إعصار بيريل يضرب جامايكا مع ارتفاع عدد الوفيات وانتشار الدمار
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
كينجستون - رويترز
اجتاح الإعصار بيريل جامايكا أمس الأربعاء، بعد اقتلاع الأشجار والأسقف وتدمير المزارع في مناطق عبر جزر أصغر في البحر الكاريبي خلال الأيام الماضية.
وارتفع عدد الوفيات جراء الإعصار القوي من الفئة الرابعة إلى تسعة أشخاص على الأقل، لكن من المتوقع أن يزيد هذا العدد مع عودة الاتصالات عبر الجزر الغارقة التي تضررت بسبب السيول والرياح العاصفة.
وفي جامايكا، ضربت العاصفة الساحل الجنوبي للجزيرة أمس الأربعاء لتواجه مناطق سكنية رياحا شديدة وأمطارا بينما أجلت فرق الطوارئ أشخاصا يعيشون في مناطق معرضة لخطر السيول.
وقال رئيس الوزراء آندرو هولنس للصحفيين "إن ما يقرب من 500 جامايكي فروا إلى الملاجئ بحلول بعد ظهر الأربعاء، وحث الناس في المناطق المعرضة للخطر على الفرار".
وأضاف هولنس "لم نر أسوأ ما يمكن أن يحدث. يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا، بقدر حدود طاقتنا، ونترك الباقي في يد الرب".
وأغلقت المطارات في العاصمة كينجستون وخليج مونتيو السياحي الشهير طوال أمس الأربعاء.
وتسلط الخسائر في الأرواح والأضرار التي أحدثها بيريل الضوء على عواقب ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي، والتي يعدها العلماء مؤشرا على تغير المناخ.
ومن المتوقع، أن تضعف قوة الرياح إلى حد ما في اليوم أو اليومين المقبلين، وفقا للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير، على الرغم من تحذيره من أن بيريل سيظل عند قوة إعصار كبير أو بالقرب منها في أثناء اجتياحه جزر كايمان.
وحذر المركز في منشور قائلا "من المتوقع حدوث سيول وانهيارات طينية تهدد الحياة بسبب هطول الأمطار الغزيرة في معظم أنحاء جامايكا وجنوب هايتي"، مضيفا أنه يتوقع أيضا هبوب رياح خطيرة وعواصف في جزر كايمان حتى وقت مبكر من اليوم الخميس.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إعصار العدوان دمّر القطاع الزراعي في الجنوب والبقاع
كتبت ندى عبد الرزاق في" الديار": جاء العدوان "الإسرائيلي" كإعصارٍ مدمّر اجتاح القطاع الزراعي، مخلّفا مساحات شاسعة من الخراب. هذا القطاع، بات اليوم يعاني جروحا عميقة، بعدما التهمت صواريخ العدو أشجار الزيتون المعمّرة، وبساتين الحمضيات التي كانت تروي حياة مزارعي الجنوب.
لم تتوقف الكارثة عند حدود المحاصيل، بل امتدت إلى التربة نفسها، التي تعرضت لتلوث قاتل بسبب الفوسفور الأبيض، مما قد يجعل التربة عاجزة عن تجديد ذاتها. لقد تجاوزت هذه الاشتباكات كونها مواجهة عسكرية لتصبح ماذا تقول المنظمات الدولية ووزارة الزراعة عن حجم الكارثة؟ وهل يمكن استعادة التربة التي تلوثت بفعل القصف؟ وما هي الحلول المطروحة لضمان استدامة الزراعة؟ وكيف يرى المزارعون مستقبل أراضيهم بعد أن فقدوا محاصيلهم هذا العام بشكل كلي؟
طرحت "الديار" هذه الأسئلة على مصدر رفيع المستوى في وزارة الزراعة، كما استمعت إلى شهادات بعض المزارعين الذين يعيشون المعاناة عن قرب، لرصد تداعيات هذه الكارثة على الأرض والإنسان. يجيب المصدر عبر "الديار" ان "مسح الأضرار الناتجة من العدوان "الإسرائيلي" على لبنان ، يعتبر خطوة مهمة في تحديد حجم الدمار الذي طال
القطاع الزراعي. إن هذا النوع من الفحص لا يقتصر فقط على قياس الأضرار المادية، بل يمتد أيضا الى تحديد تأثيرات العدوان في قدرة المزارعين على استئناف عملهم وسبل عيشهم".
ويكشف المصدر ان "وزارة الزراعة في لبنان، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، اعتمدت على آلية علمية دقيقة لتقييم الأضرار، والتي تشمل المسح الميداني من خلال الفرق المتخصصة ، التي ستزور المناطق المتضررة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، كما سيتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مثل الاستطلاع الجوي لتوثيق الأضرار بشكل أكبر وواقعي. كما تم تحديد المعايير التي تقيم حجم الخسائر، بناءً على نوع المحاصيل والأراضي المتضررة، ومدى تأثرها بالإصابات المباشرة من القصف والاعتداءات "الإسرائيلية"، وعلى وجه الخصوص الحرائق التي حدثت بفعل الاستهداف بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا ".
وينوّه المصدر في ختام حديثه الى ان "هذه العملية لم تقتصر على قياس الخسائر الزراعية فقط، بل تسعى إلى وضع خطة تعافي تضمن تقديم الدعم المناسب للمزارعين المتضررين، بما
في ذلك تعويضات مادية ، أو تقديم مساعدات فنية للتعامل مع تحديات الإنتاج، وتطوير آليات جديدة تضمن استدامة القطاع الزراعي اللبناني في المستقبل".
وطبقاً لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تعرضت 130 بلدية في لبنان لأضرار مباشرة بفعل القصف، مما أدى الى خسائر واسعة في الأراضي الزراعية والبنية التحتية الريفية. وتشمل المناطق الأكثر تضررا بعلبك، الهرمل، النبطية، ومرجعيون، التي تُعتبر مناطق زراعية رئيسية تضم سهولًا خصبة ومحاصيل أساسية.
علاوة على ذلك، فان استخدام الفوسفور الأبيض يزيد من تلوث التربة، مما يضاعف من صعوبة إعادة تأهيل الأراضي المتضررة ويهدد الاستدامة الزراعية في المستقبل القريب.
في سياق متصل بكل ما تقدم، أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية، لوضع خطة شاملة للتعافي من الخراب الذي لحق بالقطاع الزراعي. علما بان الخسائر تجاوزت 124 مليون دولار.