اندلعت أعمال عنف في تركيا، الأحد، بعد توقيف سوري للاشتباه بتحرّشه بقاصر، قامت خلالها مجموعة من الرجال باستهداف متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري وسط البلاد.

وفي اليوم التالي، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور مساهمة الشرطة في الهجوم على السوريين بدلاً من الدفاع عنهم.

ويُصور الفيديو عناصر شرطة يعتدون بالضرب على مجموعة من الناس. وعلق ناشرو الفيديو بالقول: "الشرطة التركية تعتدي بالضرب على النساء السوريات". وأضافوا: "كان من المفترض أن توقف الشرطة أعمال الشغب، وليس مساعدة الأتراك على الاعتداء على السوريين".

الفيديو ليس لاعتداء على سوريين

يأتي انتشار الفيديو بعد اندلاع أعمال شغب، الأحد، على خلفية توقيف الشرطة التركية سوريا للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدفت خلالها مجموعة من الرجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري.

أعمال شغب تطال مصالح السوريين في تركيا

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على موقع "إكس" إنه "تم توقيف 474 شخصاً بعد الأعمال الاستفزازية" التي نُفذّت ضد سوريين في تركيا.

وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي - تأكدت وكالة فرانس برس من صحتها - رجالاً يحطمون نافذة متجر بقالة قيل إنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.

ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال: "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول".

لكن أعمال العنف امتدت إلى مدن أخرى، بينها إسطنبول، مساء الإثنين.

"ذنبنا أننا سوريون".. لاجئون يعيشون في خوف بعد هجمات قيصري بتركيا لم تكن البيانات الرسمية التي وضعت الشرارة الأولى ضمن إطار "المزاعم" كفيلة بأن تمنع الهجمات التي استهدفت ممتلكات اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية.

وأشار صحفي في وكالة فرانس برس، إلى أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في إسطنبول.

وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف ضد أجانب ومهاجرين في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بكل ذلك.

فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه أو إلى صور مقتطعة منه منشورة (أرشيف) عبر وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في أبريل 2024.

وتشير التقارير المرافقة للصور والفيديو أن اشتباكاً اندلع بين مؤيدي مرشحين إلى انتخابات محلية. وتدخلت الشرطة آنذاك لفض الاشتباك مستخدمة الهراوات وغاز الفلفل.

وحسب وكالة DHA التركية الني نشرت لقطات من الفيديو نفسه، جُرد مرشح من فوزه في انتخابات المخترة (التي توازي رئاسة البلدية في بعض القرى التركية) بعد أن ثبُت أنه يعيش في قرية أخرى.

وإثر ذلك، نُصّب منافسه الرئيسي مكانه، مما أدى إلى اشتباكات بين مؤيدي المرشحين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی سوریین فی فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

مجموعة يديرها طفل تسرب بيانات ملايين السوريين بتركيا.. قلق يعم اللاجئين

عمت الأوساط السورية في تركيا موجة من القلق، مساء الخميس، بعد تسريب بيانات ملايين اللاجئين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مجموعة تحرض على الوجود السوري عبر موقع "تلغرام"، وذلك على وقع موجة عنف طالت اللاجئين في العديد من المدن التركية خلال الأيام الماضية.

وتضمنت البيانات المسربة التي تعود لما يزيد على 3 ملايين سوري في تركيا، بيانات البطاقات الشخصية مثل الاسم والرقم الوطني ومكان الإقامة (الولاية والحي)، بالإضافة إلى اسمي الأب والأم.

14 yaşındaki çocuk, ülkemizde yaşayan 3.5 milyon Suriyeli’nin tüm bilgilerini Telegramdan paylaşmış. pic.twitter.com/xcTlCkp2lx — Fevzi Özmen (@1903fevzZmen) July 5, 2024
وشملت التسريبات، بيانات اللاجئين السوريين المقيمين تحت بند الحماية المؤقتة "الكيملك"، وحاملي بطاقات الإقامة السياحية والعمل، بالإضافة إلى معلومات حاصلين على الجنسية التركية، حسب ما رصدته "عربي21" عبر تواصلها مع طيف من السوريين داخل تركيا.

