ظاهرة اجتماعية فريدة من نوعها، تشهدها اليابان، بعد لجوء بعض الفتيات إلى عقد حفلات زفاف دون وجود عريس، في خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في مفاهيم الزواج والاكتفاء الذاتي للمرأة اليابانية.

مخاوف من انتشار الزيجات الفردية

صحيفة «South China Morning Post»، كشفت في تقرير لها عن ظاهرة زواج النساء من أنفسهن، حيث تقيم بعض الفتيات احتفالات ضخمة تشبه حفلات الزفاف التقليدية، لكن دون وجود شريك، لأسباب عدة ليس ضمنها العزوف عن الزواج بشكل نهائي.

تنوعت دوافع هذه الظاهرة، فبينما تسعى بعض النساء إلى ارتداء فستان الزفاف الأبيض وتحقيق حلمهن الشخصي، تبحث أخريات عن طريقة للاحتفاء بنجاحاتهن وإنجازاتهن في الحياة، واستخدام تلك الحفلات تعبيرًا عن الفخر بالإنجازات وتحقيق العديد من الأحلام على مدار السنوات الماضية.

الممثلة اليابانية مانا ساكورا، تأتي من بين أشهر من اتبعن هذا الاتجاه، بعدما أقامت حفل زفافها الفردي في مارس 2019، معلنة تعهدها بحب نفسها ورعايتها مدى الحياة، في خطوة امتنان للنفس لا علاقة لها برفض الزواج كما قالت في وقت سابق.

ساكورا تؤكد أن زواجها من نفسها لا يعني رفضها فكرة الزواج من رجل، بل هو احتفال بِذاتها واستقلالية قرارها، إذ استلهمت فكرة زواجها من نفسها من مدونة قرأتها، ومنذ ذلك الحين، بدأت تركز على إسعاد نفسها وتحقيق طموحاتها.

وتشمل طقوس زواج المرأة من نفسها التخطيط الكامل للحفل، من دعوة الضيوف إلى اختيار فستان الزفاف وإقامة جلسة تصوير احترافية، فيما تشير إحصائيات حكومية يابانية إلى أن عام 2023 شهد أدنى معدل للزواج في البلاد، حيث تم تسجيل أقل من 500 ألف حالة زواج.

ويرى البعض في ظاهرة حفلات الزواج بهذه الطريقة علامة على تغيرات اجتماعية عميقة في اليابان، حيث باتت المرأة اليابانية أكثر قدرة على إعالة نفسها وتحقيق طموحاتها دون الحاجة إلى الاعتماد على الرجل. كما تُشير إلى رغبة متزايدة لديهن في التحرر من الأعراف والتقاليد الاجتماعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليابان فتيات اليابان ثورة في اليابان

إقرأ أيضاً:

باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية

أكد باحثون ومختصون أن العمارة التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية لا تقتصر على الجانب الجمالي، بل تجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، وتعكس خصوصيات البيئات المحلية وتاريخ التحولات المجتمعية عبر العصور.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، بمشاركة الدكتور حمد بن صراي من دولة الإمارات، والدكتورة زهور كرام من المملكة المغربية، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.

واستعرض الدكتور حمد بن صراي ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، موضحاً أن فهم مواطن الجمال للعمارة يتطلب المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن العمارة الإماراتية ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.

وأوضح بن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، فكانت العمارة تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية.

وتناول أنظمة التهوية التقليدية، كالأسطح المستوية المناسبة لقلة الأمطار، والبراجيل المستخدمة لتهوية المنازل، والنوافذ التي روعيت فيها اعتبارات الخصوصية الاجتماعية.

واستعرض الباحث الإماراتي المواد التقليدية المستخدمة، مثل الجبص، والنخيل، وأخشاب المانغروف المستوردة من الساحل الشرقي لإفريقيا، إلى جانب الأحجار والمرجان والطين والقصب (البامبو)، مشيراً إلى الزخارف الدقيقة التي تزين الأبواب والأقواس والأسقف.

كما توقف عند العناصر الجمالية كالشمسيات المعمارية والأقواس المدببة التي تظهر في بعض المساجد التاريخية مثل مسجد البدية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة زهور كرام أن العمارة التراثية المغربية تتسم بتوافق عميق بين الشكل والجوهر، حيث امتد تأثيرها إلى العمارة المعاصرة، معبرة عن روح الشخصية المغربية واستمرارية تقاليدها الاجتماعية والثقافية.

وأشارت كرام إلى وجود تشابهات بارزة بين العمارة المغربية والإماراتية، أبرزها انتماؤهما إلى روح العمارة الإسلامية التي تقوم على الزخارف الهندسية والأشكال الرمزية، بعيداً عن تصوير الكائنات الحية.

وأكدت أن العمارتين تعكسان الهوية المجتمعية لكل من المغرب والإمارات، وتعبران عن الخصوصيات البيئية لكل مجتمع، حيث تظهر العمارة كاستجابة مباشرة لظروف المناخ والبيئة المحلية.

واستعرضت كرام خصوصية الزليج المغربي (البلاط المزخرف)، باعتباره نموذجاً على دقة الحرفة الفنية في المغرب، موضحة أن الاستعمار الفرنسي سعى إلى إضعاف هذه الحرف لما تحمله من رمزية وطنية وثقافية عميقة.

مقالات مشابهة

  • أشهر إسلامه مؤخرًا.. من هو الجراح البريطاني عريس الفنانة مي الغيطي؟
  • إيطاليا تترقب حفل زفاف ثاني أغنى رجل في العالم.. قائمة مدعوين ذهبية
  • ترقب في البندقية لزفاف تاريخي لثاني أغنى رجل في العالم.. قائمة مدعوين ذهبية
  • ثورة فى التخسيس.. أدوية جديدة تنقص الوزن بلا ألم
  • قصص اجتماعية لتنمية مهارات أطفال التوحد
  • النيابة تكشف عن محاكمة نظاميين ومستنفرين أثناء الحرب بسبب جرائم فردية
  • ثورة توطين في السعودية.. الإعلان عن سعودة 41 مهنة جديدة
  • في ظاهرة غريبة.. شات جي بي تي يشير للمستخدمين بأسمائهم رغم أنهم لم يخبروه بها
  • باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية
  • هل تستطيع الزوجة إثبات نسب طفل الزواج العرفي بالمحكمة؟.. اعرف الإجابة