وأقـولُ لـي : إيـاكَ مـن عـسـلِ الـخـطـيـئـة (*)
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بقلم: يحيى السماوي ..
أحـتـالُ أحـيـانًـا عـلـى مُـقـلـي
فـأُغـمِـضُـهـا إذا حَـطَّـتْ عـلـى أغـصـانِـيَ الـخـضـراءِ فـاخِـتـةٌ ..
وتـهـربُ مـن أنـامِـلِـهـا يـدايْ
*
وأقـولُ لـيْ :
إيّـاكَ مـن عَـسَـلِ الـخـطـيـئـةِ ..
كُـنْ رقـيـبَ إلـهـةِ الأنـهـارِ والـعـشـقِ .. الـخـصـوبـةِ .. والـجـمـالِ الـسـومـريِّ .
نـزيـلـةِ الـفـردوسِ ” إيـنـانـا ” عـلـيـكَ
وغُـضَّ قـلـبَـكَ عـن سِــواهـا ..
لا تـقُـلْ هـيَ لا تُـقـيـمُ مـعـي
ولـيـسَ لـهـا رقـيـبٌ يـقـتـفـي أثـري
وأنَّ مـسـاءَهـا بُـعـدَ الـكـواكـبِ عـن ضُـحـايْ
*
إحـذرْ .. وكـنْ أنـتَ الـرقـيـبَ عـلـيـكَ ..
لـلـعـشـاقِ أفـئـدةٌ تـرى مـا لا تـراهُ الـعـيـنُ ..
لاتَ نـدامـةٍ ..
إيّـاكَ مـن عـذرٍ بـقـولِـكَ مـا عـسـايْ :
*
أغـوى شـتـائـي دفـؤهـا
فـسـقـطـتُ فـي بـئـرِ الـغـوايـةِ مـن عُـلايْ
*
الـبـحـرُ مـنـهـا والـسـفـيـنـةُ والـشـراعُ
ولـيـسَ مـنـي غـيـرُ صـوتِ الـنـورسِ الـحـجـريِّ ..
شـمـسـي حـيـن أُصـبِـحُ : وجـهُـهـا ..
وصـبـاحُ يـقـظـتِـهـا : دُجـايْ
*
تـشـكـو إلـيِّ مـن انـهِـمـامـي
بـارتـشـافِ نـدى أزاهِـرِهـا وإدمـانـي سُـلافــتَـهــا
وأشـكـونـي إلـيـهـا مـن ظـمـايْ
*
لا أدَّعـي زهـدًا بِـلـذّاتٍ وإنْ كـنـتُ الـجَـسـورَ (**)
ولـيـسَ خـوفـًـا مـنْ تُـقـايْ
*
أوقـفـتُ أمـطـاري عـلـى بُـسـتـانِـهـا ..
وعـلـى مـسـاربِـهـا خُـطـايْ
*
تـأبـى هـدايـايَ الأثـيـرةَ
لـيـس تُـرضـيـهـا يـواقـيـتـي ومُـرجـانـي
ومـا مَـلـكـتْ يـدايْ
تـأبـى سـوايَ هـديَّـةً
وأنـا امرؤٌ أمـسـيـتُ غـيـري ..
لـيـس بـيْ مـنـي سـواهـا
فـهـي مُـبـتـدئـي الـمـؤجَّـلُ ـ مـنـذ فـضـنـا لـيـلـةَ الإسـراءِ
مـن كـهـفِ الـخـريـفِ الـى فـراديـسِ الـربـيـعِ ـ ومـنـتـهـايْ
*
مـا عـدتُ أدريـنـي :
أكـنـتُ أنـا أنـاهـا ؟
أمْ أنـاهـا ـ فـي تـهَـيُّـمِـهـا ـ أنـايْ ؟
*
كـلُّ الـذي أدريـهِ : أنـي إبـنُـهـا وهـيَ ابـنـتـي
فـأنـا أبـوهـا وهـي أمـي
نـحـنُ فـي فِـقـهِ الـهـوى :
عَـلـمٌ وسـاريـةٌ .. وتـنـورٌ ومـحـراثُ ..
وحـنـجـرةٌ ونـايْ
*
وحـكـايـةٌ شـرقـيَّـةٌ عـن سـنـدبـادٍ سـومـريٍّ
فـرَّ مـن ” أوروكَ ” ذاتَ أسـىً فـعـاش الـغـربـتـيـنِ
مُـوزَّعـًا مـا بـيـن شـقـراءٍ وسـمـراءٍ ..
ومـحـرابٍ وحـانـوتٍ ..(***)
فـلـيـتَ خـطـايَ شُـلَّـتْ قـبـلَ ركـضـي خـلـفَ غـزلانِ الـغـوايـةِ ..
واسـتـعـاذتْ مـن شـيـاطـيـن الـفـحـولـةِ مُـقـلـتـايْ
*
كـذِبـتْ عـلـيَّ يَـفـاعـتـي ..
وأنـا كـذِبـتُ عـلـى حـقـيـقـةِ أنـنـي
أمـشـي الـى مـوتـي الـمُـؤجّـلِ
مـنـذُ قـدَّ الـعـشـقُ مِـن دُبُـرٍ شـبـابـي
بـعـد أنْ قـدّ الأسـى والـنـفـيُ مـن قُـبُـلِ صِـبـايْ
السماوة في 2/7/2024
() من ديوان جديد قيد الإنجاز. (*) إشارة الى بيت الشاعر سلم الخاسر :
من راقب الناس مات همّا
وفاز باللذةِ الجسورُ
(***) الحانوت : دكان بيع الخمور . (وليس الحانة ) .
يحيى السماويالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إياك والغضب.. فالكلمة تزول والأثر يبقى
قصة وعبرة
إياك والغضب.. فالكلمة تزول والأثر يبقى
والد لديه ابن وحيد، وكان يرى أنه كثرة الغضب والعصبية، فأراد أن يهذب طباعه للأفضل. فأمره بأن يدق مسمارا بكل مرة يغضب فيها بسياج الحديقة الخشبي. وبالفعل الابن بكل مرة يغضب فيها من والده أو معلمته أو أحد زملائه، يكظم غيظه حتى يعود للمنزل ويدق المسمار، أقنع الابن أن دق المسمار سيخلصه من الشعور بالغضب الشديد وسيقيه من إلقاء غضبه كاملا على من أغضبه.
وبعد أسبوع واحد طلب منه خلع كافة المسامير من السياج الخشبي، ففعل الابن ما أملاه عليه والده، وعندما أخرج كل المسامير وجد أن مكانها لم يمحى بإخراجها، أخبره والده قائلا: “هذه نتيجة كلماتنا وأفعالنا أثناء الغضب، يفعل هكذا بقلوب الآخرين تترك أثرا لا يمكن إزالته”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور