بعد أن تم نشر الملف الخامس من ملفات جواسيس المخابرات الامريكية الـ(CIA) وهم جواسيس الملف الثقافي ، ولان الأمر متعلق بنا نحن معشر من نسمي أنفسنا بالمثقفين والصحفيين والإعلاميين، برأيي لم يعد فضح الأجهزة الأمنية اليمنية لعمل عملاء المخابرات الأمريكية الـ( CIA) عملا أمنيا ومخابراتيا يمنيا بل اصبح عملا إنسانيا يخدم البشرية كلها في العالم كله ، فضح أساليب التجسس الأمريكي على البلدان والشعوب، وفضح أساليب التجنيد وخسة العمل الدبلوماسي الأمريكي تحت مسمياته الجذابة وهي في الحقيقة تعمل لخراب ودمار وقتل وتمييع وسلب هويات الشعوب والأمم ، وبالتالي فأن الاستماع والتبصر والفهم والإدراك لما يتم نشره من اعترافات لخلايا التجسس هذه، يعد أمرا ضروريا وحتميا لامتلاك سلاح المعرفة والخبرة في عدم التورط بأي شكل من الأشكال مع مثل هكذا أعمال ، كما أن هناك بُعداً آخر وهو بُعد التمسك بالثقافة القرآنية التي تعني حماية البشرية من أكبر عدو للإنسانية ، وهذا العدو هو الشيطان الذي بات مصدر إلهام للسياسة والدبلوماسية الأمريكية والصهيونية.

.
إن المعرفة القرآنيه هي المعرفة الوحيدة التي تهدينا الطريقة الوحيدة لتنفيذ مشروع التنوير الوحيد لتحصين أنفسنا ومجتمعنا وشعبنا وأمتنا من شرور الأمريكان والصهاينة ، وهي المعرفة الوحيدة التي تمنحنا الوعي والبصيرة لنصنع أدواتنا الخاصه ، لبناء دولنا وحكوماتنا وجيشنا وشعوبنا ، بعيدا عن تدخلات خلايا التجسس الأمريكية، ولنتمكن من هزيمة مكائد أدوات الاستعمار الأمريكية ، وهي المعرفة الوحيدة التي تعلمنا القيم والحكمة لابتكار أساليبنا الخاصة لمواجهة أعدائنا وخصومنا ، ولنكشف خبث أساليب المتصهين الاستعماري الجديد ..
إن سوء النية في العمل الدبلوماسي والسياسي الأمريكي في استخدام الشركات والمنظمات التي تدير العمل الاستخباراتي الأمريكي كان حاكما وملكا ورئيسا مشاركا وموقعا ومبصما ومصدقا على كافة الأساليب الأمريكية لتدمير الدول والشعوب والأمم ، وها هي اليمن واجهزتها الأمنية و الإعلامية والشعبية تظهرها للعلن، وتنشر خباياها، وتكشف فداحتها، وتنبه لخطورتها ومعرفة خبثها بعد أن دفع الشعب والجيش اليمني ثمن ذلك (دماء وأرواح وجوع وقهر وقتل وإجرام ) وكل ذلك حتى لا تهان قيم وأخلاق الدين والدنيا ، وحتى لا يتم تكريم الفجور والفسوق والدياثة ، وحتى لا يتم نشر ودعم أقوال وأفكار ومواقف وأعمال الشواذ وسياسيي البلاي استيشن ونجوم إعلانات البيبسي كولا نجمات الملابس الداخلية، كما يحدث في مهرجان دبي للتسوق ومهرجانات السعودية التي يديرها ولدا الملك وولد الشيخ ..
إن العملية الأمنية اليمنية ضد عملاء المخابرات الأمريكية الـ(CIA) تؤكد لنا والعالم كله، انه لا توجد قوة تعادل قوة إنسان مؤمن بربه و بذاته ، ولا توجد قوة يمكنها قهر وهزيمة وإذلال شعب قادر ، وانه لا يوجد نظام شيطاني قادر على حكم شعب إلا برضا نظام هذا الشعب ، وإذا كنا نريد التغيير الحقيقي يجب أن نزرع في وعي ابناء شعبنا فكرة أنه شعب قادر على الأمريكي والصهيوني ، فكرة أنه شعب صاحب تاريخ وقيم وعادات وتقاليد بدأت الحضارة وعلمت البشرية ، هذا هو وقود وعي الفرد بذاته والشعب بنفسه ، لكن فكرة أنه شعب غير قادر ، وكسول ، ومصلحي ، وأنه أقل شعوب الأرض معرفة وعلما ، فإن ذلك يعزز ثقافة القبول بالتبعية والإرتهان لأنظمة المخابرات الأمريكية القذرة ودول الاستكبار وطواغيت الاستعباد..
ختاما، كن واعيا ، بحقوقك وقوتك ، لا تخدم طاغوتا يقتلك، ولا مرتهنا لنظام مخترق يجوعك او تابعا لمنظومة حكم مخترقة تطحنك ، ولا مستسلما لعدو يحتل ويغزو بلدك سياسيا واقتصاديا وزراعيا وثقافيا ، لا تدع أحدا يزرع في نفسك وفي شعبك اليأس و الإحباط، لأن ذلك يصب في صالح عدوكم جميعا ، ازرع الوعي و الأمل ، لأن ذلك يعني التغيير كما تريده إرادة شعبك ، لكن اليأس والإحباط يعني بقاء الوضع على ما هو عليه ، ازرعوا الوعي والأمل في الناس ما استطعتم إليه سبيلا من خلال نشر وتداول فضائح جواسيس أمريكا ، فضح العمل المخابراتي الأمريكي يعني أننا نجعل العالم يعيش بشرف وكرامه، وهذه مهمة الأنبياء والصالحين..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فنان أمريكي: ما تفعله إسرائيل غير أخلاقي وغير قانوني.. وإدارة بايدن متورطة

