صحيفة الاتحاد:
2024-12-23@15:28:03 GMT

سينر ينجو من لقاء «المواطنة»!

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

لندن (رويترز)

أخبار ذات صلة إيفان توني: منزعج من «التبديل»! ألكاراز يقهر «حالة الضعف»!


نجا يانيك سينر المصنف الأول عالمياً من مواجهة إيطالية خالصة أمام ماتيو بريتيني، ليحجز مقعده في الدور الثالث لبطولة ويمبلدون للتنس.
وتفوق سينر في أول مجموعتين، بعد شوطين فاصلين تحت سقف مغلق، لكنه تعرض لصدمة من بريتيني، قبل أن ينتصر 7-6 و7-6 و2-6 و7-6.


وبدا بريتيني، الذي كان وصيفاً لنوفاك ديوكوفيتش في 2021، لكنه عانى من الإصابات العام الماضي، ويحتل الآن المركز 59 عالمياً، قادراً على فرض مجموعة فاصلة ببعض الأداء القوي.
وكان سينر المصنف الأول مهزوزاً، عندما تسببت بعد الأخطاء في الضربات الأرضية، إلى كسر إرساله في بداية المجموعة الرابعة، لكنه تمكن من استعادة السيطرة في الوقت المناسب.
وأنقذ بريتيني نقطة لحسم المباراة، عندما كان يرسل، والنتيجة 5-6 في المجموعة الرابعة، وسدد ضربة أمامية، ليبدأ الشوط الفاصل الثالث في صراع ممتع.
وتفوق بريتيني صاحب ضربات الإرسال القوية هذه المرة، لكن مرة أخرى كان سينر هادئاً، عندما كان من المهم حسم المباراة.
وقال سينر، الذي احتضن صديقه ومواطنه بحرارة عند الشبكة، «كان من الصعب للغاية مواجهة ماتيو في الدور الثاني في مثل هذه البطولة المهمة، وكانت مباراة عالية المستوى، ولعبنا بشكل جيد وفي الأشواط الفاصلة الثلاث، كنت محظوظاً بعض الشيء، كنت أعرف أنني يجب أن أرتقي بأدائي، فهو متخصص في الملاعب العشبية، كانت هناك بعض التقلبات في الأداء، وهذا أمر طبيعي، لكني سعيد بالوصول للدور التالي».
ويواصل سينر «22 عاماً»، والذي عزز سجله أمام زملائه الإيطاليين إلى 14 فوزاً، دون هزيمة، سعيه لإضافة لقب ويمبلدون إلى بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام أمام الصربي ميومير كتسمانوفيتش «الجمعة». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التنس ويمبلدون إنجلترا نوفاك ديوكوفيتش

إقرأ أيضاً:

أمنية رجل مريض (2)

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

أعود هذه المرة إلى المستشفى وأنا مثقل الخُطى، حتى جدران المستشفى وممراته اكتست رأيتها مكتسية بلون قاتم السواد، وأنا الذي كنت أظنها طول هذه السنين مطلية بطلاء شديد البياض، حتى الجدران في الممرات بدت خالية لا توجد عليها تلك الأوراق المعلقة في الحائط؛ بما فيها من تعليمات وإرشادات، وكأنَّ الريح قد اقتلعت تلك الأورق في يوم عاصف.

في ذلك الهدوء، الحراس كأنهم تركوا أماكنهم عند أبواب الحراسة، رغم أن وقت الزيارة لم يحن بعد، والأطباء والكوادر المساعدة من ممرضين وفنيين ومساعدين بدوا وكأنهم يتهامسون على غير العادة وهم بتلك المعاطف، التي بدت هذه المرة أكثر قتامة عن أيام كثيرة، بالرغم مما علق بها من رائحة المحاليل والأدوية التي تزكم الأنوف.

عندما وصلت إلى غرفته لم تكن نفس الغرفة التي تركته فيها في آخر زيارة؛ فالصمت يُخيِّم على المكان، وكأن من في هذه الغرفة لا يعرف الليل من النهار، وكأن عقارب الساعة قد توقفت منذ مدة، أو أن حركة دوران الأرض حول الشمس قد تغيّرت. في الطريق كنت أُمنِّي النفس بمثل تلك الزيارة، وضحكاته تملأ المكان، بأن يعود ليُحدِّثُني عن الذكريات، عن المواقف، عن تلك السنين التي مرّت في اللعب والجد والهزل، لكن مع الأسف هذه المرة قد كان غارقًا في نوم عميق، ولم يعد قادرًا ليُحدِّثُني عن الأحلام وعن الذكريات وعن الطفولة أو عن أيام الصبا والشباب وعن البيت والأسرة والأصدقاء وعن المواقف التي جمعتنا في السفر ولا حتى عن رحلته إلى المدينة وإلى زمزم وإلى البيت العتيق.

