لبنان ٢٤:
2024-07-06@17:41:45 GMT

التهدئة جنوبا تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

التهدئة جنوبا تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":تتعامل الأوساط السياسية والدبلوماسية في لبنان مع شهر تموز الحالي على أنه المؤشر لتحديد المسار العام للمواجهة المشتعلة بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان، وما إذا كانت الجهود الدولية ستؤدي إلى نزع فتيل التفجير لمنع توسعة الحرب التي تتوقف على وقف إطلاق النار على الجبهة الغزاوية، كما تربطها بالخطاب الذي سيلقيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي في 24 من الشهر الجاري خلال زيارته لواشنطن، التي تأتي في ظل استمرار اشتباكه السياسي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تفوّق عليه منافسه الرئاسي الرئيس السابق دونالد ترمب في المناظرة الأولى التي جرت بينهما، وهذا ما يدعوه إلى الاستقواء على الإدارة الأميركية الحالية، كونه من مؤيدي انتخاب ترمب لولاية رئاسية ثانية.


فنتنياهو الذي يتحضّر حالياً لليوم التالي فور التوصل لوقف النار في غزة، سيحاول رفع سقوف شروطه لعودة التهدئة إلى القطاع في مواجهته للضغوط التي تمارَس عليه، وهي الشروط التي تلقى رفضاً من «حزب الله»، مع أنه أعلن على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، استعداده لتوقف القتال في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار في غزة
وبكلام آخر، يربط «حزب الله»، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، وقف إطلاق النار في الجنوب بسريان مفعوله أولاً على غزة وبلا شروط تعطي لإسرائيل الحق بالتدخل عسكرياً متى تشاء، بذريعة أنها تطارد المجموعات الفلسطينية في القطاع ورفح، وبالتالي يرى الحزب أن الإطار العام لعودة الهدوء يكمن في وقف العمليات العسكرية بصورة نهائية.
وتؤكد مصادر الحزب أنه لن يخضع لحملات التهويل والضغوط الإسرائيلية، ولن يسمح لتل أبيب بتحقيق ما تريده سياسياً بعد أن أخفقت في فرضه عسكرياً، رغم حجم الدمار الذي ألحقته بالقرى الأمامية وتحويل مساحاتها أرضاً محروقة يصعب العيش فيها.
في المقابل، تجزم مصادر دبلوماسية غربية بأن تل أبيب ليست في وارد الموافقة على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان والامتناع عن تبادل القصف الصاروخي على جانبي الحدود من دون التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى الجنوب والمستوطنات الإسرائيلية، وتضمن عودة المستوطنين إلى أماكن إقامتهم. وتؤكد هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ضرورة لخفض منسوب التصعيد العسكري بين الطرفين تمهيداً للبحث عن التسوية التي يتحرك الوسيط الأميركي آموس هوكستين لتسويقها في لقاءاته المتنقلة بين تل أبيب وبيروت، وتواصله من حين لآخر مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ...
وتلفت المصادر الدبلوماسية إلى أنه لا يمكن التكهن منذ الآن بالمسار العام، الذي يتوقف على الجهود الدولية الرامية لترجيح الحل الدبلوماسي لإعادة الهدوء على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل على الخيار العسكري، ما لم يتم التأكد من النتائج المترتبة على زيارة نتنياهو لواشنطن، ليكون في وسع الجهة اللبنانية المعنية بالتفاوض، في إشارة إلى الرئيس بري، أن تبني على الشيء مقتضاه.
ورأت المصادر نفسها أن الفرصة ما زالت قائمة لتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وقالت إنها متوافرة على امتداد الشهر الحالي، ويمكن ألّا تتأمّن لاحقاً، لانشغال القوى الدولية المعنية باستقرار لبنان بهمومها الانتخابية، وسألت عن مدى استعداد إسرائيل والحزب للانخراط في تسوية تؤدي إلى ترسيم الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل، بإزالة الخروق الإسرائيلية لعدد من النقاط الخاضعة للسيادة اللبنانية، وهذا ما يعمل عليه هوكستين.
لكنَّ المصادر الدبلوماسية تقلل من الآمال المعقودة لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتنقل عن أحد سفراء اللجنة «الخماسية» أنْ لا بصيص نور لإنهاء الشغور الرئاسي، وأن الاتصالات التي تولتها اللجنة لم تنجح في إحداث خرق، وأن المسؤولية تقع على عاتق بعض الكتل النيابية التي تمعن في تبادل الحملات التي كانت وراء وضع العصي في دواليبها.
حتى إن هذه المصادر، وإن كانت تنفي وجود حظوظ لإعادة تحريك انتخاب الرئيس، فإنها تراهن، ولو من باب رفع العتب، على احتمال ضئيل لإحداث خرق فور التوصل إلى وقف للنار في الجنوب، وإلا سيدخل الشغور الرئاسي في إجازة قسرية تؤدي لترحيل انتخاب الرئيس لأشهر، إن لم يكن للعام المقبل، وهذا ما يقوله السفير، الذي فضل عدم ذكر اسمه، من دون أن يستبعد قيام أعضاء اللجنة، سفراء الولايات المتحدة ليزا جونسون، وفرنسا هيرفيه ماغرو، والسعودية وليد البخاري، ومصر علاء موسى، وقطر عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، بالتداعي للتشاور لاتخاذ ما يرونه مناسباً في ضوء انسداد الأفق أمام إنجاز الاستحقاق.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار النار فی