قال الفنان الأمريكي، مارك روفالو المناصر للفلسطينيين، إن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين أمر غير قانوني وغير أخلاقي، مهاجما إدارة الرئيس جو بايدن الداعمة للاحتلال.

وقال روفالو إنه "لا توجد نهاية في الأفق، إذ تتكشف معاناة لا توصف وكارثة للأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وأشار الفنان الهوليودي إلى البيان الذي وقعة مسؤولون مستقيلون في إدارة بايدن، شجبوا فيه تعامل الإدارة مع الحرب على غزة.

Now from within what we have all been saying from the outside. What Israel is doing to the Palestinians is illegal and amoral and Biden’s administration has signed off on the worst of it. There is no end in sight—untold suffering unfolding and a disaster for Americans, Israelis,… — Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) July 3, 2024

وحذر 12 مسؤولا أمريكيا استقالوا من مناصبهم احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، الأربعاء، من أن سياسة الرئيس جو بايدن حيال الحرب تمثل "فشلا وتهديدا للأمن القومي".

جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه 4 مسؤولين سابقين من وزارة الخارجية، وواحد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، و3 من الجيش الأمريكي و4 سياسيين، قدموا فيه مقترحات سياسية لإدارة بايدن بخصوص الحرب على غزة.

وقال المسؤولون في البيان إن "الغطاء الدبلوماسي الأمريكي والتدفق المستمر للأسلحة إلى إسرائيل هو تواطؤ لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للفلسطينيين المحاصرين في غزة".

وشددوا على أن "هذا ليس فقط مستهجنًا أخلاقيًا وانتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي والقوانين الأمريكية، لكنه أيضًا يضع عبئًا على ظهر الولايات المتحدة".

وأضاف المسؤولون المستقيلون: "هذه السياسة المتعنتة تهدد الأمن القومي الأمريكي وحياة جنودنا ودبلوماسيينا، كما حصل مع مقتل 3 من جنودنا في الأردن في يناير/كانون الثاني 2024، وإجلاء المنشآت الدبلوماسية في الشرق الأوسط، كما تشكل خطرا أمنيًا على المواطنين الأميركيين في الداخل والخارج".



واتهم المستقيلون سياسة إدارة بايدن بتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، لافتين إلى أن مصداقية الولايات المتحدة "تقوّضت بشدة في جميع أنحاء العالم".

ووفقاً للمسؤولين السابقين فإن السياسة الحالية في غزة التي وصفوها بأنها "فاشلة"، وأنها "لم تجعل الإسرائيليين أكثر أمانًا" و"شجعت المتطرفين"، وكانت مدمرة للشعب الفلسطيني.

وأضافوا: "باعتبارنا أمريكيين متفانين في خدمة بلادنا، نصرّ على أن هناك طريقة أخرى".

وأشاروا إلى الخطوات اللازم اتباعها لضمان "عدم حدوث فشل سياسي كارثي (على مستوى إدارة البلاد) مثل هذا مرة أخرى أبدًا".

ومن بين الخطوات التي لفتوا إليه، تنفيذ القوانين الأمريكية التي تحظر تقديم المساعدة العسكرية لقوات أجنبية متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، واستخدام "كل النفوذ المتاح لإنهاء الصراع على الفور".

كما دعوا الإدارة الأمريكية إلى "ضمان توسيع توصيل المساعدات الإنسانية لشعب غزة وإعادة إعمار المنطقة، بالإضافة إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".

وأكدوا على أن "هناك حاجة ملحّة للتغيير في الثقافة المؤسسية والهياكل التنظيمية التي مكّنت النهج الأمريكي الحالي (الداعم لإسرائيل رغم جرائمها)".

ووفق البيان ذاته، يشمل ذلك "تعزيز آليات الرقابة والمساءلة داخل السلطة التنفيذية، وزيادة الشفافية فيما يتعلق بنقل الأسلحة والمداولات القانونية، ووضع حد لإسكات وتهميش الأصوات المنتقدة، والتغيير القانوني من خلال العملية التشريعية".



وختم المستقيلون بيانهم بمخاطبة زملائهم الذين ما زالوا على رأس عملهم ضمن إدارة بايدن، بالقول: "نحثكم على عدم التواطؤ".

الموقعون على البيان هم: المسؤولون السابقون بوزارة الخارجية جوش بول، وأنيل شيلين، وستيسي جيلبرت، وهالة هاريت، ومستشار السياسات السابق والمعين السياسي بوزارة التعليم الأمريكية طارق حبش.

كذلك وقّع البيان المسؤولون السابقون في القوات الجوية الأمريكية محمد أبو هاشم ورايلي ليفرمور، ونائبة مدير مكتب التنظيم والميزانية بالبيت الأبيض آنا ديل كاستيّو.

كما وقّعه الموظفة السابقة في الداخلية الأمريكية ليلي غرينبيرغ كول، والمساعدة الخاصة السابقة في الداخلية مريم حسنين التي استقالت صباح الأربعاء الماضي.

يضاف إلى الموقعين الضابطة السابقة بالجيش من وكالة استخبارات الدفاع هاريسون مان، والمستشار الأول السابق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ألكسندر سميث.

مقالات مشابهة

  • اعترافات خلية التجسس تكشف الدور التخريبي الأمريكي لقطاع الكهرباء في اليمن
  • اعترافات الخلية التجسسية تكشف الدور التخريبي الأمريكي لقطاع الكهرباء
  • هيئة الشارقة للكتاب تشارك في “مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية”
  • ما هي خطة ترامب الاقتصادية الهادفة إلى إضعاف الدولار؟
  • «الشارقة للكتاب» تشارك في مؤتمر «جمعية المكتبات الأمريكية»
  • “الشارقة للكتاب” تشارك في “مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية” وتعلن فتح باب المشاركة في “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات”
  • قائد الثورة: معركة البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية عفا عليها الزمن
  • ممثل أمريكي: ما تفعله إسرائيل غير أخلاقي وغير قانوني.. وإدارة بايدن متورطة
  • فنان أمريكي: ما تفعله إسرائيل غير أخلاقي وغير قانوني.. وإدارة بايدن متورطة