الشرطة التركية تعتدي على سوريين.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
اندلعت أعمال عنف في تركيا، الأحد، بعد توقيف سوري للاشتباه بتحرّشه بقاصر، قامت خلالها مجموعة من الرجال باستهداف متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري وسط البلاد.
وفي اليوم التالي، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور مساهمة الشرطة في الهجوم على السوريين بدلاً من الدفاع عنهم.
ويُصور الفيديو عناصر شرطة يعتدون بالضرب على مجموعة من الناس. وعلق ناشرو الفيديو بالقول: "الشرطة التركية تعتدي بالضرب على النساء السوريات". وأضافوا: "كان من المفترض أن توقف الشرطة أعمال الشغب، وليس مساعدة الأتراك على الاعتداء على السوريين".
الفيديو ليس لاعتداء على سوريينيأتي انتشار الفيديو بعد اندلاع أعمال شغب، الأحد، على خلفية توقيف الشرطة التركية سوريا للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدفت خلالها مجموعة من الرجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري.
أعمال شغب تطال مصالح السوريين في تركياوقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على موقع "إكس" إنه "تم توقيف 474 شخصاً بعد الأعمال الاستفزازية" التي نُفذّت ضد سوريين في تركيا.
وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي - تأكدت وكالة فرانس برس من صحتها - رجالاً يحطمون نافذة متجر بقالة قيل إنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.
ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال: "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول".
لكن أعمال العنف امتدت إلى مدن أخرى، بينها إسطنبول، مساء الإثنين.
"ذنبنا أننا سوريون".. لاجئون يعيشون في خوف بعد هجمات قيصري بتركيا لم تكن البيانات الرسمية التي وضعت الشرارة الأولى ضمن إطار "المزاعم" كفيلة بأن تمنع الهجمات التي استهدفت ممتلكات اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية.وأشار صحفي في وكالة فرانس برس، إلى أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في إسطنبول.
وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف ضد أجانب ومهاجرين في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.
فيديو قديمإلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بكل ذلك.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه أو إلى صور مقتطعة منه منشورة (أرشيف) عبر وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في أبريل 2024.
وتشير التقارير المرافقة للصور والفيديو أن اشتباكاً اندلع بين مؤيدي مرشحين إلى انتخابات محلية. وتدخلت الشرطة آنذاك لفض الاشتباك مستخدمة الهراوات وغاز الفلفل.
وحسب وكالة DHA التركية الني نشرت لقطات من الفيديو نفسه، جُرد مرشح من فوزه في انتخابات المخترة (التي توازي رئاسة البلدية في بعض القرى التركية) بعد أن ثبُت أنه يعيش في قرية أخرى.
وإثر ذلك، نُصّب منافسه الرئيسي مكانه، مما أدى إلى اشتباكات بين مؤيدي المرشحين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی سوریین فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
كأنه حقيقة.. فنان يطوّع الذكاء الاصطناعي لينشئ عالمًا من الصور ساحر وغريب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في كتاب عنوانه "Cursed"، أي "الملعون"، يُصمّم المخرج تشارلي إنغمان صورًا غريبة ومقلقة لجسم الإنسان بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ففي أحد أعماله، يظهر رجل يمشي في بركة مياه ضحلة، فيما يخرج من كتفيه أجنحة خاصة بطائر البجع.
مشهد مريب.. أليس كذلك؟
صورة تعكس أحد أعمال المصور والمخرج، تشارلي إنغمان.Credit: Charlie Engmanهذه ليست سوى واحدة من أعمال إنغمان العديدة، التي يتطلّع من خلالها إلى تحقيق نوع من "التنافر المتوازن".
وقال: "ما هو مرغوب، وما هو مقرف، وما هو جميل، وما هو قبيح.. أنت مجبر على مواجهة ماهية هذه المعايير من الناحية العاطفية".