توجَّهت إلى أصحاب المعطف الأبيض، عرِف ما أريد وأخذ يبحث في حاسوبه في كل صفحة لعله يجد شيئًا بين السطور، قرأت من وجهه العابس فأشفقت عليه من عبء الاعتذار؛ فلسان حاله يقول إنه لم تعد تجدي مع صاحبك المسجى على السرير  تلك العقاقير التي تملأ مخازن الأدوية، ولا تلك المحاليل بمختلف الألون أو حتى مشارط الجراحين ذات الأحجام المختلفة؛ فالشمس قد قاربت على المغيب.. شكرته وانصرفت. ثم عُدتُ مرة أخرى إلى الغرفة، لم أقوْ على البقاء، فنظرت إليه في السرير المسجى عليه، نظرة أخيرة، وكانت كافية، وقفلت راجعًا من حيث أتيت.

وأنا أهمُّ بالخروج من القسم، سمعتُ صرخة أحدهم قد فقد عزيزًا وفي الجانب الآخر في قسم قريب من المكان سمعت صرخة أخرى لطفل يأتي إلى هذه الدنيا؛ فسبحان الله عندما يُولد الإنسان في هذه الدنيا تسمع صراخه يبعث الأمل والفرح، وعندما يودع هذه الدنيا تسمع  صراخ أحدهم عليه من الألم والفقد.

وعند خروجي من المستشفى هائمًا لكي أعود من حيث أتيت مثقلًا بالحزن هذه المرة، وأنا الذي قضيت في هذا المستشفى عدة سنين لم يعكر صفوها إلّا الرحيل إلى درب آخر وحلم آخر. عندما خرجت من المبنى كنت أتأمل الشمس وأتوسل إليها، لكي لا تغيب؛ فالليل أخاف أن يكون مُظلمًا عندما يغيب عنه القمر!

وأخذت أحدِّث نفسي، أترحلُ عنَّا دون حتى وداعٍ وتتركني مع قراطيسي وأقلامي وصوري ورسائلي وذكريات لا تحصى ولا تعد.. أترحلُ وتترك كل هذا الأحلام والجري والركض نحو الأمل، فكيف تستسلم وأنت دائمًا من علَّمنا بألا نعرف الياس أو الاستسلام، أم أن ذلك الذي يشغلك ويثقل صدرك والذي لم تشارك فيه أحدًا حتى أنفاسك، قد غلبك، فقررت الرحيل عن أحبتك ورفاقك؟ كيف لهذا القلب العامر بالحب والفرح، والروح العامرة بالألفة بالطيب والتسامح أن يتعطل في تلك الغرفة مع بعض الأجهزة والمحاليل؟

وماذا عن حبيبتك؟ ألم تطلب مني في آخر زيارة أن أكتب لها؟ ماذا عساني أن أكتب لها هذه المرة، فأنا أعرف أنك تريدني أن أكتب لها لكي تقرأ أنك أحببتها حتى قبل أن يُعرف الحب في هذه البسيطة وقبل أن يكتب الشعراء قصائد الحب والغزل أو تُلقى في سوق عكاظ! وأنك قد شغفتها حبًا خالصًا من داخل أعماقك، وكان حبها يزيد مع الأيام طول هذه السنين رغم البُعد والاستحالة، وأنك وُلِدَت في هذه الدنيا فقط لكي تحبها وأن هذا الحب لا يعرف المكان ولا الزمان؛ فهو حبٌ وُلِدَ ليبقى، حتى لو فارقت الروح الجسد.

أتذكر عندما قلت لي إن من تحبها هي نبضات قلبك الذي يتسارع بمجرد أن تذكر اسمها بينك وبين نفسك، وإن كنت ترى الأشياء في هذا العالم بشكل مختلف ويصبح كل شيء أجمل من خلال عينيها، وأن حبها هو الذي يضيء قلبك وسط عتمة الحياة، تمامًا كما يضيء القمر ليل السماء.

كيف لك أن تترك وتُوَدِّعُ كل هذا؟ من سيلهمني الشعر ونظم القصائد؟ من سيعلمني الكتابة عن الحب، فأنت من يقول إن قلمي وحده من يقرأ الخبر في قلبك قبل أن تتحدث؟! أم أن الألمَ دليلُ الحياة، وذوو المعاطف البيضاء قد يعودون ويُغيِّرُون آراءهم وأن المعجزات من الله لن تغيب، حتى لو غَيَّب الموت الرسل!

مقالات مشابهة

  • الدراما التلفزيونية السورية المنتظرة وتجسيد ثقافة المواطنة
  • سينر يتربع على صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس
  • أموريم يعلق على هزيمة مانشستر يونايتد المذلة أمام بورنموث
  • قبل لقاء الليلة.. تاريخ مواجهات الأهلي وشباب بلوزداد
  • أمنية رجل مريض (2)
  • دوناروما يغيب عن لقاء باريس سان جيرمان أمام لانس في كأس فرنسا
  • كولر: كنا في حالة حزن عقب لقاء باتشوكا وغدا هدفنا إسعاد الجماهير
  • محكمة باليرمو تبرئ ماتيو سالفيني من تهم منع إنزال المهاجرين على سفينة Open Arms
  • من كهوف التاريخ إلى تأسيس دولة المواطنة.. هموم المفكرين السوريين في مشاريع التجديد والنهضة
  • كانت سكرانة وخبطت عربية.. الحكم على فتاة اوكرانية تعدت على سيدة