وأثارت التسريبات موجة من الهلع في الأوساط السورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن قلقهم إزاء الحدث غير المسبوق الذي يأتي في أعقاب أيام من العنف تجاه اللاجئين في العديد من الولايات التركية.

وفي بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قالت وزارة الداخلية التركية، إن مجموعة تحمل اسم "انتفاضة تركيا" عبر منصة "تلغرام" نشرت "اليوم (الخميس) دعوات للبدء انتفاضة في سلطان بيلي (منطقة في إسطنبول) بين الساعة 19.00 - 20.00".

وأضافت أنها ألقت القبض بعد تحقيقات أجراها قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية على مدير المجموعة ليتبين أنه "طفل E.P يبلغ من العمر 14 عاما"، موضحة أن مديرية الأطفال في إسطنبول تدخلت للتعامل معه بالشكل اللازم.


نشر معلومات #السوريين المقيمين في #تركيا أمر خطير وله تبعاته الكثيرة
انا وجدت اسمي وكامل معلوماتي وهي صحيحة — Samir Alabdullah. PhD د. سمير العبد الله (@SamirAlabdullah) July 4, 2024
Siber Suçlarla Mücadele Daire Başkanlığımız tarafından yürütülen çalışmalarda;

*"Ayaklanış#Türkiye"* rumuzlu bir sosyal medya hesabından bugün, “Saat 19.00-20.00 arası Sultanbeyli'de ayaklanma çıkarmaya başlayacağız” şeklinde paylaşım yapıldığı görülmüştür.

Yapılan incelemede… — T.C. İçişleri Bakanlığı (@TC_icisleri) July 4, 2024
وأشارت الوزارة في البيان، إلى أن المجموعة ذاتها، قامت "بنشر معلومات هوية السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة"، موضحة أن السلطات "تجري تحقيقا واسع النطاق في هذا الشأن".

وتعهدت "بإلقاء القبض على أولئك الذين يريدون خلق الفوضى في تركيا وأولئك الذين يريدون استخدام الأطفال في تحريضهم، واحدا تلو الآخر، ليمثلوا أمام العدالة".

من جهتها، قالت مديرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية في بيان منفصل، إنها راجعت بيانات اللاجئين السوريين المسربة و"تبين أنها تحتوي على معلومات لا تتطابق مع البيانات المحدثة في إدارة الهجرة"، موضحة أنها "بدأت تحقيقات واسعة لتحديد المصادر والفترات الزمنية للبيانات المسربة وتقديم معلومات دقيقة للجمهور".

وأكد سوريون تواصلت معهم "عربي21"، توافق بياناتهم مع البيانات المسربة، كما أوضح بعدهم أنه عثر على بياناته قبل الحصول على الجنسية التركية، وبياناته المحدثة بعد الحصول عليها، ضمن الملفات المسربة.



ويعيش 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك)، بحسب بيانات نشرتها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم.

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات، عقب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري، مساء الأحد.

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وقد تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان، عن اعتقال 474 شخصا تورطوا في أعمال تحريض ضد اللاجئين في عدد من الولايات التركية، بينهم 285 من أصحاب السوابق الجنائية.

Bakın bu rezalettir.

14 yaşındaki bir çocuk yaklaşık 3.5 milyon Suriyelinin bilgilerini ele geçirmiş ve paylaşmış. pic.twitter.com/IQ2OYZE4v8 — Burak Doğan (@doganburak29) July 4, 2024

مقالات مشابهة

  • باحث تركي ينتقد سهولة الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • باحث تركي ينتقد سهول الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا
  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • قضية تسريب بيانات سوريين في تركيا.. إلى أين وصلت؟
  • مجموعة يديرها طفل تسرب بيانات ملايين السوريين في تركيا.. قلق يعم اللاجئين
  • مجموعة يديرها طفل تسرب بيانات ملايين السوريين بتركيا.. قلق يعم اللاجئين
  • مقتل فتى سوري في تركيا طعنا خلال أعمال عنف طالت لاجئين سوريين
  • مقتل شاب سوري «طعناً» في مدينة أنطاليا التركية