعرض المفرط للضوء الأزرق في المساء لدى المراهقين، لأن سن البلوغ يزيد من حساسية العين للضوء. لكن مع التقدم في العمر، تنخفض هذه الحساسية، كما تؤثر التغيرات المرتبطة بالعمر في العين على مقدار الإزعاج الذي يسببه الضوء الأزرق."
وأكدت الباحثة أن دراسات واسعة النطاق مثل هذه تسهم في فهم العلاقة المعقدة بين الضوء الأزرق واستخدام الشاشات وصحة النوم. وأشارت إلى أن نوعية استخدام الأجهزة قبل النوم — وليس فقط توقيت استخدامها — قد تلعب دورا محوريا في التأثير على النوم، موضحة أن بعض التطبيقات تساعد على الاسترخاء، بينما قد تزيد أخرى من التوتر والمشاعر التي تعيق النوم.
ولتقييم تأثير الشاشات على نوم الأفراد، أوصت كارني البالغين بتجربة بسيطة: "راقب نومك كالمعتاد لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع التالي، توقف عن استخدام الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، ولاحظ الفرق."
وختمت بالقول: "إذا لاحظت أنك تنام بشكل أفضل وتشعر براحة أكبر، فاجعل من ذلك عادة جديدة. أما إذا لم يتغير شيء، كما حدث مع المشاركين في دراستنا، فربما ليست أجهزتك هي المشكلة كما كنا نعتقد."