إقرأ أيضاً:

"ثورة" تختمر في واشنطن.. ما هو "مشروع 25" الذي ينفيه ترامب؟

حاول الرئيس السابق دونالد ترامب أن ينأى بنفسه عن خطط مجموعة محافظة لتولي الرئاسة الجمهورية المقبلة، وذلك بعد أيام من تصريح قائدها بأن ثورة أميركية ثانية جارية، وأنها "ستظل بدون دماء إذا سمح اليسار بذلك."

ونفى المرشح الجمهوري للرئاسة أي صلة له بمشروع 2025، وهي خطة يهاجمها الديمقراطيون لتسليط الضوء على ما يقولون إنها أجندة سياسية متطرفة لترامب لفترة ولاية ثانية إذا هزم الرئيس جو بايدن في انتخابات 5 نوفمبر.

ما هو مشروع 2025؟

مشروع 2025 هو خطة شاملة وضعتها مؤسسة التراث بالتعاون مع أكثر من 100 منظمة محافظة، تهدف إلى تمكين إدارة جمهورية مستقبلية من اتخاذ إجراءات سريعة وجذرية.

ويشمل المشروع إعادة تصنيف عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية الفيدراليين كمعينين سياسيين، مما يسمح بإحلالهم بأفراد أكثر ولاءً لتطبيق أجندة الرئيس الجمهوري الجديد، بحسب مؤسسة "الديمقراطية إلى الأمام".

 تصريحات جدلية 

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التراث،كيفن روبرتس، في بودكاست "غرفة الحرب" الذي يقدمه المسؤول السابق في حملة ترامب ستيف بانون مطلع الأسبوع "إننا في عملية الثورة الأميركية الثانية التي ستظل بدون دماء إذا سمح اليسار بذلك".

وأضاف:"نحن نفوز.. نحن نعرف أهمية الكونغرس في أداء وظيفته، ولكننا نعرف أيضًا أهمية قدرة السلطة التنفيذية على أداء وظيفتها".

جاءت تصريحات روبرتس تعقيبا على قرار المحكمة الأميركية العليا، التي أعادت قضية حصانة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى محكمة أدنى في واشنطن مما يقلل من احتمالات إجراء محاكمة قبل الانتخابات. 

وترى المحكمة العليا أن الرؤساء السابقين لهم الحق في "الحصانة المطلقة" من الملاحقة القضائية بسبب الإجراءات التي تقع ضمن سلطتهم الدستورية.

