شدد رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، جبران باسيل، في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية"، على رفض الربط اللامحدود بين جبهتي لبنان وغزة.

وأوضح رئيس "التيار الوطني الحر" أن يحيى السنوار (زعيم حركة حماس) "هو من فتح الحرب مع إسرائيل، وهو من يتخذ القرار بشأن إنهائها في فلسطين". وأضاف باسيل: "موقفنا في التيار قائم على شيء بديهي يتمثل بمصلحة لبنان أولا".



وتابع قائلا: "نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة لأنه لا يمكننا أن نقوم بذلك بناء على قرار بيد السنوار. لا نريد حربا لم نقررها، لندفع ثمنها باقتصادنا وأرواحنا وممتلكاتنا". فرضية الحرب الشاملة

أكد باسيل أن إسرائيل "عاجزة عسكريا وسياسيا وشعبيا عن شن حرب شاملة"، مضيفا أنها تحاول "الترويج لاحتمالية الحرب الشاملة لتؤذي لبنان".

ونفى باسيل أن تقدم إسرائيل على حرب شاملة، ولفت إلى أن التيار طلب من الدولة اللبنانية العمل على المطالبة بقرار دولي بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية.

وأشار باسيل إلى وجود قضايا رئيسية محل خلاف مع إسرائيل أبرزها قضية الاعتداءات التي كانت موجودة حتى قبل التصعيد، والحيلولة دون السماح للبنان باستغلال ثرواته.(سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة

غريبة هي الأسئلة التي بدأنا نسمعها بقوة، وحتى بالأخص من قِبل أوساط "ممانعة"، عن الدور غير الإيجابي الذي تؤدّيه الجمهورية الإيرانية الإسلامية تجاه المقاومتين في كل من غزة ولبنان، وهما في أمس الحاجة اليوم إلى الدعم الإيراني المباشر لكي يستطيعا أن يواجها إسرائيل في حربها المفتوحة، التي بدأت في القطاع وامتدّت إلى كل لبنان بعدما أسقطت ما كان يُسمّى بـ "قواعد الاشتباك"، ولن تنتهي، على ما يبدو، عند حدود محدّدة، بل ستشمل مفاعيل هذه الحرب المنطقة بأسرها، إن لم يكن بالمباشر فعلى الأقل من خلال ما يترتب عنها من نتائج لن تصبّ حتمًا في خانة الاستقرار. وهذا ما انفك يحّذّر منه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي كرّر أكثر من مرّة أن ضرب الاستقرار في لبنان ستكون له تداعيات سلبية على مجمل الاستقرار العام في دول المنطقة، ومنها إلى دول العالم بأسره.
عندما بدأ العدو الإسرائيلي حربه الجوية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة لم يميّز في عدوانه واستهدافاته بين فلسطيني "حماسي" وآخر لا علاقة له بـ "الحركة"، ولم يكن أحد يتوقّع أن يتمادى ويتورط بهجوم برّي، حتى عندما بدأه من الشمال في اتجاه الجنوب، وقد حوّل القطاع على مدى سنة إلى أرض محروقة وغير صالحة للعيش فيها. وهذا ما يعتزم القيام به في لبنان. وهذا ما سبق أن حذّر من الوصول إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عندما تخّوف من تحويل لبنان إلى غزة ثانية.
أمّا ما يقوله المحللون المنتمون إلى محور "الممانعة" عن الدور غير المساند من قِبل طهران لـ "حماس" ولـ "حزب الله" في مقاومة "العين"  لـ "المخرز" الاسرائيلي ففيه الكثير من التلميحات عن انكفاء إيران عن القيام بما كانت تعد به في حال تمادت إسرائيل في تهديد حلفائها في المنطقة، وهي تمادت أكثر من اللزوم، لأنها أيقنت، على ما يقول هؤلاء، بأن طهران لن تحرّك ساكنًا، وهي تضبط تحركها على توقيت مفاوضاتها الجارية من تحت الطاولة مع الأميركيين.
ولا ينطلق هؤلاء المحللون من مجرد نظريات أو مجرد "خبريات" ترويها "نسوة الفرن"، بل يستندون إلى جملة معطيات بدأت بالردّ الصوري على عملية قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، وما سبقها من سقوط لطائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه في ظروف غامضة لم تُكشف أسرارها بعد، وعلى الأرجح لن تُكشف في المدى المنظور. وما صرح به الرئيس الإيراني الحالي مسعود بازكشيان عندما كان في نيويورك عن أن "حزب الله" لن يستطيع مواجهة إسرائيل لوحده لا يزال مدار أخذ وردّ عن مرامي هذا الحديث في خضم معمعة المعركة المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" بعدما اعتبرت تل أبيب أن قطاع غزة قد أصبح في حكم الساقط عسكريًا.
ويقول بعض المشكّكين إن إسرائيل لم تكن لتقوم بما قامت به في القطاع وما تقوم به في لبنان اليوم لو لم تكن متيقنة من أن طهران لن تحرّك ساكنًا. ولم تكن تل أبيب تجرؤ على التمادي في عدوانها لو لم تكن تعرف أن طهران لن تتورط في حرب بعيدة عن أراضيها، وهي التي تخوض حروب متقدمة من خلال حلفائها في المنطقة، وبالأخص "حزب الله"، الذي يُعتبر أقوى دفاعاتها المتقدمة.
ولهذا فإن أي حديث عن أن طهران قد "باعت" بالمجان "حزب الله" هو حديث غير واقعي، في رأي بعض المقربين من الديبلوماسية الإيرانية، خصوصًا أن المسؤولين الإيرانيين، واستنادًا إلى تجاربهم السابقة، لا يتخّلون عن أوراقهم قبل أن يأخذوا في المقابل ما يمكن اعتباره ثمنًا مضاعفًا عمّا يمكن أن يتخّلوا عنه. والدليل أن قيادة العمليات العسكرية في الغرفة العسكرية لـ "المقاومة الإسلامية" هي في يد بعض الجنرالات الإيرانيين المنتدبين لهذه الغاية إلى حين استعادة زمام الأمور محليًا بعد انتخاب أمين عام جديد لـ "حزب الله" خلفًا للسيد نصرالله.  
ولكن الردّ الإيراني على اغتيال نصرالله واسماعيل هنية واللواء عباس نيلوفوروشان قطع الشك باليقين، مع ما رافق هذا الرد على إسرائيل بتحذيرها بأن أي ردّ على هذه العملية فإنه سيواجه بهجمات عنيفة.
وعليه، واستنادًا إلى تهديدات نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، فإن إسرائيل ستردّ حتمًا. وهذا من شأنه أن يوقع المنطقة في حرب لا نهاية لها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سنردّ قريبا على إيران لكننا لا نريد حربا شاملة
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: سنرد قريبا على إيران لكننا لا نريد حربا شاملة
  • باحث سياسي: إسرائيل تشن حربا موسعة في المنطقة باستهداف 5 دول
  • إسرائيل تتوعد بالرد على إيران: "لن نقف مكتوفي الأيدي" لكننا لا نريد حربًا شاملة
  • الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة
  • غوتيريش يشدد على ضرورة تجنب الحرب الشاملة في لبنان بأي ثمن
  • خبير عسكري: إسرائيل دخلت في الحرب الشاملة ولن يوقفها أحد
  • خبير عسكري: إسرائيل دخلت الحرب الشاملة ولن يوقفها أحد
  • إسرائيل تحت النار.. الشرق الأوسط على شفا "الحرب الشاملة"
  • باسيل استقبل المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان