تداعيات الدّلال العالمي للصّهيونية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
لقد مرّ ما يُقاربُ تِسعة أشهر على زلزال طوفان الأقصى الذي غيّر المُعادلات النّاجمة عن تخاذل وضعف ووهن معظم حُكّام الدّول العربيّة ورُعاتها الدوليين لا سيّما الولايات المتحدة الأميركية التي تتبنّى الصّهيونيه بالمُطلق حيث نجمَ عن هذا الاستبداد ما يُقارب 40 ألف شهيد و100 ألف جريح فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء فضلًا عن آلاف المفقودين وتدميرٍ وحشي للبشر والحجر وإباداتٍ جماعيةٍ واضحة وجليّة فضلًا عن مجاعةٍ بدأت تفتكُ بالأطفال، وباتت تهدّدُ مئات الآلاف من السّكان على أرض مُغتصبةٍ مُقدّسة أمام مرأى المُجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدّوليّة وشُرعة حقوق الإنسان كرمىً لعيون الأخطبوط الصهيوني الإرهابيّ العنصريّ النازيّ المعادي للسّامية.
إنّ المجتمع الدّولي الأسير للهيْمنة الأميريكيّة التي باتت تفقدُ هيّمنتها رويدًا رويدًا ما زال يكيل بمكياليْن في حربِ روسيا على أوكرانيا وإدانتها ومُعاقبتها أمام المحافل الدوليّة على عكس مقاربته للكيان الصّهيوني المؤقّت ومُكافأته على حرب الإبادة لغزّة وشعبها الأسطوريّ ومُقاومته الباسلة حيث إن طوفان الأقصى سيستمرُّ بتداعياته لعنةً أبديةً تُزلزلُ هذا الكيان من خلال حرب أهليةٍ ليْست ببعيدة نتيجة الفشل والتخبّط وتبادل الإخفاقات والانقسام الحادّ بين جماعات مجتمع هذا الكيان اللقيط والمرتزق.
أما في لبنان الذي فرض وجوده بفضل المقاومة، فما زال يشهد لمقاومته تحرير عام 2000 ونصر تمّوز 2006م اللذين صرعا هذا الكيان فانهارت هيبته، وما زالت ارتدادات هزيمته هاجسًا في وعيٍ المضروب، وما زالت المقاومة تتفنّن بإذلال جنود النّخبة في هذا الكيان وبث الرّعب بألويته وليس آخر إبداعات المقاومة طائر الهُدهد الذي كان صاعقة له ولداعميه بانتظار حماقة جديدةٍ من العدوّ تدمّر ما سينتج عنها من خلال استهدافات بنكٍ هائلٍ من الأهداف الاستراتيجيه تُنذر بهجرةٍ معاكسة لثلثي هذا الكيان، إضافة لأكثر من نصف مليون هاجروا منذ بداية طوفان الأقصى. ومن هنا فإن الموازين تستبعد توسيع الحرب لوجود توازنٍ للرّدع والرّعب، مع التذكير أن من الممكن أن يتغلب جنون العظمة عند نتنياهو والأحمقين سموتريتش وبن غفير فتتحول نسبة الحرب الضئيلة إلى حربٍ عمياء تبطش وتدمّر في الضفّتين وتقتل وتُبيد لكن مع فارق أكيد ألا وهو أنّ مصير هذا الكيان إلى الزّوال المتسارع، لا سيّما أنّ شعبنا اعتاد على الظروف القاسية بكلّ تفرعاتها منذ عشرات السنين وما من شيءٍ يخسره رغم أزماته الاقتصادية وهرطقات سياسييه الطّائفية، وجعجعات البعض الفتنوية وتنبّؤاتهم والقصص الخيالية لبعض الصحف الصفراء ووسائل الإعلام المأجورة. وما فبركة إشاعاتٍ للمطار إلاّ واحدةٌ من العديد العديد من الجعجعات الداخلية والخارجية. أمّا الكيان الصّهيوني النّازيّ المُعادي للسامية فإن تدمير منشآته وبُناه التحتيّة واللوجستية والبشرية وهجرته العكسية الهائلة سينذر بزواله خلال فترة ليست ببعيدة، رغم الدلال العالمي الذي تتمتع به الصّهيونية، حيث إنّ الشعوب هي الضحايا والصهيونية هي الذّئاب المفترسة وانبطاحات بعض حكام الدّول العربيّة هي المتخاذلة ومعظم دول الغرب هي الضباع وبلاد العم سام هي الرأس المُدبر لكل الأزمات…
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون من تداعيات التفاؤل التقني المفرط بتحلية المياه في المغرب
حذر تقرير صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » من التداعيات السلبية المحتملة للتفاؤل التقني المفرط بتحلية المياه، مشيرا إلى أن هذا التوجه يغفل العديد من القضايا الحاسمة التي يجب على السلطات العامة أخذها بعين الاعتبار.
وأوضح التقرير، أن الخبراء أشاروا إلى أن عمليات التحلية تضر بالحياة البحرية، وتستخدم مواد كيميائية سامة، وتطرح محلولًا ملحيًا يخل بالنظم البيئية.
وأكد الخبراء أن كثافة استخدام الطاقة في هذه التقنية، تثير تساؤلات حول إمكانية التحلية في إدخال المجتمعات في مسارات طاقة عالية، وما يترتب على ذلك من تداعيات على الاستدامة والعدالة البيئية من خلال تحويل الندرة من قطاع المياه إلى قطاع الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن أن التكلفة العالية للمياه المحلاة تجعلها مجدية فقط للمحاصيل ذات العائد المرتفع، مما يحد من دورها في قطاع زراعي مستدام.
وحذر التقرير من التحولات الحضرية الناتجة عن التحلية، حيث تعتمد المدن بشكل متزايد على هذا المورد، بالإضافة إلى أن عملية إنتاج المياه المحلاة مكلفة وتقنية عالية، مما يجعلها سلعة.
وحذر الخبراء من أن تطوير التحلية كحل لتزويد المياه دون معالجة المشكلات الهيكلية والتاريخية الأساسية في قطاع المياه قد يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في الوصول إلى المياه، وتعميق التفاوتات القائمة وإهمال الأسباب الجذرية لنقص المياه.
كلمات دلالية تحلية المياه تقرير