أهداف مشروع 2025

إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية: يسعى المشروع إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية من خلال إلغاء بعض الوكالات، مثل وزارة التعليم، وتقليل اللوائح البيئية لتعزيز إنتاج الوقود الأحفوري. يروج المشروع لفكرة أن الرئيس يجب أن يكون له السيطرة المطلقة على الفرع التنفيذي من الحكومة. السياسات الاقتصادية والاجتماعية: يقترح المشروع تقليص الضرائب والأنظمة البيئية. إعادة تشكيل المعاهد الوطنية للصحة وفق المبادئ المحافظة وتخفيض التمويل لأبحاث المناخ. الحقوق الإنجابية والرعاية الصحية: يسعى المشروع إلى تقييد حقوق الإجهاض وسحب الموافقة على حبوب الإجهاض. يدعو إلى استعادة قانون كومستوك لحظر وتتبع وسائل الإجهاض عبر البريد. يدعو المخطط المكون من 900 صفحة إلى إصلاح جذري للحكومة الفيدرالية، بما في ذلك تقليص بعض الوكالات الفيدرالية وتوسيع واسع للسلطة الرئاسية. تشير تصريحات ترامب ومواقفه السياسية إلى أنه يتوافق مع بعض ولكن ليس كل أجندة المشروع. تم إعداد الخطط من قبل مؤسسة التراث بالتنسيق مع مجموعة من المنظمات ذات التفكير المماثل.

عملوا مع ترامب

بحسب رويترز، فإن العديد من الأشخاص المشاركين في المشروع بقيادة مؤسسة التراث، وهي أكبر مركز أبحاث محافظ في الولايات المتحدة، عملوا في البيت الأبيض خلال فترة ترامب ومن المحتمل أن يساعدوا في تشكيل إدارته إذا فاز في نوفمبر.

روس فوت، الذي كان مدير مكتب الإدارة والميزانية لترامب ويرأس لجنة رئيسية في المؤتمر الوطني الجمهوري، كتب أحد فصول المشروع. ستيفن ميلر، المستشار السابق لترامب والذي من المتوقع أن يتم اختياره لمنصب كبير في إدارة ترامب الثانية، يرأس مجموعة قانونية في المجلس الاستشاري لمشروع 2025.

ترامب ينفي

لكن ترامب قال على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" إنه ليس له علاقة بالخطة. وكتب: "لا أعرف شيئًا عن مشروع 2025. ليس لدي فكرة عن من يقف وراءه."

وأضاف ترامب: "أختلف مع بعض ما يقولونه"، مضيفًا أن بعض تأكيداتهم كانت "سخيفة ومزرية للغاية."

وقال المتحدث الرسمي إنه بينما قدم مشروع 2025 توصيات للرئيس الجمهوري المقبل، فإن الأمر متروك لترامب، إذا فاز، ليقرر ما إذا كان سينفذها أم لا.

 وقد تعكس خطوة ترامب للابتعاد عن مشروع 2025 جزئيًا محاولة لتعديل رسالته في الأشهر الأخيرة من السباق، خاصة مع تراجع حملة بايدن بعد مناظرته في 27 يونيو، وفقًا لجيمس وولنر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كليمسون. وقال وولنر: "ترامب يسعى الآن إلى جذب جمهور أوسع."

ردود الفعل

كثفت حملة جو بايدن جهودها لربط حملة ترامب بمشروع 2025، حيث وصفت المشروع بأنه دليل على السياسات المتطرفة التي يسعى ترامب إلى تنفيذها في ولايته الثانية. وقال المتحدث باسم الحملة عمار موسى في بيان: "مشروع 2025 هو دليل السياسة والشخصيات المتطرفة لفترة ولاية ثانية لترامب، مما يجب أن يخيف الشعب الأمريكي بشدة."

مقالات مشابهة

  • "ثورة" تختمر في واشنطن.. ما هو "مشروع 25" الذي ينفيه ترامب؟
  • مقدمات النشرات المسائية
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • شبكات الدولار المزوّر تنشط جنوباً...ومتورطون كُثر
  • ‏يديعوت أحرونوت: بايدن سيجري محادثات هاتفية مع نتنياهو بعد رد حماس على مقترح التهدئة
  • غارات إسرائيلية على عدة بلدات.. هكذا يبدو الوضع جنوبا
  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • هوكشتاين من باريس: لا أمل في الحلّ